الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى وطن في القلب يمشي بخطى من نور

صبا مطر

2014 / 11 / 3
الادب والفن


تلاشت تفاصيل العشق في روحي وتداخلت مع شرايينك عنوانا للفرح .
ياتي صوتك من بعيد مبتسما على اجنحه الريح المسرعه ... فتتهافت الامنيات على ابواب الشوق الكبير .. ويتوقف قلبي عن الهذيان .
زمن الحب غير معروف لكلينا فيكفينا باننا ندور في مجره عشق واحده !!
ويكفيني بانني اتلمس وجودك في مسامي المزروعه في سماواتك فلا اسام !!
ياتي المساء وتجول في خاطري الحكايا والصور .. اتذكرك كيف اتكات على شغاف الروح مره وسالتني عن برهان عشق مميز!!
اتذكر حينها كيف اهديت لعينيك النظر ... ورسمت لك دروب خلاص لم تكن تعرفها وزرعت لك الحريه في سماوات كنت تجهلها وعلمتك عشق السهر .
حينها زرعتني نبضا في قلبك واهديتني الكلمات وعلمتني المشي حافيه على رمال شواطئك البكر .. وتناسيت لوهله بانني تلك الطفله الكبيره المتمرده ذات القدره الهائله على الهجر!!
هجرت ابوابك واسوارك في مساء غير ذي قمر ... وامعنت الرحيل في قلب الغربه البارده ... اتلمس خطاي المرتعشه بانامل من خوف ووجل فالمسافه اتسعت ... والانين بدء يدب في روحي الملتاعه شوقا اليك .
هجرتك .. اعترف بخطيئتي التي حاولت جاهده صلبها على اعمده النسيان الواهيه .. فما لبث ان رحل النسيان عني ليترك لحظتي مضرجه بسكاكين العشق.
هجرتك ... وفاحت رائحه البعد من دروبي التي سلكتها بعيده عن اقمارك ... وصوتك رصاص يصب احزانه في اذني ويذّوب روحي احتراق!!
تسالني خطواتي عنك .. فيختنق الجواب عبرّه تجرح الاحداق ... فلا تلملمها كفك الحنون كما اعتادت ولا هي تسكب الروح لوعه في بحر الاشواق .
هجرتك ... وتركتك تصارع الغدر وحيدا بسيوفا كنت قد اهديتك اياها ولم اخبرك بانها كانت من خشب !!
فكانت اولى طعناتك خربشات طفل يتعلم للتو اولى خطواته ... فلم تعتد القسوه يداك ولم تكن سياطك يوما من لهب .
وتمادى الغدر في طعناته .. فاستحال وجهك القمري الى خرائط يعبث الحزن في اتجاهاتها ... وتلتهم شواطئها امواج الغضب.
فهل يا تراك ستمعن في الاستسلام لكل تلك الاحزان ؟؟
ام انك ستنتفض على بوهيميه الخرافه وستكسر كما عهدتك كل الاسوار ؟؟
هجرتك فسحقا لذنبي الممعن في الاسى ... فما عادت دروب عشقنا تدور بنفس الافلاك ... فقد امعن في ذبحنا الفراق ... وتهاوت قصتنا كاوراق ايلول ... لكنك لا تزال في القلب تمشي بخطوات من نور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال