الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سواقي

هادي حسين الموسوي

2014 / 11 / 3
الادب والفن


كانت قامته الرهيفه لا تتيح له الثبات على حافة الساقية التي تشق قريته نصفين ... هذه محاولته الاولى للتعرف على ما حوله في سني عمره .. خمس سنوات حصيلته من الدنيا ... به شوق ممض لبلوغ ماء الساقيه ...... عيناه انتهبتها رؤى للحلم هي اقرب .. ابصر حشرات تتحرك برعونة وخفة على سطح الماء ...... اذهلته حركتها السريعة والمفاجئة وتوقفها ....... رطوبة جرف الساقية المتسلل الى قدميه حرك فيه نشوة غريبه تهللت لها سمات وجهه الصغير .... انهكه الوصول الجرف واستنفد الانحدار قواه اليافعه ... لم يكن له القدرة الصعود ولم يكن له استعداد لمغادرة الساقيه دون تذوق هذا الماء الضاحك بوجه الشمس التشرينيه .. أمال برأسه نحو ماء الساقيه المتدفق ...... رأى وجه طفل يشبهه على صفحة الماء ... شهقت فرحة غامضة بين اضلعه ... شارف وجهه ملامسة الماء المسرع نحو بساتين قريته ..... مضت ثوان يحيا الفرح في كيانه الصغير بعد ان ابتل انفه .. لم يدر كيف تكوم جسمه الضئيل وسط الساقيه .. ركبه رعب جعل صوته يجأر لطلب النجدة .......... شباب القرية تسارعوا نحو صوت الاستغاثة لنجدة الطفل الغريق ..... افاق الطفل ليجد والده واسرته محدقين بفراشه ........ ضحك دون مقدمات مهنئا نفسه على ه1ا الانجاز الرائع والخارق ...... لقد حقق حلما استعصى عليه تحقيقه ..... كانت امه ذاهلة ودموعها تتسارع على الوجنتين ....... في حين كان والده يفكر بالوقت المناسب لعقوبة هذا الصبي المغامر......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل