الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6قصائد...

هبة عصام الدين

2014 / 11 / 8
الادب والفن


قصائد - هبة عصام
...


1ــ نوستالجيا
...

الحنينُ صُوفِيٌّ تائِهٌ
وَجَدَ طريقَهُ حين وَارَبْتُ البابَ
واعتكَفَ طويلًا
رَتَّبتُ لَهُ حقيبةَ السفرِ
وتذكرةً بلا عَودةٍ
لَكِنَّهُ ادَّعَى المَرضَ ونام بنصفِ عينٍ
وفَمٍ مفتوحٍ على آخره
كثيرٌ مِن القسوةِ لن يكفي
لأُلقي بِهِ مِن شُرفَةٍ مُتَهدِّمة
الحنينُ صُوفِيٌّ بائِسٌ
يَأْكُلُني قِطْعَةً قِطْعَة
ليَسْتَرِدَّ عافيتَه

...........................................

2ـ أنساك
...

بكلِّ هذا سمحتُ..
للفئرانِ أن تقضمَ أظافرَ قدمي،
للقططِ الصيادةِ أن تقدمَ الكذبَ
في قهوةٍ صباحية،
للغربانِ أن تنعقَ في أذني
وتسقطَ ميتةً حين تغني أمُّ كلثوم:
"أنساك دا كلام؟! أهو دا اللي مش ممكن أبدا" ،،،
ولكي يكونَ ممكنًا.. بكلِّ هذا سمحتُ
للفئرانِ والقططِ الصيادةِ والغربانِ
أن تجعلَ المسافةَ غائمةً كمرآةٍ قديمة،
باهتةً كما تمنيت !

.........................................


3ـ ميكانيزم
...

اليوم أيضا أرصُّ الكلمات الحادة خلف الأبواب،
وأُثبِّتُ الميكروفون في فروة الجرو الصغير
اليوم يزيد وزني كيلو جراما آخر من سوء الظن،
وأرش القسوة فوق رؤوس المارة،
اليوم أيضا أبدو كوحش بري،
و غدا..
سألون زجاج المنزل
كي لا يلمح العابرون هشاشة الجدران

..........................................


4ـ مزاجَ النخلةِ
...

ببساطةٍ.. غيّرتُ رأيي،
ربما الأبراجُ على أجنجةِ إيزيس
تعاركتْ هناكَ،
وأيقظتْ مزاجَ النخلةِ،
ربما تلك اليدُ الممدودةُ
لم تدركها الغوايةُ
قبل أن تنسحبَ مِن جديدٍ
إلى فوق،
لكنّ أظافري الهاربةَ إلى الشمسِ
تحملُ الحِنَّاءَ القديمةَ
ونشوةَ مَن خَربَشَ الهواء.

………………………………

5ـ سحرٌ قديم
...

حين تنتهي اللعنةُ
سأضعُ ضحاياها أجنّةَ زهرٍ في ذاكرتي
وآخرهم في طينٍ وماءٍ
لا ضغينة ً
الآن فهِمتُ!
منذ ألفِ عامٍ كنتُ راهبة ًهاربةً،
منذ ألفينِ
على سفحِ جبلٍ كانَ موطني
كنتُ الصغيرة َابنة َالخبازِ
قتلني مُزارعٌ شَبِقٌ،
منذ ثلاثةٍ كنتُ ساقية َالمطر ِ
أمضغُ الثلجَ على شواطيء َبعيدة ٍ
منذ أربعةٍ
كنتُ أسطورةً تعودُ الآن َ،،
الآن فهِمتُ..!!
…………………..


6ـ كنومٍ يفتحُ عينيهِ
...

الشَّبابيكُ الخشبيةُ لم تنسَ الغابةَ
فاجتذبت الدهاناتِ الخضراءَ والفراغاتِ بين أغصانِها
هكذا أتنفَّسُ، فيما تظلُّ مغلقةً.
ليس هذا ما أردتُه
لكنني أمرِّرُ الهواءَ من زاويةٍ صغيرةٍ
كي لا تقفزَ الحواديتُ المرهقةُ إلى صدري
الحواديتُ التي تنقطعُ فجأةً
كنومٍ يفتحُ عينيهِ
الحواديتُ التي تقضمُ قطعةً مِن الرُّوحِ وتمضي
تتشابهُ حدَّ السخريةِ والتندُّرِ!
أحتاجُ هدنةً وأقفالًا ومرآةً
ضحكاتي تستفزُ المتعبينَ
وأنا أولُهم
السحرةُ ماتوا،
الرُّهبانُ يتعثَّرونَ في الطريقِ إلىَّ،
والشيوخُ يسقطونَ في الحبِّ،
ليس لي إلا تلك الواقفةُ أمامي
المرعبةُ.. أنا

.......................

شعر: هبة عصام














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا