الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية

محمد فريق الركابي

2014 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



استبشر العراقيين خيرا بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي و توقعوا ان تتغير الكثير من الامور التي كانت تمثل ازمات خانقة تهدد المجتمع العراقي ككل لاسيما و ان تكليف العبادي نفسه كان حلا لمشكلة كادت ان تؤدي الى فوضى سياسية عارمة في وقت يمر به العراق بأزمة اخرى تسمى داعش التي باتت تهدد العراق و وحدته و بقائه كدولة لها سيادة و كذلك التأييد الدولي و الاقليمي الذي رافق تشكيل حكومة العبادي الذي اعطى الحكومة دعما معنويا لا يستهان به و توقع الكثيرون ان عهدا جديدا سيمر به العراقيين و ان الجهود ستتكاتف من اجل انقاذ العراق من الارهاب اولا و الالتفات الى ما يمر به العراقيين و انهاء الفساد و القتل و التهجير و النزوح و التلاعب بمستقبل دولة و شعبها.

و لكن لم يضع العراقيين في حساباتهم ان لا فائدة من تغير الاشخاص ما لم تتغير العقلية التي تحكم و هذه القاعدة نجد اثرها هذه الايام التي ذكرتهم بالماضي و ما رافقه من ازمات على كافة المستويات فالعراق يواجه العديد من الازمات ابرزها ازمة ضحايا سبايكر التي يعمل البعض جاهدا على تسييها و تمييعها خدمة لمصالحه او خوفا من الاسرار التي رافقت هذه المجزرة و التي ما ان تفتح بصورة حقيقية حتى نجد ان العديد من شخصيات الصف الاول امام القضاء لاسيما و ان اهالي الضحايا لا زالوا في الشوارع مطالبين الكشف عن مصير ابنائهم احياءا كانوا ام اموات و غيرها من المجازر التي ترتكب يوميا بحق الجيش او المدنيين العزل و كذلك ازمة النازحين اللذين هربوا من ارهاب داعش ليجدوا انفسهم في احضان ارهاب الفساد اللذين تحولوا الى سلعة رائجة اما لكسب المال او لكسب الشعبية فالاموال التي رصدت لمساعدتهم و انقاذهم من اوضاعهم اللانسانية وزعت بين من اؤتمنوا عليهم و اكتفوا بمنحهم (النازحين) مليون دينار عراقي و هو ما صرح به المسؤولين دون ان نعلم المبلغ الحقيقي الذي وصل للاسر النازحة هذا ان كان قد وصلهم اصلا.

اما الموازنة التي لم تقر الى اليوم و التي اعلن البرلمان بصراحة بعدم امكانية اقرارها لاسباب لا تزال مبهمة او غير مقنعة الامر الذي سؤدي الى ارتفاع في معدل البطالة و تأخر المشاريع الخدمية و غيرها من الامور التي توقفت على امل اقرار الموازنة و لكن من الاسباب التي وضعها البرلمان و الحكومة هي ان نفقات الحرب و الرواتب هي التي كبدت الموازنة الكثير من المصاريف دون ان يتذكر اعضاء البرلمان و اعضاء الحكومة ان رواتب الموظفين تصرف منذ اكثر من عشرة اعوام و لم تؤدي الى تأخر اقرار الموازنة كما حدث هذا العام و كذلك فنحن و منذ عشرة اعوام ايضا في حرب مع الارهاب و لم يحدث ان تأخر اقرارها و لكن و ما حدث هو سوء ادارة لا كما تم التصريح به هو نفاذ خزينة الدولة و ايضا لم يلتفت البرلمانيين و الوزراء الى رواتبهم و الامتيازات التي منحت لهم دون وجه حق ناهيك عن الصفقات المشبوهة و التي اصبحت امرا عاديا لدى البعض و لم يلتفتوا ايضا ان النازحين و العاطلين عن العمل سيكونون محط انظار الارهاب و اغرائهم بالمال و ما يرافقها من عمليات لغسل ادمغتهم مستغلين اهمال اصحاب القرار لهم و هو امرا سيكون كارثة حقيقية اذا ما استمر الاهمال للشباب و استمرار التعامل ببطء مع النازحين و اهالي ضحايا سبايكر و الصقلاوية و غيرهم و حينها لن يجدي الندم او تبادل الاتهامات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟