الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!

علي حسين غلام

2014 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!
هناك من البرلمانيين وبسبب عقيدته الطائفية المقية وتطلعاته الطوباوية المريضة وردود أفعاله الغريزية لا العقلية وعمالته للخارج بأمتياز والدوران في فلكهم وتلقي الدعم المادي والمعنوي، وتفننه في لبس الأقنعة المخادعة، عوامل ساعدت على فقده للروح الوطنية من الأعماق بل ماتت ليصبح جسداً خاوياً من القيم والمبادئ مملؤ بالأفكار الهدامة والتخرصات التافه والنوايا السامة، غايته أحتلال السلطة والتسلط والسيطرة، ليتدفق الحقد الأسود من ينبوعه التكفيري وعقائده المنحرفة عن مسار الإنسانية، وقد حاول الآخرون في تهذيب سلوكه ومنهجيته المتعجرفة وإعادته الى جادة الصواب والإعتدال والوسطية وذلك أضعف الإيمان إلا أن مبادراتهم ومحاولاتهم باءت بالفشل، ومهما حاولوا الى الإبتعاد عنه وعن شروره إلا أنه يصر وبتعندٍ على التمترس في خندق الطائفية، يبتزالجميع ليجرهم مجبربين مُكرهين نحو صراعٍ طائفي بغيض، يتآمر في جنح الظلام مع خفايش دراكولا من أجل قتل الآخرين بدون تحذير أو إستأذان لا يبالي إن كان المقتول طفلاً أو رضيعاً أوكاهلاً أو أمرأةً أوعريساً، فقط ليشبع ملكة الغدر والنحر وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث عنده، لمبرراتٍ وأعذارٍ أقبح من أفعاله الهمجية، ممارسات وأفعال وسلوكيات هي مرآة عاكسة لعقله الباطني اللئيم المتمرد وكذلك أنتقلت إليه عبر اللاوعي التاريخي والجمعي والحقد الباطني الدفين الذي يمتد جذوره وأعماقه لقرون خلت مُلئت صفحاتها بقصص مروعة بشعة وأحداث مخيفة تقشعر منه الأبدان ويندى لها جبين البشرية، هو سلوك وحشي متطرف تصغر عنده ولا يقاس به السلوك النازي والصهيوني، ولد من رحم زنا الفكر التكفيري بأمهات المذهب الوهابي وتغذى من ثدي الاجرام وبراثنها ليتفوق على جرم الشيطان المسكين، ومن هول وقسوة وبشاعة أفعالهم شاب الرضيع ليبعث يوم القيامة أشيب من هول تلك الأفعال في الدنيا لا من هول القيامة لما رأى من قوم الأنجاس في حضيرة الخنازير، من ابناء العاهرات المهوسات بالنكاح الجهاري، من ابناء داعش الدراكولي، آكلي الأكباد وشاربي الدماء.
لقد خلط هؤلاء البرلمانيون الاوراق من أجل مصالحهم الشخصية وزيادة الثراء أولاً وإفتعال الهوس الديني لطائفتة ثانياً، ونفاقهم السياسي في تدمير العملية السياسية وتمزيق النسيج الإجتماعي، وبقائهم في المعارضة الدمومية بحجج واهية منها التهميش والشراكة في اتخاذ القرارات ومظلومية مكون والتوازن إضافة الى المطاليب غير المشروعة دستورياً، فضلاً عن التعاضد الموضوعي بين خسارة السلطة والفكر السلفي بل وتقديس هذا التعاضد، وترسيخ الوعي الطائفي والمناطقي بين ميريدهم وناخبيهم وكسب ود الحواضن من خلال وجود مناخات رحبة وأرض خصبة لزراعة الكراهية والحقد وتحفيز روح الإنتقام لدى الدراكوليين لإشباع رغابتهم في إستحلال الدماء، وتلويث العقول بمفاهيم غير حضارية بعيدة عن العقل الموضوعي والمنطق السليم وبخزعبلات وأساطير خرافية أكل الزمان عليها وشرب.
إن المطاليب الجديدة لبعض البرلمانيين والسياسيين في إستقدام قوات برية أجنبية بذرائع شتى ما هو إلا العودة الى المخطط الامريكي القديم الذي كان يقوم على أساس التوازن فى القوى والقوة بين الأغلبية والأقلية وإعادة البعث بلباس جديد للحكم، وإثارة النعرات الطائفية والقومية وإشعال نيرانها وإذكاء فكرة تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات (شيعية، سنية، كردية) خدمة لإسرائيل، لنرجع الى الوراء قليلاً ونستذكر سقوط بغداد وكيف قامت الدنيا ولم تقعد على طائفة معينة دون الطوائف الأخرى من قبل الدول العربية والأسلامية ونعتهم بالخيانة وبصفات وتهم ما أنزل الله بها من سلطان وذلك لمواقفهم إتجاه تغيير النظام المباد، وها هم اليوم يستنجدون بأعداء ومحتل الآمس لينقذوهم من براثن إجرام أخوانهم وابناء عمومتهم، متناسين الخيانة والمهادنة والخذلان، وهذا هو ديدن المتخاذلين المتآمرين الكهنوتيين بلا ضمير المتلاعبين بالمواقف والإلفاظ، العارفين بدروب الإنتهازية وزواياها واللف والدوران على الحقيقة وبائعي الوطن وشعبه بحفنة دولارات، ضباع شرهة تنهش وتأكل جسد العراق الجريح، ولغرض التخلص من هذه المجموعة الحيوانية في غرائزها، والغبية في فهم القيم والمبادئ ومعايير البديهيات والمفاهيم والمنافقة الغارقة في صومعة الاجرام والعمالة ومن يمثلون من الحواضن النتنة التي تفوح منهم رائحة الموت والقذارة ومن هذا الوضع المأساوي المليء بالألغام والاشواك والدروب المتعرجة المسدودة ، يتطلب الوقوف بوجههم الداعشي الدراكولي بوقفة وطنية شجاعة جادة عميقة في مغزاها، يتجاوز الجميع التاريخ الطائفي بروح التسامح والعيش المشترك وإعادة اللحمة والحميمية الى المجتمع والتخلص من عقدة عدم الثقة والريبة والشك في كل طرح يصب في توحيد الصف والكلمة والتلاحم والتأزر في وطنٍ عزيز على الجميع دون إستثناء يوضع في حدقات الأعين وحبه في شغاف القلوب والتضحية بالغالي والنفيس في سبيله، وتوحيد الخطاب السياسي لاسيما تهذيب وتشذيب الخطاب الديني وإلغاء الخطاب الطائفي لإرهاب المساكين والضعفاء وتخويفهم وتسليب وعيهم وإدراكهم العفوي المتباين في نسبيته بينهم، والتوافق على أصدار تشريعات وقوانين تُجَرّم جميع الأفعال والأقوال الطائفية والتي تؤدي الى سفك الدماء، والدعوة الى محاربة التطرف والغلو والتكفير إجتماعياً وسياسياً وتعليمياً، وغلق أبواب الفتنة بمغاليق الإعتدال والوسطية، لا ننسى تعضيد وتقوية دور المثقفين التنويريين المقصرين في هذه المرحلة الحساسة لحتمية مجابهة براثن الافكار المنحرفة والمناهج والأطروحات والرؤى الهدامة وتنوير الشباب بثقاقات وأفكار حضارية عصرية تتلائم مع الشراكة العالمية للإنسانية ونورها الوهاج ولا يتأثرون بهذا التدين الهمجي الخارج عن الاسلام وتعاليمه السمحاء، فليعلم الجميع لا يوجد رابح في القتال والصراع الطائفي فالجميع خاسرون (عدو عاقل خير من صديق جاهل)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدمة في طهران.. لماذا يصعب الوصول لطائرة رئيسي؟


.. نديم قطيش: حادث مروحية رئيس إيران خطر جديد على المنطقة




.. البحث مستمر على طائرة رئيسي.. 65 طاقم إنقاذ وكلاب خاصة| #عاج


.. تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي -بدقة-.. واجتماع طارئ للمسؤولين




.. مسيرة تركية من طراز- أكنجي- تشارك في عمليات البحث عن مروحية