الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقضات معاصرة

ادم عربي
كاتب وباحث

2014 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تناقضات معاصرة
القرن الحالي زاخر بالتناقضات والالتباسات ، ورغم اجتهادات الكتاب كل حسب رايه وتحليله ، لتفكيك وفهم ما يحصل ، حيث ان كثرة الاراء اول ما تعنيه التباس المواضيع وعدم المقدرة على تفكيكها .

الولايات المتحده اطاحت بصدام حسين بستة ايام ، وتحتاج سنين للاطاحه بداعش ، ربيع العرب بدا بقطروانتهي بمقاطعة الولايات المتحدة لمصر السيسي لانه سمع لرغبة الشارع ، انتخابات عام 2005 للفلسطينين المحسومة النتيجه سلفا ، نزيه ومثال يحتذى به ، ليتحول الفوز الى مقاطعة السلطة وتجويع الشعب ، المنظمات الارهابيه التي تقاتل النظام في سوريا تقدميه وثوريه ومعتدله ، لتتحول الى داعشيه ، وتركيا العصمليه تستحضر الخلافه ، وايران الشيعيه تدعم مرسي السني الاخواني وتعادي السيسي ، فما هو الحال؟ !!!! .

هناك هلال مكون من ايران والعراق وسوريا وحزب الله يطلق عليه الهلال الشيعي يعبر عن اطماع ايران في بلدان العرب ويتخذ من المذهب راية حرب ويمتطي القضيه الفلسطينيه ومعاداة الغرب ولو اعلاميا من اجل تحسين صورته للعامه من الناس ، اذن هناك اطماع لايران في بلدان العرب ، لذلك ترى من صالحها تغذيه الصراع المذهبي لابقاء هذا الجسم مشلول وينتظر الخلاص ، وهذا سر دعمها في السابق لمرسي وما زالت تغذي الصراعات الطائفيه اينما وجدت .

تركيا العصمليه لها اطماع وتفضل ذراع الحمل على الطريقه السنيه ، فهي تخاطب حطام الامم بالخلافه ، وتريد اعطاء ابو سفيان العراق ، ومحمد بن ابي بكر ولاية شمال افريقيا ومصر والحسين ولاية سوريا والشام ، وحتى يتحقق الحلم التركي يجب اعادة منفذ الخلافه وهو الدين ، فتركيا السنيه تقدم نفسها بديلا عن فشل امه خرجت عن سكة التاريخ ، ولذلك لا بد من اسقاط حسين سوريا وحسن لبنان .

هذه لعبة الاولاد امام الاب والذي تروق له الصورة ، انت ومالك لابيك ، فامريكيا تريد اسلمة المنطقه لنفس السبب ، فالطريق الان عبر تركيا وايران واتباعهما لتاجيج الصراع المذهبي والنيل من من القاعدة الفكريه التنويريه وطمسها لصالح التطرف والتخلف والفوضى والتى ستطال الجغرافيا ايضا والمكون البشري لتلك الشعوب .

فامريكا التي تحكم العالم لا يتسنى لها ذلك دون منطقة الشرق الاوسط ، فتاريخيا من يتحكم بتلك المنطقه من العالم يحكم العالم ، فامريكا تتفق مع تركيا مئة بالمئة وتغض الطرف عن ايران ، ليس بجديد على امريكا حكم المنطقه ، فهي من اوجدت الديكتاتوريات ودعمتها ، وما تزال ، ولكن الجديد تريد النيل من استقرار مناطق في العالم مثل روسيا وربما الهند ايضا ، فروسيا ذات الانتاج الريعي من الغاز والذي يصدر لاروبا مما يسبب لها ازدهار وتطور مستمر بات يهدد التطور العسكري والمكاني والوجودي للولايات المتحدة ، لا بد من فصل انبوبه النفطي عن اوروبا ، والبديل موجود وهو الغاز العربي الذي يجب ان يمر بمناطق داعش الى تركيا ، ولتحقيق ذلك فالبقاء للاقوى ، والذي يتم احتوائة تحت مظلة الولايات المتحدة ، فداعش هي مفتاح امريكا في اللعبه ، فداعش هو الارهاب السني والذي يخيف الشيعي اذا ما تم مدة بالمال والسلاح ، ولكن والحال كذلك لماذا تم انهيار الجيش العراقي المالكي بهذه الصورة؟ ولماذا ايران لا تحارب داعش ؟ يبدو ان هناك تفاهمات مع ايران والتي ستخلع الاسد او لربما ستجد له دويله يستقر فيها وطائفته العلويه من مكرمة السلطان العثماني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية صباحية
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 6 - 08:22 )
أشكرك في عجالة أخي الكريم
إن مقالك القصير/ الموجز هذا في حاجة إلى قراءة متأنية.. خارج الآن للقهوة قبيل الظهر(المقهى) .. سأتابعه لاحقا
بالمناسبة هل تستخدم هاتف الوتس أب؟ وما هو رقمك؟


2 - الخراب في عصر العولمة للنهب الامريكي
علاء الصفار ( 2014 / 11 / 6 - 13:54 )
تحيات ادم عربي
المقال هو شذرات الوضع العالمي و لعربي والسياسة الامريكية في القرن الامريكي , وبانهيار السوفيت. فقد اوضح الامبرياليون ان القرن 21 سيكون امريكا بلا منازع اي سقوط المحور الاشتراكي السوفيتي. وبهذا خرج الشيوعيين من الساحة و ضاعوا بالتحليل في سبب الانهيار السوفيتي و تخندق العرب من منطلقات عشائرية ماركسية بين تفضيل ستالين على تروتسكي!فهكذا (غاب القط العب يافار) فظهرت قوى الرجعية بقطر وانتجت امريكا داعش في العرق بعد تلقيح خميرها من البعث(المخابرات والحرس الجمهوري التي حافضت عليها امريكا مع القاعدة( و الجميع يعرف ان القاعدة ممولة من السعودية و تتدرب في الباكستان من قبل المارينز الامريكي ومدعومة من تركيا و مصر السادات). لكن يبقى امر مهم في السياسة العالمية, فامريكا لديها عملاء و اصدقاء و روسيا لديها اصدقاء, ارى احيانا ينبغي الافادة من المعادلات و القوى التي تناصر الشعب الفلسطيني والعراقي وغيره, فلا يمكن معادات الجميع, بكلمة اخرى داعش مع امريكا و حزب الله مع الجنوب اللبناني و فلسطين و تدعمه ايران,و روسيا مع سوريا و ؟حزب الله! الا يمكن الافادة المؤقة من القوى المعادية لامريكا!!!


3 - تحيه ومحبه
ادم عربي ( 2014 / 11 / 6 - 13:58 )
شكرا اخي حميد ، ستجدني على الفيسبوك ، انا استخدم الفايبر ، مودتي لك


4 - ظلمة ودولمة ومعدان ...
طلعت ميشو ( 2014 / 11 / 6 - 16:24 )
عزيزي الزميل آدم عربي.. تحية
فكرتُ سابقاً في كل ( اللخبطات ) والأحاجي السياسية التي حصلت وتحصل وستحصل، وأعتقد أنها مُخططٌ لها مُسبقاً، وإن دلت على شيئ فتدل أما على شطارة أميركا أو غبائها، لأن أميركا عُرِفِت بالإثنين معاً
ومن خِلال كل ما يحدث، يَعومُ على السطح سؤال واحد: هل من مصلحة أميركا وإسرائيل والغرب وجود دول عربية ديمقراطية، أم وجود دول عربية دينية خزعبلاتية ؟ والجواب على السؤال قد يُزيل بعض الضبابية عن المشهد الغامض والمُحَيِر قُدامَنا

وللسخرية أقول في شرح الوضع العربي الراهن وإختِصاره في مثل عراقي شعبي يقول (( ظلمة ودولمة ومعدان ))!!. ولا يكفي ما تبقى لي من حروف لشرح هذا المثل الرائع المعاني .. المعذرة
الحكيم البابلي


5 - سؤال
فؤاد النمري ( 2014 / 11 / 6 - 16:41 )
أنا أسأل قبل أن أعلق
هل فعلاً هو الرفيق آدم عربي المفكر الماركسي هو نفسه من كتب ما هو أعلاه !!؟


6 - الزميل علاء الصفار المحترم
ادم عربي ( 2014 / 11 / 6 - 17:57 )
ليست امريكا وحدها لها اطماع ، بل تركيا وايران ايضا ، المشكله ان الكتاب يحملون امريكا تبعات كل شئ ، هناك لاعبين اقليميين لا يقلو خطورة عن امريكا ،،،،مودتي


7 - طلعت ميشو المحترم
ادم عربي ( 2014 / 11 / 6 - 17:58 )
اتفق معك


8 - الرفيق النمري المحترم
ادم عربي ( 2014 / 11 / 6 - 18:01 )
كنت متاكد ان المقال لا يروق لك
الف تحيه ومحبه

اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة