الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أحمد عصيد : عجباً كيف تكون همجياً حتى وأنت عاشق ثائر ؟! ( الرسالة 8 )

مليكة مزان

2014 / 11 / 7
كتابات ساخرة


نص الرسالة :

بكل نبل حاولتُ إبقاءَكَ مخلصاً للجسد ، متصلاً بالحب ...
بكل حب ثابرتُ لأتوجكَ على عرش امرأة تشبهني ...

بكل قسوة عنيداً مضيتَ تحاصر كل إلحاح لديَّ على النبل ، على الحب !

لا عجب وأنت الشاعر يتواطأ لوأد قصائد الثوار ...
لا عجب وأنت الداعية يخون ما يحمله من شعارات وأفكار ...
لا عجب وأنت الحقوقي الباذخ النذالة كلما تعلق الأمر بكرامة الجسد ...

فلا تستغرب ..
إذ أغلق دونك الثغرات ،
إذ أطرد كل الخيانات بما فيها أنت !

لا تستغرب إذ أفضلني جسداً حطاماً على أن ألقي بكل أسلحتي بين يديك.

أم تنتظر أن أراقصك بنفس الجسد / الحطام ؟!

ما أفعل ، إذاً ، بجسد طالت أظافره برعاية سامية منك ؟!

***

وها تلاقينا ... ها عناقنا ...
تحت سطوة انفصامك ، يضيعان ما بين مد وجزر ..

مد .. حين تريدني أن أرقص بين يديك أنثى ثائرة واعدة .
جزر .. كلما ذكَّرتك بما ينبغي في حضرة هذه الأنثى من خشوع .

عجباً كيف تكون همجياً حتى وأنت عاشق ثائر ؟!

تقول :

ـ لستُ وحدي .. الانفصام الصارخ مشكلة أغلب المثقفين في كل بلد ، والفلسفة المحاصرة لكل أنثى مثلك ثائرة تراث عالمي لكل الإنسانية وإنجاز ذكوري تجاوز كل الحدود .

وأرد :

ـ " مساكين هم دعاة حقوق الإنسان ، فكلما اقتربت خطواتنا من المنصة أعادوا علينا تلاوة ما تيسر من قرآنهم في وأد النساء ! " .

عزيزي ..

لأني لا أريد لك هكذا نهاية مازلتُ أكتبكَ جرحي ...

أكتبك وأعرف أنك لا تحترم جراح الآخرين حتى ولو صارت كتبا ، لا تحترمها ، يا ثائراً اعتنقت فكره كأنه آخر ما توصل إليه العصر ، اعتنقته أنا التي ، إذ خِلتكَ تزينُ حرائقي بحدائقك ، وجدتني ، ضداً على اللاحب ، سدى أقيم معبداً للحب .. لهكذا حب !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس