الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية و التطور النوعي

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2014 / 11 / 10
كتابات ساخرة


السعودية و التطور النوعي
فى خطوة جاءت متأخرة عن موعدها حوالي 240 سنة ، منذ أن اخترع جوزيف نيكولاس كونيو أول نموذج لسيارة تعمل بالمحرك عام 1769 م ، وافق مجلس شورى علماء أرض الحجاز " السعودية حاليا " على قيادة المرأة للسيارة ، فى تطور نوعي لعلماء التشريع السعودي على مستوى تقدير المرأة و مساواتها بالمرأة ، أستغفر الله العظيم يارب فى دول تسمح للمرأة بركوب الدراجات ، وهم مشكورون على النقلة النوعية الفكرية التى لا يعرف سبب تأخرها و لماذا لم يسمحوا للمرأة بقيادة السيارة حتى ذلك التاريخ ؟ رغم أن السيارة أنثي و قيادتها لا يحتاج إلى محرم ، لكن ربما تظهر فى الأفق بعض المشاكل التقنية التى ربما تسبب إزعاجا و قد يراجع العلماء القرار بشأنها . فمثلا ناقل الحركة الذي يطلق عليه فى مصر " الفتيس " و فى الخليج " الجير " و هو إسم مذكر ، و بهذا لا يجوز الجمع بينهما ، فالشيطان ثالثهما و لا شك ، و أيضا لم يحدد العلماء نوعية السيارة و ما إذا كان الزجاج مظللا أم شفافا ؟ وكأن المرأة السعودية بلا كيان و لا شخصية كي يتوقفوا عن منحهن أبسط الحقوق الإنسانية فى ممارسة الحياة الطبيعية . فالمرأة العربية القديمة و التى حملت اليوم الجنسية السعودية مع تغير مسميات البلدان و أنظمة الحكم ، كانت رائدة فى الشعر و الحرب و الأدب و الفكر ، ولم تكن متهمة فى شرفها بمثل هذه الممارسات القهرية ، فى فرض أنظمة كورية شمالية عليها ، من حيث الملبس و العمل و التنقل والقياس هنا مع الفارق.
فالمرأة فى السعودية تملك من الشرف ما لا يملكه رجال المملكة و شبابها ، فهي قطعا أم الملك و أخت الأمير و زوجة الشيخ و عمة المواطن ، هي المجتمع و ليست نصف المجتمع ، فمن أي أبواب شرع الله و آداب الإنسانية ، تحرم المرأة هناك من حقوقها الطبيعية المكفولة بالتشريع و القوانين الوضعية الإنسانية ، تحت أي مسمى أو دعوة تهافتية ، اللهم غثاء الأفواه المتشدقة بحماية شرع الله البرئ من هذه الممارسات القهرية . فلماذا تعنتوا فى أمر قيادة المرأة للسيارة إلى هذه اللحظة ؟ ولماذا يجب موافقة ولي الأمر على قيادتها للسيارة ؟ و ما قصة ولي الأمر هذا ؟ أليست الأرملة هناك و لية أمرها و أمر أسرة بأكملها ، تحيا المرأة من أجلها ؟ أليست اليتيمة ، قائمة على نفسها وولايتها على ذاتها ؟
فى السعودية سيدات أعمال مستقلات و ناجحات ، وإن كن مقتنعات بأمر الولاية هذا لفشلن حتى تعجب الفشل من قدرتهن التنافسية .
على السادة علماء السعودية و قادتها و مجلس شورتها ، أن يأخذوا إجازة و الذهاب إلى دبي أو باريس أو القاهرة و تحديدا " الكورنيش " بجوار ماسبيرو ، كي يقفوا على تفاصيل ممانعتهم ويروا السيدة السعودية و هي تلهو بالقيادة و كأنها تنتقم من هذه العقول المتحجرة ، فالقوانين الهزلية العقيمة تحت مسمى الشرع والتى ليست من الشرع بقدر ما هي من القرع كما يقول المصريون ، لن تقف حائلا ضد ممارسة المرأة السعودية لحقوقها . فتحية إلى تلك السيدة التى تناضل من أجل قضيتها و ستظل تناضل ، حتى يعرف المجتمع الذكوري القاهر ، قيمة السيدة فمبارك عليكن نساء السعودية استلاب القرار و مبارك عليكن إستمرار مسيرة التحرر نحو إنتزاع الحق كاملا . ومن القلب ألف تحية لنساء المملكة الشريفات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف