الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راي غير متخصص في موضوعة اقتصادية

جواد البياتي

2014 / 11 / 9
الادارة و الاقتصاد


عمّ خبر العجز في الموازنة الاتحادية لعام 2015 ، وصار حديث الاقتصاديين وغير الاقتصاديين وانا واحد منهم ، ويبدو ان المهتمين بهذه القضية ليس لديهم قلق من هذه الناحية فالميزانية وحسب البعض منهم في حالة عجز مستمر منذ حوالي 15 عاما الاّ انها كما يزعمون عجوزات عادية وهي ضمن مايسموه العجز الافتراضي الغير مؤثر على النشاطات الاقتصادية المختلفة للدولة لكن المواطن البسيط لايعنيه ان كان ذلك صحيحا او عكسه ولا يريد ان يسمع به اصلاً لكن اعلانه يثير القلق والخوف عند شرائح كثيرة من المواطنين من احتمالية مصالحهم الشخصية للأهتزاز فهناك مشاريع كثير ستتوقف وتتوقف معها الاف الايدي العاملة وربما ستتخذ قرارات رسمية في مواجهة العجز كتوقف التعيينات واستقطاع نسبة من رواتب الموظفين ومنع استيراد بعض السلع والاجهزة والمواد الغذائية والمواد التي تدخل في بعض الصناعات ، المهم ان ذلك كله وغيره يصنع خوفاً مشروعا للمواطن في احدى جوانب حياته . ومع ان الجميع مسؤولون في مواجهة العجز الذي حصل نتيجة الضغوط الهائلة على الميزانية الاعتيادية التي لم تر النور بسبب ( المخلصون ) للشعب والوطن الذين اسسوا وهيأوا وعملوا لتدمير العراق وميزانيته واهله سواء داخل ارض العراق او من غرف وورش التخطيط خلف الحدود . تلك الضغوط التي استنزفت اطنان من الدولارات في مواجهة الازمات المصطنعة وما بددته خلايا الفساد المالي والاداري بذمم غير نزيهة .
آن الأوان لممثلي الشعب بإيجاد الحلول لمعالجة الازمة المالية دون التأثير على الشرائح الدنيا والمتوسطة في المجتمع وليبدأوا بأنفسهم . وليثبتوا وقوفهم مع الوطن في المحن اسوة بما يقدمة ابناء القوات المسلحة والقوى الامنية وقوى الحشد الشعبي البطلة من تضحيات في ميادين مواجهة البرابرة الظلاميين . كما ان مراجعنا الدينية قد عودتنا على مواقفها الشجاعة والحكيمة في تجاوز الصعوبات التي يمر بها الوطن ولديها من المشاركة في مواجهة الازمة الاقتصادية الكثير من الحلول والمعالجات الشرعية التي يمكن ان تساهم بها خلال هذه الازمة الى جانب تلك المواقف العظيمة التي غيرت المعادلة في التصدي لأعداء الدين والانسانية .
ان التجربة المصرية بدعم الاقتصاد على اثر سقوط حكم الاخوان لم تكن بعيدة عن اذهاننا حين هب كل قادر على المساهمة في انقاذ ذلك الاقتصاد من المواطنين سواء في داخل مصر او في المهجر ، ولا أعتقد ان العراقيين اقل وطنية من اشقائهم المصريين للعب مثل هذا الدور . اللهم احمِ ميزانيتنا من ظلم اللصوص .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع حجم الناتج المحلى لمصر إلى 32 تريلي


.. أرقام تهمك فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2




.. بين نيلين - حرب السودان تهدد إنتاج النفط في جنوب السودان


.. كيف هي العلاقة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية؟




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة