الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوضاع المكونات العراقية من الإيزديين والمسيحيين والشبك - مواد مقدمة للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسا ببرلين بتاريخ 8 – 9 / 11 / 2014

اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين

2014 / 11 / 2
حقوق الانسان


اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين/ الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في العراق/ بغداد

اولا: أوضاع الإيزديين

ورقة عمل حول وضع المكون الإيزيدي في العراق في ظل داعش
حسو هورمي
طاب وقتكم
في البدء لا بد أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من قام من أسرة اللجنة التحضيرية على الإعداد لاقامة هذا المؤتمر ودعوتنا للمساهمة في فعاليات وورش المؤتمر
في هذه الورقة سنحاول ان نلقي الضؤ على تداعيات جيوناسيد الايزيدية في سنجار بتاريخ 2014.08.03 من خلال سرد معطيات وارقام وشواهد و ووصف الحال كي تكون مادة اساسية لبناء صورة واضحة لما يتعرض له المكون الايزيدي في العراق
احتلال سنجار
قامت قوات تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بالهجوم على مجمعات وقرى وقضاء ىسنجار واحتلها جميعها في يوم 2014.08.03 ومستقلين سيارات حديثة وعجلات عسكرية ومدرعات ، مدججين بأسلحة حديثة ومتطورة ، سقطت سنجار بأيدي قوات داعش - والقوى المؤازرة لهم من رجال القرى العربية المجاورة - مما ادى الى :
:1 قتل أكثر من ( 5500) من الرجال والنساء ومعهم الاطفال الذكور الذين تتجاوز أعمارهم 14 سنة
:2السبي والخطف : عدد النساء مع الفتيات مع الاطفال يقدر ب 5 الاف لكن وزارة حقوق الانسان ذكرت ان هناك 17 الف ايزيدي تحت سلطة داعش وبالتاكيد الرقم اكبر وتم تصفية العديد منهم
:3سوق النخاسة : تم بيع واهداء وتوزيع 2470 امرأة وفتاة ايزيدية بعد وقعت في الاسر
:4الاسلمة الاجبارية : هناك العديد من الاسرى اعتنقت الاسلام
:5 شردت جميع الايزيدية الساكنة في هذه المناطق والعدد يقارب (350,000) انسان من سنجار نزحوا الى اقليم كوردستان (محافظة دهوك وضواحيها وأربيل وسليمانية ) والى تركيا وسوريا وجورجيا
:6 المحاصرين في الجبل سنجار: لحد الان أكثر من (10,000) شخص عالق على سفح الجبل وبين الوديان
:7الموت : مات أكثر من (2600) بسبب الجوع والعطش والامراض ، خاصة الشيوخ وكبار السن وصغار السن والرضع
:8إثر هذه الاحداث أيضا نزح جميع ساكني نواحي وأقضية ومجمعات وقرى الايزيدية التابعة لمحافظة نينوى ) فاستولوا على مجمع بابيرة القريبة من ناحية القوش وايضا على ناحية بعشيقة وقرية بحزاني – القريبتين من مدينة نينوى(
9: 105 امرأة وفتاة هو عدد الناجيات الهاربات من ايدي داعش .
10 :قامت التنظيم بتفجير (17) مزار ديني مقدس لدى اتباع الديانة الايزيدية
:11 عدد الاطفال اليتامى وصلت لاكثر من 140 طفل وطفلة
السبايا وسوق النخاسة
حين تسبى نساء ايزيديات على يد افراد تنظيم دولة الخلافة الإسلامية، فهي أبشع جريمة إنسانية ووصمة عار في جبين دعاة الحرية والليبرالية ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية والمنظمات المهتمة بشؤون المرأة.
تفاجأ العالم المتحضر بما أعلنته بعض منظمات حقوق البشر بأن عشرات من النساء الأيزيديات اللاتي أسرهن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أرغمن على اعتناق الإسلام قبل أن يتم بيعهن بمالغ زهيدة ، لتزويجهن قسرا بعناصر في هذا التنظيم المتشدد في سورية والعراق وذلك على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب".
لقد وصل عدد الناجيات الهاربات من ايدي داعش بحسب احصائيات رابطة التأخي والتضامن الايزيدية فان عددهن قد وصل الى 105 امرأة وفتاة.
أنّ موضوع المخطوفات الإيزيديات دائماً يتصدر قائمة مطاليب الايزيدية التي ترفع الى الجهات الرسمية من حكومات وبرلمانات ومنظمات وعودتهن محل احترام وتقدير جميع شرائح المجتمع الايزيدي ولكن في المقابل يجب لاننسى المشاكل النفسية التي تصاحب المخطوفة والناجية معاً .
الخسائر المادية
الخسائر المادية للازيديين من جراء عمليات داعش من نهب ومصادرة بيوت سنجار وبعشيقة وبحزاني وبابيري كانت بملايين الدولارات بالاضافة الاموال التي صرفها الايزيديون الذين تركوا منازلهم ويمكن ان اختصار الخسائر بالقول بان الممتلكات المالية والمادية ل 400 الف ايزيدي قد ضاعت للابد مع مصادرة واتلاف الثروة الزراعية والحيوانية والمشاريع المنتجة ونهب كافة الممتلكات المنقولة والثابتة , اي ان البنية التحتية لمناطق سكنى الايزيدية قد دمرت بالكامل وتحتاج اى سنوات واموال طائلة لاعادة ترميمها وبنائها .
المشاكل الاجتماعية
لايخفي على احد بانه وبعد انتهاء الازمة ستواجه اتباع الديانه الايزيدية العديد من المشاكل الاجتماعية التى ستنتج عن احتلال داعش لمناطق الإيزديين بمساندة ومؤازرة بعض العشائر الكوردية والعربية المسلمة السنية المجاورة للايزيديين وهذا الفعل ادى الى انهيار المنظومة الاجتماعية التي كانت ترتبطهم بالارض وبروز مؤشر خطورة انتهاك حرمة الجار والاساءة والتعدي وعقوق الجار بسبب التركيبة السكانية والعلاقات العشائرية المتداخلة فإن احتمالات حدوث قتال طائفي (عشائري ايزيدي عربي كوردي اسلامي ) في المرحلة الاولى من مراحل العودة والتطبيع لاعادة التعايش والسلم الاهلي وارد جداً .
المعروف ان سبي النساء أسلوب دخيل على المجتمع السنجاري يتنافى مع عاداته وتقاليده وقيمه النبيلة والعيش المشترك وانها بصورة مباشرة ستؤدي إلى تداعيات على المستوى القريب والبعيد أنها ستخلف نزاعات وستتحول إلى صراعات اجتماعية بين من قاموا بمثل هذه العمليات بشكل مباشر وبين العشائر الايزيدية التي تنتمي لها هذه الفتيات، وستصبح إرثاً من الصراع وإرثاً من المشاكل الاجتماعية ،تحتاج الى البحث عن معالجات وحلول واقعية
تدمير المقدسات الدينية
تنتقل هذه الحرب الدموية لتطال الإنسان الايزيدي في شخصيته وتاريخه وتراثه العريق
من خلال تدمير المراقد والمزارات والمعابد الدينية وهي من أقذر أشكال الحروب في التاريخ ، ومع شديد الاسف يقف العالم المتحضر متفرجا على نار تشتعل لتأكل كل الطرق إلى الله ، والا ماذا نسمي تدمير 17 مزار ومركز ديني مقدس للايزيدية .
هذه الهجمات التي تستهدف مواقع تاريخية ودينية ايزيدية شهيرة ,تلوث روح وتاريخ
الحضارة الإنسانية وتقتل في نفسه روح البقاء والارتباط بالارض والسماء ,حيث يتعدّى القلق من هدم الأماكن والرموز والمراكز المقدّسة مجرد أنّها معالم تراثيّة وتاريخيّة فقط،
بل يشمل أيضاً الوضع العام للتسامح والتعايش المشترك بين اهالي المنطقة وهذه الهجمات غذّت التعصّب والعداء الدينيّ والهبت الأحقاد والعداء بين عشائر الايزيدية والقبائل المجاورة وتصبح ظاهرة ولا تزول في المدى القريب، وهذا الأمر من شأنه أن يحدث تصدّعات اجتماعيّة كبيرة وتقسيمات ديموغرافيّة واسعة النّطاق في مناطق سكنى الايزيدية، بحيث أنّه يقطع العلاقة والتّواصل بين المكوّنات المختلفة ويجعلها في حال شعور بصدام مع الآخر في شكل حادّ جدّاً وهذا بالنتيجة يؤدي الى فقدان ثقة الفرد الايزيدي ببئته ومحيطه .

وضع النازحين
في اقليم كوردستان وضع النازحين سيء جدا وفي تدهور ملحوظ نتيجة هبوط الامطار بكثافة خلال الايام الماضية كون اغلب المخيمات شيدت بطريقة غير ملائمة وانهارت العديد من الخيم مع دخول المياه الى داخلها مما ادى الى صعوبة العيش فيها , كما ان اوضاع المتواجدين في الهياكل الابنية والشوارع ليس بافضل حال ، يلاحظ ان اغلب النازحين لا يحصلون على مساعدات منتظمة مما يهدد بان اوضاعهم الصحية بخطر ناهيك عن انتشار الامراض والاوبئة بين الاطفال خاصة كون العديد منهم يعانون من سوء التغذية , كم ان إجراءات الايواء كانت ولازالت محل شكوى النازحين وأنها لا تتم كما يجب.
لكن ما ينذر بحصول الكارثة الإنسانية هي قلة التخصيصات المالية للنازحين فهم بحاجة ماسة الى مخيم من كرفانات وخيم حديثة مؤثثة بوسائل التدفئة المطلوبة كي تحميهم من الامطار والبرد مع توزيع الملابس الشتوية وكل متطلبات الحياة اليومية وهذه من مسؤلية الحكومة المركزية والاقليمية وايضا منظمات الاغاثة
وضع النازحين في تركيا حسب شهادات بعض العائدين من هناك تتحدث عن اوضاع سيئة واستغلال من قبل الاتراك ،كما ان قدوم فصل الشتاء والمناخ القاسي من البرد والامطار، الى جانب النقص الحاد في الايواء والاغاثة سيزيد من صعوبة وضع النازحين في سوريا وتركيا ومرض عدد كبير من الاطفال والنساء والشيوخ على اثر سؤ التغذية ونقص مستلزمات الحياة


ثانيا: اوضاع المسيحيين

كامل زومايا، منظمة اصدقاء برطلة لمناهضة التغيير الديموغرافي لمناطق المسيحيين في العراق


تعرض أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المسيحي في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولغاية اليوم الى نكبات واضطهادات ومظالم وعمليات التهجير بهدف التغيير الديموغرافي لمناطق شعبنا التاريخية في سهل نينوى والمناطق الاخرى في العراق .
فقد ارتكبت بحقه مجازر بشعة ومنها مجزرة سميل التي ارتكبت على ايدي الجيش العراقي 7 آب 1933 والتي راح ضحيتها اكثر من خمسة الالاف من ابناء شعبنا وجميعهم من المدنيين العزل ، وكذلك مجزرة قرية صوريا في 19/06/1969 والتي سقط من جرائها عشرات الشهداء ومرتكب الجريمة الملازم الثاني عبد الكريم الجيحيشي مازال طليقا بالرغم ان ابناء شعبنا قدموا طلبا لمحاكمته على فعلته الشنيعة، كما طالت قسوة ووحشية نظام الديكتاتوري البائد بتهديم وتدمير اكثر من 120 قرية بما فيها من اديرة وكنائس في اقليم كوردستان في سلسلة من جرائم الابادة الاجماعية وضد الانسانية في عمليات الانفال السيئة الصيت

ان ما يميز المرحلة الجديدة بعد 2003 واقامة العراق الفدرالي الجديد هناك محاولات وقد نجحت كما يبدو في استئصال وقلع جذور كل ما لا يمت بالاسلام بشيء، وقد ابتدأت ملامحه منذ عام 2004 في تهجير غير المسلمين من االمسيحيين والصابئة المندائيين والإيزديين من جميع المحافظات العراقية ابتداءا بالبصرة والعمارة والناصرية و الانبار والكوت وديالى وبغداد ، اما الموصل فقد كانت بكل المقاييس اكثر عنفا وايلاما على ابناءشعبنا فقد تم تهجير وقتل شعبنا بعد 2003 بشكل وحشي ينمي عن حقد اعمى وتصعب قومي شوفيني وتطرف ديني اعمى وبشكل فاضح وامام انظار الحكومة المحلية والمركزية ، ولكن ما حدث في 10 حزيران 2014 في مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى هذه المرة كان أكثر قساوة وأشد ظلما وإذلالا وانتهاكا لكل المفاهيم والقيم الإنسانية في ظل فراغ سياسي خطير وعجز وفشل الحكومة العراقية وانسحاب مفاجىء لقوات البيشمركة حيث اقدمت عصابات داعش الارهابية الاجرامية وحلفائها على اقتراف جرائم تطهيرعرقي وديني ضد ابناء شعبنا الاصيل المسالم الذي يقطن في ارضه التاريخية منذ خمسة الاف سنة خلت وذلك بتخييرهم بين اعتناق الإسلام او دفع الجزية أو إجبارهم على مغادرة المحافظة والهجرة الجماعية القسرية بعد سلب ونهب ممتلكاتهم ومقتنياتهم وحتى أوراقهم الثبوتية للقضاء على التنوع القومي والديني والثقافي في المنطقة .. انها رسالة طافحة بالحقد والعنصرية ضد ابناء شعبنا وها هي مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى تخلوا من هذا المكون الأصيل ولاول مرة منذ آلآف السنين .

لا يخفي على مؤتمركم الموقر التحديات التي يواجهها شعبنا والتي ابتداءت بعمليات التغيير الديموغرافي لمناطقه في ظل النظام الديكتاتوري الباائد ، الا ان التغيير الديموغرافي الذي حصل بعد انهيار النظام الديكتاتوري البائد كان اشد بأسا وفقدان الامل في البقاء بسبب عوامل عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر اهمال البنى التحتية والتصحرلمناطقه الزراعية سلة العراق اضافة الى عمليات الابتزاز التي مورست علىابناء شعبنا الاعزل وهو الذي كان ومازال الحلقةالضعيفة في المشهد السياسي العراقي وكان من نتائجه نزيف الهجرة المخيف بين صفوف ابناء شعبنا فقد كان عدد نفوسنا قبل العام 2003 اكثر من مليون ونصف مواطن واليوم اقل من 400 الفا اي أن نسبة الهجرة بلغت قرابة 70% واحيطكم علما انه بعد احداث الموصل وبلدات سهل نينوى الأخيرة والتي هُجر فيها حوالي 150 الف مسيحي الى محافظات اقليم كوردستان ومن ثم هاجر ما يقارب 30 الفاً لحد الآن خارج العراق بحثا عن الامان بسبب فقدان الثقة وهاجس الخوف من المستقبل وبسبب الاوضاع المتردية وعدم وجود امل في الرجوع الى بلداتنا وقرانا وعدم الاهتمام الكافي من قبل الحكومة العراقية واقليم كوردستان لمعاناة شعبنا الذي يفترش الارض ويلتحف السماء تحت خيم بائسة وسوء الاحوال الجوية وعدم كفاية المساعدت الانسانية التي تصله بالرغم من المناشدات الكثيرة واليومية المستمرة من قبل رجال الدين والاحزاب السيايسة ومنظمات المجتمع المدني للحد من معاناتهم كلها عوامل تجعله اسير الهجرة وهذا ما تتمناه قوى الظلام والميليشيات التكفيرية وكذلك كل من ساهم ومازال يساهم في تفريغ محتوى الدولة العلماني وترسيخ المحاصصة والطائفية باسم التوازن من خلال اقصاء وتهميش المكونات الصغيرة العدد منها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المسيحي .
وبغية ضمان عودة كريمة وامنة لابناء شعبنا الى ارضه التاريخية في بلدات سهل نينوى بأعتباره الخيار الامثل والافضل لاستمرار الوجود القومي والديني والانساني لشعبنا في وطنه العراق على قاعدة التفاهم والعيش المشترك مع كافة شركائه في الوطن ينبغي أن يتم النظر الى تحد كبير يواجه شعبنا هناك وهو ان منطقة سهل نينوى تعاني الاهمال المتعمد وتعصف بها اكوام من المشاكل المعقدة والمتراكمة والمتداخلة منذ العام 2003 وفي مقدمتها التهميش والاقصاء السياسي لشعبنا واستمرار مخطط التغير الديمغرافي والهجرة وتفشي ظاهرة البطالة والفقر ونقص الخدمات وقلة المشاريع الاستثمارية وقلة التخصيصات المالية وغيرها .
لذلك فأن الحلول الامنية والعسكرية فقط لا تحل مشاكلها المحتقنة اصلا ولنا تجربة طرية في ذلك حيث كانت منطقة سهل نينوى محصنة امنيا منذ العام 2003 ولغاية 10 - 6 - 2014 (تاريخ سقوط مدينة الموصل) وتحت السيطرة الامنية لقوات البيشمركة وحراسات المدن من ابناء شعبنا وهذه القوات لم تستطع حل مشاكل المنطقة الاقتصادية والسياسية والادارية والاجتماعية المعقدة رغم دورها الايجابي في حماية المنطقة امنيا بكفاءة واخلاص، وفي السياق نفسه تتعالى هذه الايام بعض الاصوات لتشكيل افواج امنية من ابناء شعبنا ترتبط بالجيش العراقي او بقوات البيشمركة واقول هي الاخرى لا تحل مشاكل المنطقة الا أن ينال شعبنا جميع حقوقه القومية المشروعة والمتمثلة في الآتي:
- ضرورة اصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتوفير منطقة حماية دولية أو منطقة آمنة وبحماية دولية لمنطقة سهل نينوى وسنجار كضمان لعودة المهجرين من أبناء شعبنا الى مدنهم وقراهم قبل حلول فصل الشتاء القاسي والقارص في طبيعته وخصوصا وأن هذا المطلب كان قد أقر من قبل مجلس النواب العراقي ومجلس وزراء اقليم كوردستان.
- اتخاذ قرار دولي فوري بشأن الإغاثة الإنسانية الفورية الى جانب المساعدات القليلة التي وصلت من هيئة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية العالمية للمهجرين المسيحيين والايزيدين النازحين من مدينة الموصل ومنطقتي سهل نينوى وسنجار الى إقليم كوردستان.
- ضرورة اصدار قرار دولي باعتبار مناطق سهل نينوى وسنجار مناطق منكوبة وما يستلزم ذلك من التزامات للتعويض عن جميع الخسائر المادية والمعنوية.
- تشريع قرار دولي باعتبار الجرائم التي ارتكبها جماعات داعش الارهابية بحق المسيحيين والإيزديين جرائم ابادة جماعية وهذا المطلب كان قد أقر أيضا من قبل مجلس النواب العراقي ومجلس وزراء اقليم كوردستان.
إن افراغ الموصل وبلدات شعبنا في سهل نينوى من مسيحييها يعتبر تطهيرا وابادة جماعية إن ما يتعرض له المسيحيون والاخوة الايزيدية والشبك والكاكائيون في العراق على ايدي عصابات داعش الارهابية جرائم بشعة تندرج تحت جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية للأقليات في العراق هدفها الابادة الجماعية للأقليات التي تمثل مكونا اساسيا من مكونات المجتمع العراقي ذات الاطياف والاديان والقوميات المتعددة والمتعايشة على ارض الرافدين منذ الالاف السنين
ولابد من التذكير ان المادة 8 من اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصيلة الذي اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 295/61 والمؤرخ في 13 ايلول 2007 بمايلي
1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في عدم التعرض للدمج القسري أو لتدمير ثقافتهم.
2- على الدول أن تضع آليات فعالة لمنع ما يلي والانتصاف منه:
(أ) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى حرمان الشعوب الأصلية من سلامتها بوصفها شعوبا متميزة أو من قيمها الثقافية أو هوياتها الإثنية؛
(ب) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها؛
(ج) أي شكل من أشكال نقل السكان القسري يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي حق من حقوقهم؛
(د) أي شكل من أشكال الاستيعاب أو الإدماج القسري؛
(هـ) أي دعاية موجهة ضدها تهدف إلى تشجيع التمييز العرقي أو الإثني أو التحريض عليه.

كما نود ان نذكر بما التزم به العراق كدولة لكسب استقلاله والانضمام الى عصبة الامم في عام 1932 حيث الزم العراق نفسه بأنه سيحمي حقوق الاقليات ، ليكون بذلك اول دولة غير اوربية سباقا بهذا الالتزام ، كما تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والتي تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول / 1948 والتي دخلت في حيز التنفيذفي كانون الثاني 1951
ولا بد ان نشير ان العراق في عام 1971 كان من بين أول الدول في العالم التي تصادق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية، حيث تم تبنيه في كانون الاول 1966 وتم المصادقة عليه من قبل العراق في كانون الثاني 1971.
وللتذكير ، تؤكدالمادة 26 من العهد الدولي “ يحظر التمييز على اساس العراق والدين او اللغة، وفي المادة 27 والمخصصة لحقوق الاقليات يؤكد العهد الدولي والذي وقع عليه العراقي كدولة( لايجوز ، في الدول التي توجد فيها اقليات اثنية او دينية او لغوية ، ان يحرم الاشخاص المنتسبون الى الاقليات الدينية المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة او المجاهرة بدينهم واقامة شعائره او استخدام لغتهم ، بالاشتراك مع الاعشاء الاخرين في جماعتهم ).
كما التزم العراق كدولة بحماية حقوق الاقليات بالتوقيع على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري الذي تم تبنيه في كانون الاول 1965 في الجمعية العمومية وتم التوقيع عليه من قبل العراق في كانون الثاني 1970.

ثالثا : اوضاع الشبك

يوسف محرم، مكتب تجمع الشبك الديمقراطي في المانيا

لقد شكل سقوط مدينة الموصل فى يوم 10 حزيران 2014 بيد الجماعات الارهابية منعطفا خطيرا ونقطة تحول كبيرة فى الوضع الامنى والسياسي فى العراق والقى بظلاله على حياة ابناء محافظة نينوى وخاصة على حياة المدنين الاقليات والمكونات العراقية الصغيرة من التركمان والشبك والايزيدية والمسيحيين. لقد تعرضت هذه الاقليات الى نكبة حقيقية وماساة انسانية لايمكن التعبير عنها بكلمات او جمل محددة. المكونات العراقية الصغيرة فى محافظة نينوى هى مكونات اصيلة يمتد وجود بعضها الى اعماق التاريخ ولالاف السنين,ومن هذه الاقليات ابناء القومية الشبكية. وكما هو معروف بان الشبك يشتركون فى العيش مع اخوانهم من المسيحيين والإيزديين والتركمان والعرب فى وحدات وقصبات وقرى سهل نينوى التى تقع فى شرق مدينة الموصل والشمال الشرقى منها والتى تضم قضاء الحمدانية وتلكيف والوحدات التابعة لها وناحية بعشيقة, ويجاور الاقليات العراقية الاخوة الاكراد من الشرق والعرب من الغرب.
وعلى اثر انهيار القوات الامنية وانسحابها من مدينة الموصل بتاريخ 10 حزيران 2014 وانسحاب قوات البيشمركة لاحقا من سهل نينوى بتاريخ 7 اب 2014 امام تقدم الجماعات الارهابية واكتساحها لكل القرى والقصبات والاقضية والنواحى, نزحت عشرات الالاف من العوائل الشبكية والمسيحية والايزيدية والتركمان من تلك المناطق بشكل مفاجىء وخلال ساعات قليلة فى اجواء من الرعب والخوف والارتباك والفوضى ولم يستطيع البعض منهم حتى من حمل الاوراق الشخصية الثبوتية وتركت العوائل كل ممتلكاتها وثرواتها ومواشيها خلفها واستطاعت الهروب بارواحها.
وبعد دخول الجماعات الارهابية من الدواعش الى قرى وقصبات سهل نينوى قامت بنسف المساجد والحسينيات والمزارات الشيعية والكنائس المسيحية والاديرة الايزيدية وبدأت بعمليات سلب ونهب للممتلكات وتفجير بعض الدور وتفخيخ الاخرى منها والاستيلاء على المواشى المتروكة والتى تقدر بعشرات الالاف للفلاحين من الشبك . وخلال الفترة الممتدة مابين 10 حزيران والى يوم 7 اب 2014 قام الدواعش بارتكاب جرائم مروعة بحق ابناء الشبك , نذكر قسم منها على سبيل الذكر وليس الحصر.
فى يوم 22 حزيران 2014 قامت الجماعات الارهابية مدعومة ببعض الحواضن فى المنطقة باكتساح 11 قرية شبكية ومنها عمركان, قره شور وطبرق زيارة واربع قرى مختلطة من الشبك والتركمان مثل الشمسيات وسلامية وشنف وخطفت اكثر من 100 شاب من هذه القرى على اساس الانتماء المذهبي وقادتهم الى مناطق مجهولة, وقد بلغ عدد المخطوفين والمغدورين من المكون الشبكى اكثر من 300 شخص من الساحل الايسر من مدينة الموصل ومن مناطق سهل نينوى, وتفيد بعض المصادر الموثوقة بانه تم دفن "40" منهم احياء فى مقبرة جماعية فى منطقة الحاوى التابع لقرى السلامية والشمسيات , وكما تم العثور على بعض الجثث فى مقبرة بالقرب من قرية كوكجلى مقطوعة الراس . وعلى اثر عمليات النزوح والتهجير القسري بلغ عدد الشبك النازحين اكثر من 200 الف شخص وتحولت هذه العوائل خلال ساعات من عوائل غنية وثرية الى عوائل معدمة وفقيرة تبحث عن كسرة خبز , ولقد استقر اكثر العوائل النازحة فى المحافظات الجنوبية وبغداد بعد ان قطعت رحلة محفوفة بالمخاطر استمرت لايام عبر اقليم كردستان وعبر مناطق ساخنة, وكما انه لازال هناك الالاف من العوائل الشبكية مستقرة فى اقليم كردستان, ومن المؤسف له لم تستطيع مؤسسات الدولة الرسمية من الارتقاء بمستوى المسؤولية لتخفيف معاناة النازحين والمهجرين, وكان لاهالى المحافظات الجنوبية والعشائر والعتبات المقدسة الدور الكبير فى ايواء النازحين وتقديم الدعم الغذائى لهم , فهم يستحقون كل الثناء والتقدير لدورهم الوطنى الانسانى الرائع فى الاهتمام ورعاية اللاجئين من الشبك والاقليات الاخرى.
والان يتسائل ابناء القومية الشبكية والاقليات الاخرى متى ستتحرك الحكومة العراقية والجهد الدولى لتطهير مناطقهم للعودة اليها قبل حلول فصل الشتناء , والكثير من العوائل قد اتخذوا من المدارس والمساجد ماوى لهم..وماهو دورهم فى التخطيط لتحقيق الامن فى قراهم وقصباتهم؟ وهل يمكن لهم الحفاظ على مناطقهم خارج المعادلا ت السياسية التى اصبحوا ضحية لها ؟ وما هو حقهم ودورهم فى المشاركة الحقيقية فى التخطيط لمستقبل قراهم ومناطقهم بما يحقق ويضمن لهم الحقوق السياسية والادارية والثقافية وفق المادة 125 الدستورية.
وعليه نطالب بما يلي:
اولا : الاسراع بتطهير محافظة نينوى من الدواعش والجماعات الارهابية لاعادة الشبك والاقليات الاخرى الى مناطقهم ولمنع وقوع وحدوث التغيير الديموغرافى المنشود من قبل الدواعش وتقسيم العراق غلى اسس عرقية وطائفية.
ثانيا : تشكيل قوات ووحدات امنية خاصة من ابناء الاقليات فى سهل نينوى وربطها بالحكومة المحلية او الحكومة الاتحادية لتتولى مسؤولية امن المنطقة وحماية ابنائها وكذلك السعي الى الحماية الدولية في مناطق الاقليات .
ثالثا : العمل على تحويل منطقة سهل نينوى الى محافظة ذات حدود ادارية واضحة لتطوير المنطقة وتحقيق الامن فيها بعد ان عانت من الاهمال والتهميش واستهداف القرى الشبكية بالعشرات من السيارات المفخخة خلال الاعوام الماضية.
رابعا : توفير لهم حق اللجوء الانساني خارج مناطق العراق من اجل انقاذ أقلية الشبك من الانقراض .
خامسا : توفير المساعدات الانسانية لهم من غداء ودواء ومساء صالح للشرب وكذلك وسائل العيش الاخرى .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما


.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش


.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر




.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..