الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية قصيرة جدا

كامل الغزي

2014 / 11 / 4
الادب والفن


كنت هادئا كالعادة ، عندما ترجل الرئيس اوباما من شاشة التلفاز مع حشد من كلاب الصيد ، وحال نزوله مد يده لمصافحتي فقلت له ممانعا :
- نحن لانصافح الكفار
فأمتعض قليلا وطلب مني قدحا من الماء البارد ، ووسادة رخوة ، وجلسنا على اريكة قديمة كان قد صنعها لي جدي من اعواد الحقل ، لنناقش القضية الفلسطينية وعلاقتها بجرف الصخر ، وغيرها من الموضوعات الساخنة ، تناولنا في ذلك اللقاء الكثير من علب الكوكا كولا وصحن من دهينة ابوعلى الشهيرة ،
بعد منتصف الليل احس بدوخة شديدة ، وطلب ان يتمدد على تلك السجادة التي ورثتها عن جدتي المولعة بالغزول الخشنة ، وطلب من كلابه ان توفر له غطاءا امنيا ، فبدأ يطلق صفارات انذار مدويه ، على اثرها اخذت تخرج من منخريه سيارات همر كثيرة وجنود مارينز مدججين بالهراوات والعصي الكهربائية ، طوقوا الدار ثم اشبعوني ضربا ، ووضعوا رأسي في كيس اسود ، واقتادوني نحو جهاز التلفاز بتهمة اختطاف الرئيس ، فوجدوه محطم بعيار ناري كان قد اطلق فوق رؤوس ابنائي ليتفرقوا في غرف المنزل ، مما اضطروا ان يقتحموا تلفزيون الجيران ، ليأخذوني الى معتقل غوانتانامو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا