الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسنا على مايرام ؟

عباس كامل

2014 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ان المواطنين في العراق قد غابت عنهم كل الاحلام المشروعة والسبل الطبيعية للعيش الكريم واصبحت ايامهم تعد كالحصى فكل شيء قابل للعد حتى حياتهم وبقائهم في بلد قد تعرض الى نكسات ومازال يتعرض لها وان الجميع يعانون من امراض نشأت وترعرت في احضان مجتمع قديم تربى على القيم والمفاهيم الانسانية ولكن كل شيء بدى بالتلاشي شيئا فشيئا حتى اصبحت الحياة فيه شبه مستحيلة واصبحنا مثلا تتداوله حتى الافلام في هوليوود وشبابيك العرض السينمائي
لايمكن الربط الان بين ماضي وحاضر ومستقبلا فالامور اصبحت تدريجيا تتقاسم على رقصات الدمى والطحن في هاونات الاجداد ومطاحن الحنطة والشعير وغزل الماضي ومزجه بأهات الحاضر والمستقبل المعتم ان لم يكن مضلل كسيارات القادة والملوك وصالنصاتها الحديدية المصنوعة من الفولاذ , لقد تبين فيما بعد اننا نعيش في عالم الاحياء الاموات عالم مزعج ومضلل عالم يسود فيه الكذب والخداع والنفاق العريق منذ بدأ التكوين الانساني واصبح الانسان يلوذ بين اروقة الازقة ودرابين المواجهة عله يرى نور وبصيص امل ينتهي به المطاف الى مصاف الانسان الحقيقي الذي تحتمي بظله كل التكوينات والجزيئيات الاخرى ,
اذن مااريد اقوله واستفيض عنه اننا في العراق اصبحنا مثل برامج عالم الخيال وجميعنا ليسنا على مايرام والمجتمع مريض ويعاني من شدة الضرب عليه من كل جانب وحدا وصوب اصبحنا لانعرف وليس لنا القدرة على تحمل مسؤولياتنا الواجب بها ان ننهي الصراع الدموي والطائفي فيما بيننا كمجتمع له جذور وتأريخ وله ما عجز الاخرون عنه ان يكون شبيها بنا لاننا الحرف الاول الذي كتبته البشرية وعلقته في رفوف و اركان بلدانها وبدأت مدارس الانسانية تتتلمذ على تباشيره الملونة
ان الوضع في العراق قاب قوسين او ادنى وكل المواطنين يعدون أمام مواجهة حقيقية وبربرية في أن واحد وعليه يجب الحذر متلازم بالتلاحم الذي تتجسد به كل القيم الانسانية والنبيلة وقيم الحداثة وليس قيم الخلافة , قيم التسامح والعمل المشترك ضمن منطلق اليد الواحدة , اليد التي تعطي وتعطي اكثر مما تأخذ , يدا تلوح بأفق واضح يخرج منه المجتمع العراقي بأبهى صوره , مجتمع صحي معافى ويعالج الجرح ويبدأ من جديد

اليوم امام المجتمع فرصة التعويض وهي فرصة الانتشال من الواقع الذي فرض عليه بدراية اوغير دراية وعلى الجميع بكل تلويناتهم وطوائفهم وبكل اشكالهم ان يرسمو ملامح الحياة القادمة ملامح الحياة الكريمة التي يعيش في ظلها الانسان وتحفظ كرامته التي تدحرجت كالكرة حينما تتدحرج بين اضلاع الوديان ونفقدها وان لم ينتبه فسيكون في خبر كان ولارجعة لنا للحديث عن كل لقيم والمبادىء التي تربت عليها اجيال واجيال ويصبح المجتمع بعدها فاقد الارض والحياة وفاقد البصر عن كل ما يدور من حوله من تطور واحداث متسارعة كسرعة البرق حينها سوف لن يكون له تأريخ وماضي يتمجد به ومستقبل يطمح اليه , اليوم امام المواطنين في العراق فرصة الخروج من المأزق الذي صنعته له قوى الشر وقوى الارهاب والطائفية وقوى الرأسمالية العالمية وقوى الظلام والكهوف والسراديب وقوى الجبال والوديان وقوى العسكر التي لاترحم وقوى البنادق والرصاص التي تأن اليوم بأذان كل مواطن عراقي , نعم نحن لسنا على مايرام ولكن بأستطاعتنا اعادة التوازن وبعده يمكن ان نجلب استقرارا ممكنا يعيش تحته كل المجتمع بامان وسلام بعيدا عن المهاترات والنفاق وبعديا عن رفع السيوف من قبل الاشرار ونكنس معا كل الشراذم والقوى الظلامية وننكس كل اعلام الظلام والتطرف والعنصرية ونرفع اعلامنا نحن صناع الحياة واعلامنا هي اعلام الانسانية اينما كانا واينما حللنا وحينها نقول نحن على مايرام ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات