الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسمية الإرهابيين ثواراً

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2014 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كيف تترك الدولة وقضاءها كل من يحلو له تكوين جماعات وإغتصاب تسمية ثورة يناير، مثل شباب أو شيوخ الإخوان وتحالف الشرعية والإرهابية الذين يفكرون فى تكوين كيان ثورى جديد وتسميته إتحاد ثوار يناير، هل أصبحت ثورة يناير بقرة حلوب يحلبها من يشاء ويقتطع من جسدها اللحم دون أن يكون لهذه البقرة من صاحب يعترض على هؤلاء اللصوص الذين يخدعون الشعب والسياسيين بتكوينهم تلك الكيانات الغير شرعية بأسم ثورة يناير والمناهضة للثورة نفسها ولأصحابها الحقيقيين شعب مصر؟
إن فوضى التحالفات والتنظيمات والجماعات والأحزاب التى تعلن نفسها من ثوار يناير يجب أن يتوقف كل هذا، لأن هؤلاء يستغلون أسم الثورة فى الإعلام العالمى ويبيعون ويسوقون وقائع وأحداث مزيفة بأعتبارها حقيقية، وتصدقها وسائل الإعلام وأفراد الإدارات السياسية التى لها مصالح فى تصديقها لإجهاض نهضة ورفعة مصر الكرامة والوطنية، فالسوق العالمى ينتظر بيع مصر للنيل من مكانتها الحضارية مستغلين مرتزقة الدين.

هل أصبحت ثورة يناير ملكاً مشاعاً وشرعياً للإسلاميين يعلنون دائماً أنهم أصحابها؟ لماذا لا يتم مقاضاة هؤلاء ويتم إصدار قانون يحظر على الأفراد أو الجماعات إطلاق إتحادات وتحالفات وتنظيمات تحمل أسم ثورة يناير والإنتماء لها بغرض سياسى، حيث يتوهم الشعب ويتم خداعه أن من يحمل صفة ثوار يناير هم ثوار يناير والباقى أعداء الثورة، بل أن صفوت حجازى القيادى الإخوانى كان يرأس ما أسموه "مجلس أمناء الثورة المصرية" وهو الهارب إلى ليبيا ثم قطر والموجود الآن فى تركيا، فمنذ متى يكون صفوت حجازى ثورياً مصرياً وهو الذى لا يعترف بالهوية المصرية؟ إنهم يلعبون فى غيبة من القانون ووسط فوضى أصطنعوها لتنفيذ مخططات عملائهم فى الخارج والداخل.

تكاثرت محاولات ضرب النظام القائم وتشويه الثورة ويمزقون جسدها الشعبى، محاولات تختفى خلفها التيارات الإسلامية المدعومة من مخابرات تركيا وقطر وأمريكا، لقد إزداد توحش تلك الأصوات الفضائية والإعلامية مستغلين سقف الحرية وإحترام الرئيس السيسى لحقوق الإنسان المواطن، إن رموز النظام السابق والحالمين بالعودة لكراسى الحكم لا يقتنعون بالوضع الجديد لثورة الإرادة المصرية، لذلك يحاولون الثأر والأنتقام بكافة الأساليب الغير إنسانية والغاية تبرر الوسيلة كما يقولون، بل يفتخرون بأن لهم جماهيريتهم بين الشعب المصرى فى الوقت الذى يقتلون أبناءه بدم بارد وسرعان ما يتحولوا من أولاد حلال يدعون لفعل الخير والعبادة ومساعدة الفقير واليتيم، إلى أولاد حرام تتحول سلوكياتهم وأفكارهم ومشاعرهم إلى الكراهية والعنف ونشر الفوضى وتمويل الجماعات والخلايا التى تتولى عنهم قتل أبناء الشعب المصر الدذين يدافعون عن الوطن وشعبه.

ويتساءل المواطن البرئ كيف يتحول هؤلاء الذين يحملون أسم الإسلام إلى أولاد حرام يرتكبون أفظع الجرائم ويخونون الشعب والوطن ويتآمرون وتأتيهم الشجاعة بإطلاق النار عليه؟
بعد أن أستقرت أحوال المواطنين وأثبتوا وقوفهم الحقيقى إلى جانب نظام الرئيس السيسى لأنهم رأوا ولمسوا ما يفعله لصالحهم من خطط ومشروعات حالية ومستقبلية وطنية وليست طائفية وليست لمصلحة القبيلة الإخوانية، بعد كل هذا تريد حلايا الفوضى والإرهاب والكراهية أن تعود بنا إلى مرسى الفاشل الذى أعترف الإخوان أنفسهم والإدارة الأمريكية وغيرهم بأنه فشل فى إدارة الدولة المصرية، هل المنطق يقول كان على الشعب الأنتظار حتى يستكمل مرسى سنواته الديموقراطية حسب المنطق الأوربى الأمريكى حتى يضمنوا سقوط أكبر دولة فى الشرق الاوسط؟

بعد كل هذا كيف تقف الدولة موقف المتفرجين من هؤلاء الصبية والشباب الذين يتحركون وفقاً لحسابات الأجهزة المخابراتية الخارجية الذين يريدون أغتصاب الثورة مرة أخرى؟ بعد هذه الإنجازات الثورية التى خرج من أجلها الشعب فى 30 يونيو نترك الذين يتنصلون من هويتهم المصرية حتى ينشروا الرعب والقتل بين شعب مصر؟ يقومون بتحريض شباب الجامعات وشاباتها بإرتكاب العنف وكأنه من الوصايا والشرائع الإلهية، ويستغلون الأموال التى تتدفق عليهم لتخريب المجتمع بصنع القنابل البدائية وغيرها من وسائل الدكتاتوريين لفرض الديموقراطية السامة التى تسممت بها عقولهم حباً فى الحكم الشمولى الإسلامى مثل طالبان وملالى إيران وأحزاب الله وأحزاب الشيطان.

من المخجل أن تترك الدولة هؤلاء الخارجين على شرعية الإرادة الشعبية ليتكلموا بأسم ثورة يناير وبأسم الشعب المصرى نفسه، إنهم يستخدمون عبارات لا يعترض عليها أحد من مسئولى الإدارة السياسية أو الثقافية مثل: نحن نتكلم بأسم شعب مصر- شعب مصر يرفض الإنقلاب- شعب مصر يرفض قانون التظاهر- شعب مصر لا يعترف بالسيسى ولا بنظامه القمعى.....، نعم يتكلمون بتلك العبارات وكأن الشعب أعطاهم التوكيل بالتكلم نيابة عنه أمام وسائل الإعلام العالمية، التى تنخدع بما يقولونه ويعتبرونه حقائق عن عجز النظام المصرى على قيادة الدولة ويرتكب جرائم ضد حقوق الإنسان.

متى يرتفع صوت كل وطنى مصرى ليحمى ويدافع عن وطنه مصر؟ مصر المستقبل تحتاج الوعى واليقظة والحفاظ على ثورتهم لكشف أكاذيب أولاد الحرام أعداء شعب مصر!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني