الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهل يكفي أن ترى الموت يداهم من هو أنت!! الرفيق المقاتل معتز وشحة

ثائر وشحة

2014 / 11 / 1
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني



أسطورة التحدي الشهيد الرفيق المقاتل معتز وشحة
إلى ذلك الشاب الأسمر الكتوم الصامت الذي أتقن أبجديات الحياة والكرامة والشموخ في مراحل التراجع والترهل...فهؤلاء من يكتبون التاريخ وليس التاريخ من يكتبهم

معتز بماذا تفكر وماذا تريد ؟
لا أفكر سوى بشيء واحد هو أن لا أنهي حياتي إلا بطريقة أكون وتكونوا راضين عنها،"لن اكون عبداً لأي مرحلة " أريد أن أقهر من اقتحم بيوتنا واعتقلنا وشردنا وحاول إذلالنا أريد أن أترك رسالة لهذا العدو الجبان بأن كل تحليلاتهم لهذا الجيل هي وهم، وأن محاولاتهم المتكرره للتخلص منّا هي مجرد أوهام، أريد أن أذِلهم بمماتي وأجلعهم يفكرون ألف مره بكل محاولت الاعتقال، وأن أبرهن لهم أن الشعب الفلسطيني سيبقى لديه أجيال مليئه بالأمل والعطاء وأن أسلحتهم وأعدادهم وعنجهيتهم وفاشيتهم لن تهزم إرادة من يريد وطنه خالي من تلك العصابات، وأن مفهوم الوطن الذي رضعناه من أمهاتنا سيبقى يلاحقهم طالما هم متواجدين على أراضينا، فلم يبقى يا أخي سوى أن أعيد ترتيب الروح في داخلي، سأذهب جسداً وسألحقهم روحاً فلا تبكيني ولا تذرف الدموع، فأنا لست خائفاً من الرحيل فهؤلاء النكره هم الخائفون من الرحيل ومرتعبون من البقاء، وهم اللذين سيذرفون الدموع على افعالهم، ألا ترى يا صديقي وأخي ورفيقي كيف يتجمعون هنا كالكلاب الضاله المتوحشة ويرتعبون رغم كثرتهم، ولذلك أقول لك هم أقل مما نتوهم هم أضعف من خيط العنكبوت، نحن الأقوياء يا رفيقي ... فلا يزال هناك الكثير من الحجارة والكثير من الإرادة والكثير من الأشجار التي تستفزهم ... وبرغم وجود الكثير من أبناء شعبي الذين يخافون منهم إلا أنه سيبقى الكثير من المؤمنين بعدالة قضيتنا .
معتز أترى ماذا يفعلون ، وهل انت مقتنع بقرارك ؟
نعم أرى كل ما يدور وما يحصل حولي، أرى آلياتهم وأسمع صواريخهم وأشتم رائحة أسلحتهم ورصاصهم وقذائفهم، ولم أتفاجأ بالرغم من اختلاف ما كنت أرى على شاشة التلفاز ومن خلال الصور الفوتوغرافية بالصحف وعلى الإنترنت وبين أن أرى وأسمع وأشتم بنفسي كل ممارستهم العنجهية والهدف أنا، ولكن بهذه المره أنا أسعد من كل المرات التي كنت أشاهد بها الأحداث لأن الحدث يخصني ولم أشعر بالعجز أمام من كان يفعل به هذا الإجرام، فلن أحزن هذه المره وأذرف الدموع وأذهب لا، فهذه المره لن أكون الأضعف والعاجز. سأكون النتصر على من هم لمامة اروبا على من يستبيح ارضنا سأكون المنتصر على كل احتلال .

أخي معتز انظر ماذا حل بالمكان الذي تربينا به سوياً ونسجنا به ذكريتنا؟
سبق وقلت لك إني أرى ولست نادماً على شيء سوى على ذكريتنا التي كانت هنا كانت الحكاية، في هذا المكان نسجنا حكاية الوطن وبهذا البيت صنعنا ذكرياتنا المشتركة وهنا افترقنا كثيراً على أمل اللقاء، هنا بكينا وضحكنا وزعلنا واختلفنا واتفقنا، هنا تحدينا المحتل كل بطريقته وهنا صرخنا بوجوههم ...الخ
فحكاية التحدي كانت منذ اعتقال أخي في عام١-;-٩-;-٩-;-٤-;- ولن تنتهي معي ... عشرون عاما وهذا البيت وكل من بداخله يتحدى ويقاوم عشرون عاما وحجارة هذا البيت تقاوم وتصمد ولازالت وستبقى،وان تناثرت ستبقى وأن لم تبقى سيبقى التراب يصرخ بوجههم وستبقى الذكريات تلاحقهم كل شيء هنا يرفض ويتحدى فالحجارة ستعود والذكريات ستبقى مصدر قوتنا وفخرنا وقهرهم .

انتظر قليلاً سأقول لك بعض الأشياء وبعض الأسرار وبعض الحكايات المفرحة والمحزنه أعطني الفرصة لأقول لك كلمات الاشتياق والمحبة والفخر. ولن أقول أنك ستبقى حياً فينا وبيننا لأن مصطلح حياتنا سيصبح مشكوك به، لن أقول لك سوى أن هناك متسع لوجود قلة من أمثالك يا رفيقي وأخي معتز وأن أفعالك وما تفعله اليوم سيبقى عالقة بذاكرة من هم الأكثر إنتمائاً للوطن والشهداء، فما مارسته بيومك هذا لغاية الآن في هذه الحياة القصيره ليس بسيطاً ويحتاج إلى قرار ليس باستطاعة الكثير أن يمارسوا هذا الفعل، ولذلك أنت تستحق أن تكون من الاستثناء الذي إنتزعه القليل من أبناء وبنات فلسطين،لأنكم انتم لوحدكم من يكتب التاريخ بدمائه وأتمنى أن تكون بطولاتك أنت ومن سبقوك ومن سيلحقوا بك هي دروس ومعاني لمعنى التحدي والصمود والانتماء للأجيال الصاعدة والتي ستكون مخلصة للوطن .

لك محبتي واخلاصي واشتياقي يا أخي
28/10/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمكة الجنائية الدولية : ما مصير مذكرات التوقيف ؟ • فرانس 24


.. ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN




.. قتلى وجرحى بحادث سقوط حافلة في نهر النيل بمصر | #مراسلو_سكاي


.. قبل الحادث بأشهر.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بسبب تنبؤ عن س




.. نتنياهو وكريم خان.. تصعيد وتهديد! | #التاسعة