الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفارون من الحجيم !
ناديه كاظم شبيل
2014 / 11 / 9حقوق الانسان
بون من الحجيم
يبدوا ان الكوارث لا زالت متشبثه بقوه بالفرد العربي بوجه عام والعراقي بشكل خاص . فها هي سيول النازحين تصل بالالاف كل شهر الى ارض السويد (المقدسه) ، اكررها ثانيه وثالثه والفا (المقدسه )، وبتحد صارم لكل العقول المتحجره التي ترفض هذا الوصف الصادق لارض السويد وحكومة السويد التي مافتأت تناصر المظلوم اينما وجد متجاوزة كل التحديات الظالمه التي تقف ضدها .
نعم لازال الاشقاء من سوريا ودول الجوار يفرون من نيران الحروب التي تأكل الاخضر واليابس ، والتي يقف المرء عاجزا عن الصمود امامها ، لانها حرب شريرة ، تولّدت من عقول حجرّها التخلف واصبحت اسيرة بيد من يملكون القوة والمال من الاشقاء الاعداء الذين عبدوا الاشخاص وتركوا الحق مخذولا وراء ظهورهم .
ياترى مالذي تقدمه السويد لمن يسعى للوصول اليها وهم اناس لايمتّون اليها بأية رابطة كرابطة الدم او الدين او اللون ؟ اقولها باعتزاز كبير كوني احمل الجنسية السويديه ، ان السويد مسؤولة عن اعالة ورعاية كل من دخل اراضيها وحصل على الاقامة المؤقته او الدائمه ، وحتى الاشخاص الذين لم يبتّ الامر باقامتهم او رفضهم تقدم لهم السويد السكن والطعام والرعاية الصحيه وكل مايتطلبه الشخص السويدي في الحياة .
تقوم شركات السكن ببناء العمارات الجاهزه التي تختصر الزمن والجهد ، فما هي الا اشهر معدودات وتكون العمارة جاهزة للسكن وفق ارقى المواصفات ، وتعطي الاولوية للاجئين من الدول التي التهمتها نيران الحروب وشردت اهلها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، فبفضل القادة الخونه وبفضل التدخل الامريكي ، تمزق شمل الاسر كما تمزق شمل الوطن ، فتمخض الحرب ليلد ارهابا مجنونا لا يعرف سوى لغة السيف والدم ، ومعظم ضحاياه من النساء والاطفال ، والفتيات البريئات اللواتي اصبحن في وضع مأساوي لايقبله من يملك ذرة من الشرف و الانسانية ، وفر من يملك شيئا من المال الى الغرب لينعم بالامن والسلام واما العوائل الفقيره ففرت الى المدن التي تنعم بشي من الامان ، تاركة وراءها البيت والاثاث واصبحت هائمة في خيام لا ترد عنها حر الصيف القاسي ولا برد الشتاء الاقسى ، واصبح الخوف والمرض والجهل مصيرهم الى اجل غير مسمى ، فماذا قدمت لهم دولة النفط غير ان تستنهض همم ونخوة الشعب العراقي المسكين ليحمي اخوانهم المشردين من الخونه والمجرمين !.
لقد تاجر المسؤولون بالام وجراح الشعب العراقي ، فخصصوا له السكن المؤقت ،والتجهيزات الضروريه وبخبرة السراق المحترفين سرقوا هذه المخصصات وحولوها الى حساباتهم الخاصه ، ظانّين ان الشعب العراقي في غفلة عن امرهم ، وهم يعلمون جيدا ان اصغر طفل في العراق يعرف جيدا ماتضمر الحكومة وما تعلن ، فالبلاء المستمر يولّد الحكمة ويعلم الصبر ، فها هم اولاد العراق ومنذ الازل لا زالوا يجترحون الالام بصبر عجيب ، وهم قادرون على رد الضيم ، ولكن كثرة الجراح التي غرست فيهم الهتهم عن الثوره .
على الشعب العراقي البطل ان ينظم مظاهرات سلميه ، يطالب فيها الحكومه بتشييد السكن الجاهز للمواطنين المهجرين ، وتجهيزه بما يحتاجه المواطن من الاثاث الضروري تعويضا له عما اصابه من ضيم وتشرد وتسجيل اطفال المهجرين بالمدارس الحكوميه ورعايتهم صحيا ونفسيا ، وهذا ماتفعله الدول التي يتهكم اصحاب المعالي العرب ويسمونها (الدول الكافره ) فحبذا قليلا من الكفر لشعوبكم المقهوره يا قادة يا .................مسلمين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟
.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا
.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا
.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا
.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان