الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصل الارهاب

فاروق الجنابي

2014 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



ما يؤرقني في صحوتي هو سؤال اسأله لنفسي يومياً،كيف قوه صغيره كانت او كبيره غير منظمه تستطيع ان تسيطر على مساحات شاسعه من عراقنا يملك جيشاً،(سوف لا انعته بجيش الدمج او المليشيات لانه بدأ ينضح وعلينا اسناده) ، يتفوق عليهم عدة وعدد وكأننا نحلم؟ اُشَغِّل عتلات تفكيري للوصول الى جواب مقنع ،لان ما اسمعه واراه في الاعلام (مايخش بعقلي) كما يقول البغداديون. ولكن بعد التي واللِتيّا ،حَبَكَتْ في مخيلتي فكرة تكوين هؤلاء المرتزقه ومم خلقوا وتجمهروا بهذا العدد يسوقهم هدف واحد هو القتل المتعمد لبني البشر اياً كان انتمائه او دينه، وقد تكون هذه الفكره تأخذ منحى الخيال في الطرح ولكن ساسردها لسببين اولهما لمعرفة لغز اللعبه ،وثانيهما للتسليه والامتداد بخيال يروض عقولنا ويساعدنا على تحليل الوحل الذي نحن فيه.
كلنا يعلم ان هناك دولاً في العالم لا تريد لنا خيراً وترنوا الى السيطره على ثرواتنا،كما لاتحب ان ترى الاسلام منتشراً،ولتحقيق اهدافهم ،تم التخطيط للعبه يكونون هم بعيدين عنها ويجنون ثمار لعبتهم دون تحمل اي مسؤوليه دوليه ويبتعدون عن تهمة الاباده الجماعيه ولا يورطون شعوبهم بها .تبدأ الخطه بتكوين جماعه صغيره من المثقفين والمتحذلقين المستعدين لتنفيذ ما مطلوب بالدقه والكفاءه والاخلاص لمستخدميهم،ويتم جمعهم بصوره سريه ومُشَفَّرَه،وبعد تدريبهم على مامطلوب تنفيذه،تتوزع هذه المجموعه على شكل مجاميع صغيره،واجبها هو الاتصال بالشباب في العالم المتحضر او العالم الثالث،على ان يكون هؤلاء من المحتاجين والمحرومين و المدمنين على الخمور والقمار والشاذين جنسياً والمتعاطين الحشيش والكوكائين و الى ما ذلك من ادويه تفقدهم التركيز وبالتالي السيطره عليهم بتوفيرحاجاتهم من قبل مستخدميهم في اعمال الارهاب . ان هذا النوع من البشر متوفر في المجتمعات الغربيه بكثره لتَوَفُر الحاضنه المناسبه لمثل هذه التصرفات بسبب الحريه المنفلته. اما في دول العالم الثالث فالفقر والحرمان، وظلم الحكام لشعوبهم ، تساعد على ولادة هذا النوع من بني البشر، مستعدين للانتحار بعد غسلة دماغ بسيطه لهم وسد حاجتهم الآنيه. ان تهيأة هؤلاء سيتم بدقه يضمن غسل الدماغ وتدريب بدني وعسكري اضافةً الى الوعود والاغراءات بالمال الوفير والجنس المباح. بعد تهيأة هذه المجموعات التي لاتعرف احدها الاخرى،تبدأ القياده العليا ،الغير معلنه ،التخطيط لما مطلوب تنفيذه باتصال خيطي لا يمكن كشفه بسهوله. بعد التأكد بان كل شئ يسير وفق المخطط ،يتم جمع المجموعات المتوزعه في عدة دول ،في منطقه يُتَفَق عليها لاغراض تنفيذ الهدف المطلوب.
قبل تجمع هذه المجموعات ،يكون قد تم تهيأة الاسلحه اللازمه بالتنسيق مع تجار الحروب والمافيات في منطقة العمل او القريبه لها.كالعاده تكون منطقة التجمع في المناطق التي فيها النظام معدوم والتطرف الديني في اوج حالته او ان الحكام يتصفون بالدكتاتوريه والطائفيه،أو إن الحكام غير مرغوب فيهم،اي ان الشعب المظلوم سيكون حاضنه للارهاب وسيعتبروه منقذا" له من الظلم. بعد ان يستقر الحال لهذه المجموعات التي بدأنا الان نسميها (الارهابيه) والتي كانت تسمى( جهاديه)،تختار قيادتهم الهدف الواهن وتخترق المناطق التي يمكن الاستفاده من الاسلحه الموجوده فيها او غنائم النفط والثروات الاخرى والتي ستكون ممول لها لما بعد الغزو،ترى هؤلاء بلحاهم وقذارتهم وتمسكهم بشذوذهم العقلي في كافة المجالات المعيبه التي ذكرتها آنفاً.
اذاً المال وغسيل الدماغ والوعود بمشهيات الحياة وملذاتها هو الاساس للحصول على جيش ارهابي لاقِيَم عنده ولا حياء ،ومايزيد الطين بله ،انهم يتبجحون بالدين ،لانه الواسطه الوحيده لاستعطاف اهل البلد (الهدف) المؤمنين بالسموات وإلوهية الله جل وعلا.
بعد تحقيق الهدف المنشود،تبدأ الدول، والدة الارهاب، بتنفيذ الصفحه الثانيه من المؤامره ،باستثمار الانتصار المتحقق وتبدأ باسناد الدول المتضرره من هذا الارهاب وتُشغِل آلتها الحربيه لصد الارهابيين الذين انتفت الحاجه لهم،و تبدأ دول التحالف باسم الانسانيه ومحاربة الارهاب ،السيطره على اقتصاد الدول المتضرره بتقديم فواتير حساب الحرب ،وكذلك تحقيق موطأ قدم لها في هذه المناطق.
المتضرر الوحيد في هذه المعمعه الكبرى ،هو الشعب المغلوب على امره وخاصةً الذين ساندوا الارهاب منهم والمتضررين سابقا" من الحاكم المستبد،حيث ان هؤلاء سيواجهون عداء محكم من النظام بعد ان تستقر الامور وتحقيق الاهداف للدول المتحالفه.
بعد خروج الجيش الامريكي من العراق عام 2011 لاحظت امريكا نفسها قد فقدت السيطره في المنطقه فبدأت بتنفيذ هذا المخطط الجديد باستغلال ضعاف النفوس والمليشيات الداخليه لاضعاف النظام كمرحله اولى، ثم الاستفاده من المتخلفين عقليا"في خارج العراق وتكوين جيش بدون قياده معلنه لتعيث في البلاد قتلا" وفسادا" ولكي تتدخل امريكا كمنقذ ومعها دول التحالف التي يسيل لعابها لقطعه من الكعكه العراقيه.
لا اريد ان استبق الاحداث،ولكن اشعر ان امريكا قد نَفّذَت ماتحتاجه واثبت (اوباما) لشعبه انه رجل حرب وليس ضعيفا" كما تصوره الامريكان،وقررت ان توفر مناخ افضل للعراقيين ،بدأ" بتدمير الارهاب واسناد تام لحكومه جديده، اشعر شخصياً انها ستكون بالمستوى المطلوب،على الاقل لحد هذه اللحظه،لان مستلزمات القياده والمستوى الثقافي (لمعظم )متصدي الحكم يبشر بخير،وخاصة" رئيس وزرائها، الذي اتمنى ان لايتم تصفيته من قبل المليشيات المرفوضه من قبله، جملة" وتفصيلا"....والسلام .
فاروق الجنابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح