الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقنيات التمثيل والإخراج فى المسرح السياسي التسجيلى بقلم: د/محمدعبدالمنعم مدرس التمثيل والإخراج المسرحى بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية

محمدعبدالمنعم

2014 / 11 / 4
الادب والفن


تقنيــات التمثيل والإخراج فى المسرح التسجيلى
بقلم: د/ محمدعبدالمنعم مدرس التمثيل والإخراج بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية

عن دار مؤسسة حورس الدولية للنشر صدر كتاب تقنيات التمثيل والإخـــــــراج فى المســــرح التسجيلى، فى طبعته الأولى 2013م، تأليف الدكتور/ محمد عبد المنعم المخرج المسرحى، ومدرس التمثيـــل والإخـــراج بقســــم المسـرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. تناول المؤلف فى هذا الكتاب تقنيات التمثيل والإخراج في المسرح التسجيلى، بوصفه صورة من الصور المتعددة للمسرح السياسي التحريضى في مصر، فيشير إلى أن عــروض المسرح التسجيلى قــد اتخذت من التسجيـلية أسلوباً فنيــاً عند معالجة قضاياها، من خلال الاعتماد على الوثائق التاريخية، والوثائق السيــاسية، والسجلات، والتصـــريحـــات، والبيانـــــات الإحصائيــــة، وغيــــرها؛ الأمــــر الـــذي يستــوجــب من المخـــرج المســـــرحي– عنــد إخراجها فـــوق خشبة المسرح - التوســــل بوسائل المسرح التسجيلي وتقنياته الشهيرة كالإعلانات، والشــــرائح الفيلمية، وفنون الممثل الشامل، وغيرها من التقنيـــات المغايرة المستحــدثة على ساحة مسرحنا المصـــري، وذلك على النحـــــو الذي عـــــرفناه عنــــد المخـــرج المســــرحي الألماني الشهيـــر إرفين بيسكاتور Erwin Picador (1893-1966م) وتلامذته من بعـــده. ومــــن أبـــــرز العــــــروض التي تجسدت فيها هـــــذه التقنيات فـــوق خشبة المسرح، عروض بيسكاتور مثل (التحقيق)، و(النائب) وغيـــرهما، وعــــــــروض بيـــتــربـــــــروك Peter Brook (1925- ) في إنجلتـــرا مثل عرض (US) الذى تــــرجــــــم باسم (نحن والولايات المتحدة)، وعرض (مارا - صاد) (-;---;-----;--- ) وغيرها.

لذلك يتوقف المؤلف في شئ من التفصيل يصاحبه التطبيق، عند بعض نماذج من عـــــروض المســـــرح التسجيلى تبعاً لتفـــــــاعلاتها مع الفكـــــر السياسي أو الأنظمة السياسية إيجاباً أو سلباً. وإن التوقف بالدراسة عند عمل المخرج المسرحي وتقنيات التمثيل والإخراج في العروض المسرحية التسجيلية فى مصر خلال الثلث الأخيرمن القرن العشرين، إنما يفجر منطقة بحث خصبة في مجال الإخراج المسرحي، خاصة مع ندرة الدراسات العلمية الأكاديمية المتخصصة التى تبحث أثر دور المخرج المسرحى وانعكاساته في تشكيل الملامح الفنية لعروض المسرح السياسي التحريضى في مصر فى تلك الفترة، ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة باعتبارها الدراسة الأكاديمية الأولى من نوعها التى تتناول المسرح التسجيلى فى مصر، وتبحث تقنيات التمثيل والإخراج فى عروضه، علها تسهم فى تقديم إضافة جديدة للمكتبة المصرية والعربية.

ولَمَا كان المخرج المسرحي يلعب دوراً بارزاً ومهماً في تقديم العروض المسرحية التسجيلية وإخراجها، وفقاً لرؤية فنية واضحة قائمة علي التفسير والتعبير، والتأكيد علي الصــورة الكلية للعرض، وتوحيد مظاهره لتعبر عن هدف واحـــد يستهـــدف تــــــوصيل المضمون الإنساني؛ فإن هذا الكتاب يسعى إلي تحقيق هدفين رئيسيين: (أولهما) التوثيق العلمي للجهود الإخراجية للمخرج المسرحي المصري، في تقديمه لعروض المسرح التسجيلى،على اعتبــــار أن له دوراً كبيراً في ظهور هذا النوع المســــرحي داخل الوطن العربى، لاسيما مصر.(ثانيهما) التقييم الفني لهذه الجهود من خلال تقييم أثر دور المخرج المسرحي وانعكاساته في تشكيل الملامح الفنية للعرض المسرحي التسجيلى في مصر، مع التركيز بوجه خاص علي مهـــامه التقنية وجهــوده الفنية، في التعامل مع عناصر العرض المختلفة خلال الثلث الأخير من القرن العشرين، وذلك من أجل الوقوف علي مدى فاعليتها في حركة مسرحنا المصري في تلك الفترة، خاصة مع ندرة التجارب المسرحية التسجيلية وتعدد رؤاها الإخراجية.

وفي سبيل تحقيق هذه الغاية اعتمد المؤلف علي المنهج التحليلي الوصفي المسحى، نظراً لطبيعة الدراسات المسرحية بشكل عام وطبيعة هذه الدراسة بشكل خاص، بحيث تستند الدراسة إلي هذا المنهج بهدف وصف ملامح هذا الشكل المسرحي، وطبيعة عروضه، وتحليل محتواهـــــــا وعناصــــرها الفنية، ووصف عمل الممثل، وعمل المخـــرج في المسرح التسجيلى، وتحليــــل دوره الفني والتقني في التعامل مع عناصــــر العرض المختلفة، راصـــــدا خطى المسيرة الفنية لهذا المســـــرح وعلاقتها بالمخرج المســـرحي، ومدى تأثير دور المخرج علي ملامح العرض المسرحي التسجيلى في مصـــــر من عــــدمه. ومن ثمَّ فإن المنهج التحليلي الوصفي المسحى الذي يعتمد عليه المؤلف في طـــرح موضـــوعـه يستهــــدف عــرض النظــــرية والتطبيق، في محاولة جـادة للإلمـــــام بكافــــة أبعاد الموضوع المطروح للدراسة.

ومن خلال تقييم تجــــربة المخرج المسرحي، وتقنيات التمثيل والإخراج في المسرح التسجيلى في مصر خلال الثلث الأخــــــير من القــــــرن العشرين، يطرح المؤلف موضوعه في أربعة فصـول، علي الـنحو الآتـى:
الفصـل الأول: بعنـوان " نشأة المســــرح التسجيلى وخصائصه " ، وفيه يشيــر المؤلف إلي نشأة المسرح التسجيلي وميلاده في ألمانيا علي يد رائده بيسكاتور، ثم يتعرض لمنطلقاته الفكرية، وركائزه التقنية علي مستوى النص وتقنيات إخراج العرض، بعدها يرصد ملامح تطوره وأبرز خصائصه الفنية.

الفصـل الثانى: بعنوان " ملامح عروض المسرح التسجيلي في مصر" ويرصد أهـــم السمات التى ميزت المسيرة الفنية لهذا المسرح فى مصر على يــــد المخرج المسرحى خلال النصف الأخير من القرن العشرين، لذلك يقدم المؤلف بياناً بالعروض المسرحية التسجيلية التي قدمها المخرجون في مصــر خلال فتــــرة الدراسة، مستخلصاً منه الملامح العامة لمسيرة هــــــــذا الشكل المسرحي في أراضينا، ويختتم الفصل بإبراز دور المخرج المسرحي في تقــديم عروض المسرح التسجيلي، موضحاً أهمية دور المخرج الــدارس، ودور المخـــــرج المدير فى ذلك.

الفصــل الثـالث: بعنـــوان " إخــراج العـرض المسرحي (مــــارا – صاد) بأسلــــوب المســـرح الشـــامــل "، وفيه يتعرض المؤلف لجهود المخرج أحمد زكى فى إخراج هذا العرض بأسلوب المسرح الشامل، كاشفاًعن مبرراته فى ذلك، وهذا الفصل يسبقه تمهيد حول مفهوم العرض المسرحى الشامل يـــرصد فيه المؤلف السمات المميزة لعروض المسرح الشامل.

الفصــل الـرابع: بعنوان " إخـــــراج العـــــرض المسرحي (مــــارا – صاد) بأسلـــــوب المسرح الملحمى "، وفيه يتعرض المؤلف لجهود المخرج محمدعبد الهادى فى إخراج هذا العرض بأسلوب المسرح الملحمى، كاشفاًعن مبرراته فى ذلك، وهذا الفصل يسبقه تمهيد حول مفهوم العرض المسرحى الملحمى يـــرصد فيه المؤلف السمات المميزة لعروض المسرح الملحمى.

وهكــــــذا يجىء الفصلان الثالث والـــــرابع باعتبـــــارهما دراســــة مقـــــارنة للعــــــــرض المسرحي (مارا – صاد) بين إخــــــراج أحمد زكي وإخـــــراج محمد عبد الهـــادى، من خــــلال رصد عناصر التمايـــز والتبـــاين بين الرؤيتين، للكشــف عن خصوصية العناصر الفنية التى وظفها كل منهما من أجل تحقيق أهدافه وتصوراته؛ لاسيما وأن كلاً منهما يطرح قراءة جديدة للعمل عبــــر رؤيــــــة إخراجية جديدة فى التناول الفنى، تسمح للمخــرج بأن يصب من خلالها تفسيره وتصوراته عن العمل، بما يبلور وجهة نظره ورؤاه فى أمور الواقع من حوله، بحيث يتماس ويشتبك مع الواقع المعيش. وينتهى الكتاب بختامه يـــــوجـــز المؤلف فيها النتـــائج الرئيسية لموضوعه، ثـم يقــدم ثبتا ًللمصادر والمراجع العربية والأجنبية والمترجمة، والدوريات، والمعاجم، والقواميس، والمخطوطات، والتسجيلات المرئية والمسموعة،والأحـاديث المسجلة.

مع تحياتى
د/ محمدعبدالمنعم
مدرس التمثيل والإخراج
بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا