الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر الموت

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2014 / 11 / 5
الادب والفن


على دروب الأحزان ، يصير الموت جميلا منعشا ، تفتح دفاتر الأحزان القديمة علها تحرقه و تسرع ...حيث لا يصير وحيدا في عتمة الأحزان بل مئة الملايين بعيونهم المطفئة ، مرساتهم الوحيد حزن ، حزن ...
أحزان تحملنا كريح ، تدخل الكل باب ليل للمنفي ، منفي اختياري .
أغمض العيون علها تحضن بعضها لتشفي ضماءها من الدمع ، فيصير اللقاء وهما ، و كل حديث لقاء غربة و سجن كبير ، فتصدح الحناجر بأغنية الموت الرحيم ، و تتموج الأجساد لترسم للموت ألف رقصة و رقصة .
حينها وجدت نفسي ملفوفا في تجاويف ذاتي .
أتيت الى الوجود طفل يحمل دهور من الأحزان .
من رحم الانكسار ولدت ميتا ، في ارض هاجرها الربيع ، استوطنها الخريف ، في فصل خريف جئت الى هذا العالم .
خريف يبشر بموت ابدي ، تعلمت رقصة الموت و الترحال و التيه بين دروب اللا حياة .

و حين يتمكن الحزن من الجسد في حالة متقدمة من الحزن ، اصير غريبا بين دروب الموت .
الآن ذاتي اصبحت مشوية على صفيح ساخن ، اشعر باختناق ، تتزاحم افكار و افكار ، لكنها كلها توحي الي بالموت ، جلدي يؤلمني ...دماغي تنفجر الآن ، احس انني في حاجة الى راحة ابدية .
لا احد !
لا شيء !
يمكنه ان يمنحني تلك الراحة الا هي ، فقد ان الاوان لأفي بما اندرت به .
ندرت نفسي و قلبي للارض الحنونة ،و الان علي ان أفي بوعدي ليعانق عذابي عذابها ، سأرتمي في حضنها علها تمنحني الراحة و الاطمئنان .
أرحل أجوب دروب الموت وحيدا رغم ازدحامها بالملايين ، أتغرب في عالم ...
لن ينفعني حينها الناس لن تنفع الاحلام ، لم يبقي فوق الارض شيء جميل ، كل الأشياء الجميلة تحت الارض ، بعد طعنات الغدر .
انا الان متأكد من حبها الكبير لكل ....
حبها يمنحي الشجاعة لاطرد وجل الموت
كم من الوقت لأكون في حضنك أيتها الحنونة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?