الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار

كور متيوك انيار

2014 / 11 / 10
السياسة والعلاقات الدولية


مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار


كور متيوك
هيمنت خلافات سيادة وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي والمدير العام للاذاعة والتلفزيون خميس عبداللطيف على الاخبار ، وحتى إن زيارة الرئيس كير الى الخرطوم لم تحظى بالتغطية والمناقشة الكافية وهذا إن دل على شيء فيدل إن الوزير والمدير العام للتلفزيون لايضطلعون بواجباتهم كما يجب فبدلاً من إن يركز المدير العام على ابراز التقارير والحوارات والتحليلات المتعلقة بالعلاقات الجنوبية السودانية ليفهم المواطن اكثر مغزى الزيارة والمتوقع منها ، وماذا كانت نتائج الزيارات السابقة وذلك بالتعاون مع وزير الاعلام والذي هو الناطق الرسمي ليكون برنامج زيارة الرئيس الى الخرطوم هو الخبر الرئيسي في التلفزيون لكن الاثنين بخلافاتهم تعمدا تهميش زيارة الرئيس .
الخلاف بين الوزير والمدير ذكرني الصراع الذي احتدم من قبل بين وزير الاعلام السوداني السابق عبدالله مسار ووزيرة الدولة بوزارة الاعلام سناء حمد ومدير سونا عوض جادين الذي اوقفه الوزير وشكل عدة لجان لاجراء مراجعات مالية في حسابات سونا ، ولقد كانت سناء ترى إن مدير سونا تم تعيينه من قبل الرئيس بقرار جمهوري لذلك ليس لاحد الحق في ايقافه عن العمل او اقالته الا الرئيس نفسه لكن مسار تحدى سناء وتحدى الرئيس بان ارسل قوات امن الى مقر سونا لمنع عوض جادين من الدخول الى مكان عمله ، وفي خاتمة المطاف تدخل الرئيس السوداني عمر البشير اوقف بموجبه القرارات التي اصدرها الوزير عبدالله مسار وايقاف عمل كافة لجان التحقيق التي تم تكوينها بحق مدير سونا ، وبذلك يكون الرئيس البشير قد وضع مسار بين امرين احلاهما مر وهي العمل والتعاون مع مدير سونا او فليتقدم باستقالته ، ولم يعجب هذا عبدالله مسار فتقدم باستقالته للرئيس ولم يتردد الرئيس بقبول استقالته واتبعها بقرار اقالة لوزيرة الدولة بوزارة الاعلام لينتهي الصراع بين الوزير ووزير الدولة والمدير .
في حالتنا اليوم نحن نعيش نفس الاحداث مع اختلاف الشخصيات ، فليس لوزير الاعلام الحق في ايقاف مدير الاذاعة والتلفزيون او تحويله لاي مؤسسة اخرى داخل الوزارة طالما إن تعيينه تم بقرار جمهوري ، والذي له الحق بذلك هو الرئيس نفسه ، فالوزير ( مايكل مكوي ) نفسه الذي اصدر قرار ايقاف مدير التلفزيون وتحويله الى الوزارة تم تعيينه ايضاً بقرار من نفس الرئيس الذي قام بتعيين ( خميس عبداللطيف ) بقرار جمهوري بالتالي هم سواسية .
بدلاً من كل تلك الضجة التي اثارتها الخلافات بين الاثنين كان ينبغي لوزير الاعلام طالما إنه يعتقد وفقاً لتقديراته كوزير للاعلام إن المدير لايستطيع ادارة التلفزيون بصورة جيدة ، كان يجب له إن يقدم توصية للرئيس بضرورة تعيين شخص اخر في مكان المدير وتحويله الى الوزارة ، و لا اظن إن الرئيس يمكنه ان يوافق على ذلك فلابد انه قد اخذ إحاطة كاملة باهمية وجود خميس عبداللطيف كمدير للاذاعة والتلفزيون واقتنع إنه الشخص المناسب لادارته لذلك لن يلتفت الرئيس لمثل تلك التوصيات .
وحتى لو افترضنا إن الوزير يملك حق ايقاف المدير من العمل فليس من المعقول إن يتم تحويله الى رئاسة الوزارة مديراً به بينما لم يكن موظفاً بها من قبل ، موظفي الوزارة اولى بتلك المناصب وليس اشخاص من خارج الوزارة .
سيكون امام الرئيس قرارات صعبة ينبغي له إن يتخذه فوزير الاعلام هو من صقور الحكومة ويجب إن يؤخذ وجهات نظره بجدية من قبل الرئيس وفي نفس الوقت يجب على الوزير ان لايتجاوز حدود صلاحياته ومحاولة التعديل من القرارات الجمهورية دون موافقة الرئيس ، فقرار النقل او الايقاف كان ينبغي ان يتم بقرار جمهوري كما تم التعيين في حال موافقة الرئيس ، كذلك مدير الاذاعة والتلفزيون يشعر إنه لا يقل قوة من الوزير طالما إنه تم تعيينه بقرار جمهوري وهو مقرب من الرئيس ايضاً لذلك لابد إن الرئيس سيحاول التوفيق بين الاثنين ليعملا معاً لما تبقى من عمر الحكومة ومن ثم سيتم ابلاغهم عن عميق شكر الحكومة والرئيس لما قدماه من جهد مقدر في الفترات الماضية .
لكن من الافضل على الرئيس كير إن يتخذ قرارات جريئة كتلك التي اتخذها الرئيس البشير في مواجهة عبدالله مسار وسناء حمد وعوض جادين حتى لايحاول احد مجدداً مخالفة قرارات جمهورية دون الرجوع للرئيس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق