الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدم منح داعش فرصة لجر الانفاس.

سلمان داود الحافظي

2014 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


عمليات عاشوراء التي انطلقت فجر الجمعة الماضية 24-10-2014 لتحرير جرف الصخر من عصابات داعش, والتي عدت من المعارك النوعية والمباغته والناجحة في العرف العسكري, عملية اشتركت فيها قطعات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وابطال الحشد الشعبي من جميع فصائل المقاومة الاسلامية, رغم وعورة منطقة جرف الصخر وكثافة بساتينها ووجد تحصينات كبيرة للدواعش, الا ان قادة العملية من ضباط ركن الجيش والشرطة وقيادات الحشد الشعبي , خططوا جيدا للمعركة وكيفية نجاحها, عملية عاشوراء انتهت بعد 72 ساعة على انطلاقها باعلان تطهير كامل جرف الصخر من عصابات داعش, ومن ابرز اجازاتها قتل واسر وفرار بحدود 1500 ارهابي داعشي كانوا يتحصنون فيها, بعضهم تواجد في المنطقة منذ 2003 ولحد تحريرها, ان عملية عاشوراء لتحرير جرف الصخر من عصابات داعش, اثبتت للعالم قدرة القوات المسلحة العراقية بالاعتماد على نفسها في تحرير المناطق المغتصبة, واعادت كامل الروح المعنوية والثقة بالنفس الى افراد القوات المسلحة, التي تاثرت بنسب متفاوته عند سيطرة داعش على الموصل, وانسحاب القطعات العسكرية منها وزحف داعش على صلاح الدين والانبار وديالى, والهالة الاعلامية المعادية التي صورت عصابات داعش انها لا تقهر , وتبين انها كاوراق الشجر في فصل الخريف تتساقط بشكل كبير, عصابات داعش تلقت صفعة في عملية عاشوراء لتحرير جرف الصخر. افقدتها توازنها وجعلتها تتخبط في قرارات قادتها وحتى داعميها, وما اقدامها على اعمام رسائل بطرد العراقيين من صفوفها الى دليل على فقدانها الثقة بعناصرها, وبالتالي نفور كل الذي غرر بهم واصطفوا الى جانبها خوفا على انفسهم من اقدام داعش على اعدامهم, وبالفعل هناك انباء عن قيام داعش باعدام ضباط وموالين لها في مناطق عديدة.
اليوم وبعد تحرير جرف الصخر وتقدم القطعات العسكرية والحشد الشعبي باتجاه عامرية الفلوجة , وتحقيق انتصارات في بيجي وتحرير اغلب مناطقها من عصابات داعش, وقتل المئات من عناصرها المجرمة وفرار مئات اخرين. لابد من استثمار هذة الانتصارات واعلان الحرب الشاملة على داعش في جميع قواطع العمليات , وذلك لعدم اتاحة الفرصة لها للملمة جرذانها الفارة وشن هجمات في قواطع غير ممسوكة جيدا. ولكي يكون للخبراء الامنين تقييمهم للعمليات الجارية وكيفية زيادة زخم المعركة .
طرحنا الاسئلة التالية على الفريق المتقاعد توفيق الياسري , والذي نامل من السيد وزير الداخلية الاستفادة من خبرته في هيئة المستشارين في الوزارة , لاننا في هذا الوقت بحاجة الى كل الخبرات العسكرية التي يمتلكها القادة من المتقاعدين او من هم خارج الخدمة . بعد تحرير جرف الصخر ايهما اهم عامرية الفلوجة وبيجي ام جلولاء والسعدية؟

طبعا عامرية الفلوجه لانها عمق لجرف الصخر وطريق الامداد والمناوره وتحريرها يؤمن ساحة عمليات ستراتيجيه في الوسط الغربي انطلاقا نحو نينوى.
هل تفضل ان يكون تحرير عامرية الفلوجة وجلولاء والسعدية في وقت متزامن حتى لا تبقى ملاذات امنة للدواعش خلف قطعاتنا؟
يجب ادامة الزخم والشروع بعمليات تحرير في ساعة شروع واحده تغطي كل مسرح العمليات لتشتتيت الجهد الميداني لداعش بكافة مستويات نظرا للتفاوت الكبير بين امكانيات العراق وامكانيات داعش بالتنسيق مع الجهد الجوي الدولي وباسناد القوة الجوية العراقيه وطيران الجيش

حسب راي الخبراء والمهتمين بالشان الامني ومكافحة العصابات الارهابية. لابد من الاستفادة من الانكسارات والانهيارات والهزيمة التي تعانيها داعش , وضربها ضربات موجعة سواء من خلال القطعات البرية او الجوية العراقية, وحث التحالف الجوي في انتقاء اهداف حيوية لداعش وضربها في اسرع وقت وعدم اعطاء وقت لداعش لجر الانفاس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا