الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدام الالة في الانتاج الراسمالي

ادم عربي
كاتب وباحث

2014 / 11 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


استخدام الالة في الانتاج الراسمالي
في موضوعنا السابق تحدثنا فيه عن سمة العصر ، وهي التوسع في استعمال الالة في الانتاج الراسمالي ، واوضحنا ان لها مميزات وحسنات للراسمالي وبنفس الوقت مشكلات للطبقة العامله ، فهي من ناحية تؤدي سرعه في الانتاج للراسمالي ووفرة واسعار منخفضه منافسة ، ومن جهة اخرى تنافس العامل مصدر عيشه ، حيث يقول ماركس " حين تصبح أدوات العمل على هيأة آلات ميكانيكية، فهناك تبدأ المنافسة المباشرة بينها وبين العامل" .

لقد واجهنا تعليق الاستاذ هشام ربيع على مقالنا السابق وعلى الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=440635 ، واورد تعليق السيد هشام كما هو :"مع التوسع في استخدام الميكنه حسب ماركس يميل معدل الربح للتناقص
علي اساس ان راس المال المتغير مصدر فائض القيمه يتناقض
ولكن راس المال الثابت مع الميكنه التي تنقل قيمتها الاستعماليه للسلع يرفع من كثافه الانتاج وبالتالي من معدلات الربح وهنا يكون الكلام بصدد فائض القيمه كمصدر وحيد لثروه الراسمالي محل شك كبير-بصرف النظر عن انه توقف عن كونه راسماليا كونه لا يستخدم عملا ماجورا
سمه كما شئت قلا تكمن المشكله في المسميات ولكن في نمط الانتاج الخاص
وقد تكون الاجابه ان تسريح العمال المتزامن مع تعميم الميكنه ثم الاتمته يضيق من السوق ويقود الي الركود والتراكم ولكن هذا يصح فقط علي مستوي اسواق قوميه مغلقه وليس الحال كذلك الان
ثم ان دولا راسماليه تمتلك دخولا ريعيه تمكنها من التعامل جزئيا مع مشاكل المتعطلين عن العمل-السياحه كمثال-الامر الذي يحجم من مشكله الركود===المشكله ان كتابا ماركسيين يتعاملون مع النظام الراسمالي في صورته الاوليه النقيه التي استعرضعها ماركس وكان الانتاج الصناعي وما يدره من قيمه هو المصدر الوحيد للثروه--وما ابعد هذا عن حقائق الواقع

تابع . ثم تكملة التعليق :" لم يكن احد يحلم في القرن التاسع عشر ان نظما راسماليه تفرض ضرائبا تصاعديه تصل ل خمسون وستون بالمائه علي الانشطه الراسماليه--وتوجه حصيلتها الي خدمات التامين الاجتماعي ومنها اعانات المتبطلين
هل لو كان ماركس يعيش بين ظهرانينا الان كان سيكتب راس المال وان كتبه هل كان سيعبر عن نفس المفاهيم التي يجهد رفاقنا الماركسيين انفسهم الان في شروح مطوله حولها
اي عاقل سيجيب بالنفي-واغلب الظن انه لم يكن سيتوصل اليها اصلا الا في سياق استعراض تاريخي للراسماليه
الحنين للماض يقتل الحاسه النقديه لدي افضل المثقفين ويبدد والوقت والجهد فيما لاطائل من ورائه" ، ثم ياتي تعليق الاستاذ حميد خنجي طالبا التامل بما قاله الاستاذ هشام ربيع حيث قال الاستاذ حميد " إضافة الزميل -هاشم ربيع- في حاجة إلى تأمل.. أكيد نحنُ في حاجة ماسة إلى تفكيك بُنية الرأسمالية المعاصرة بدقة علمية، بُغية فهمٍ أعمق لما يجري في الواقع.. وبالتالي فهم سمة العصر! لكني أعتقد أن ما سماه؛ الحنين إلى الماضي ليس بالضرورة حنينأ إلى الماضي بقدر ما هو ادراك للقوانين الموضوعية المتحكمة في العملية الانتاجية للرأسمالية، بغض النظر عن تطور وتنوع أشكال الرأسمالية، وقدرتها في استمراريتها بتجديد نفسها.. أترك الجواب الشافي للمعلق وكاتب المقال" .
في كل التعليقات جوهر واحد وهو هل الالة تخلق فائض قيمه ام لا؟ وكاني ايضا اسمع لبعض الكتاب يقولون : لماذا فقط العمل الحي خالق القيمة؟ فيقول احدهم ، لم اسمع ان مصنعا يستخدم الربوتات قد افلس !!!!، والحقيقه معالجة هذة المواضيع تحتاج الى رؤية ثاقبه وليس الموضوع ابيض او اسود ، الالة في عصرنا تطرح جدلا كبيرا لا شك في ذلك فهي تزيد وفرة الانتاج وتلقي بالطبقه العامله في الشارع " حين تصبح أدوات العمل على هيأة آلات ميكانيكية، فهناك تبدأ المنافسة المباشرة بينها وبين العامل" ماركس ، ثم يضيف " التوسع الذاتي لرأس المال بواسطة الآلات يتناسب تناسبا مباشرا مع عدد العمال الذين حطمت الآلات وسائل عيشهم" ، وهو ما نشهدة في العصر الحالي ان الالة حطمت وسائل عيش الطبقة العامله ، ووفرة السلع المتكدسة ولكن ما من مشتري لتلك السلع ، قليس بمقدور الطبقة العاملة الشراء ، وهذا الوضغ هو ما جعل الشركات الكبرى تهرب الى الخارج هروبا من الضرائب المرتفعه وهروبا حتى من تكلفة انتاجيه ما تبقى من الطبقه العامله ، ولا شك تدمر البيئه اينما حلت ، صحيح ان ماركس اوضح انه كلما ارتفع دور الالة في الانتاج كلما انخفض معدل الربح وهذا لا غبار علية ، ولكن لا يمكن تقطيع اقوال ماركس كل حسب هواة ، صحيح ان الالة تدخل في راس المال الثابت ، وهي لذلك لا تنتج فائض قيمة ، وهذا صحيح مئة بالمئة ، ولكن ايضا ماركس يقول " ينبغي لي أن اوضح أن الآلات تدخل بصفة جزئية في عملية خلق القيمة، فهي لا تضيف من القيمة أكثر مما تفقده منها عن طريق التآكل" اذن هي تضيف قيمتها وهذا واضح في قول ماركس ، حيث تنقل قيمتها التبادلية الى المنتج ، هناك تعبير لماركس يسئ البعض فهمه " تدخل اليوم عملية العمل بالشكل الذي دخلت به بالأمس" وشتان ما بين شكلها وما بين استهلاكها قيمتها الاستعماليه ،، فشكلها الخارجي لا يتغير ، لكن هل قيمتها قبل الانتاج مساوية لقيمتها بعد الانتاج ؟ قطعا لا .

اوضح ماركس انه بغية زيادة وقت العمل الفائض لا بد من زيادة وقت العمل الضروري ، وبالتالي يضطر الراسمالي الى تحسين وسائل انتاجه ويجد ضالته في الالة ، التي تقلل عدد العمال وبالتالي وقت العمل الضروري ، فهو يستحوث على وقت العمل الضروري للعمال عن طريق الالة التي تستحوذ على عمل مؤدى فيها سابقا ، وبالتالي ستكون المنتجات ارخص ومتوفرة اكثر ، ولكن النتيجة النهائيه سيتحول المال بيد فئة قليله جدا وهو انهيار وزعزعة اسس النظام الراسمالي ، وهي لذلك الالة قاتلة وتؤدي الى انهيار النظام الراسمالي وما هو موجود في عصرنا شاهد على ذلك ، فالضرائب الباهظه والبطالة المضطردة مثال .
ناتي الى بداية المقال وكان السؤال ، هل تخلق الالة فائض قيمة ؟

بناء على التحليل الذي اوردناه سيجتهد كل في تفسيير ذلك ، لكن ما دامت الالة استحوذت على العمل الضروري للعمال لصالح الربح فلا يعني ذلك انها انتجت فائض قيمة ، هي حصرت راس المال وركزته في جهة معينه واسلوب اخر في جيب الراسمالي عن طريق استهلاك كافة قيمتها الاستعماليه بمخرجات المنتوج ، فالعمله تدوير للقيمة دون خلق قيمة جديدة ، لذلك هنا السؤال ، لماذا فقط العمل المجرد خالق القيمة الفائضة ؟ لان العمل الحي المجرد يحمل شيئان ، الاول لا داعي للتوسع به فالكل يعرفه وهو العمل المجاني للعامل ، والثاني والذي هو سبب انهيار العمليه الراسمالية من الاساس وهو قدرة العامل على امتصاص ما ينتج ، فكما ذكرنا سابقا اشكال وانواع من البضائع ، ولكن ما من مشتري ، اذن العمل الحي هو خالق الثروة وهو عماد وركن الانتاج الراسمالي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب
هاشم ربيع ( 2014 / 11 / 11 - 01:12 )
تحياتي
بتعقيبي علي مقالك السابق حاولت اعاده تقييم مساله ميل معدل الربح للتناقص مع التوسع في استخدام الاله علي اساس ان التصريف لايجد اشكالاا في ظل اسواق مفتوحه ولاحظ ايضا التوسع الشديد في حجم الطبقه الوسطي نتيجه التوسع بقطاع الخدمات بشكل يجعل فهم المساله داخل اطار راسماليون وبروليتاريا وفقط مساله مجافيه لحقائق الواقع--دعك من النقاش حول ما اذاكان قطاع الخدمات منتج للقيمه او طفيلي بشكل كامل والذي قتل بحثا--المهم لم يكن الحال وقت صياغه المساله علي الشاكله التي خرج بها ماركس في تصديه لاشكال علاقه التوسع في الميكنه مع ازمه راسالمال كالحال الان-والمحت الي مسالتين في تقديري علي درجه كبيره من الاهميه وهي دور الدوله في تقليم اظافر راس المال بضرائب تصاعديه بلغت معدلات تجاوز 50 بالمائه احيانا وتوجه حصيلتها الي خدمات التامين الاجتماعي ومنها اعانات المتبطلين ثم تعاظم الدخل ببعض الدول الراسماليه من مصادر لا علاقه مباشره لها بالانتاج (بعضها ريعي) وضربت مثلا بالسياحه الامر الذي يترتب عليه اعاده تشكيل الصوره خارج نطاق الاستقطاب الضيق بين البروليتاريا وراس المال وتسريح العمال وعجزهم عن الاستهلاك-تابع


2 - الماضي لايعود
هاشم ربيع ( 2014 / 11 / 11 - 01:28 )
اذن ضعف التصريف المرتبط بالتوسع بالميكنه والاتمته لم يعد ممكنا فهمه بالشكل الاستقطابي=بروليتاريا عاجزه امام انتاج راسمالي مفرط كما هو الحال فيي القرن الثامن عشر
فلديك طبقه وسطي عريضه قادره علي الاستهلاك
ثم بروليتاريا متعطله مدعومه من الدوله باعانات بطاله وخدمات تامين اجتماعي يتم ضخها بمعونه ضرائب تصاعديه باهظه ومداخيل بموازنه الدوله الراسماليه من خارج عمليه الانتاج
اما مساله الاله هل تنتج فائض قيمه ام لا فهي اقرب لنقاش احكماء الاغريق حول علاقه التماهي بين ماء النهر والنهر ولن يخرج الامر عن مجرد حيل لفظيه لاتقدم ولا تؤخر
تقبل نحياتي علي جهدك المتواصل


3 - المحترم هشام ربيع
ادم عربي ( 2014 / 11 / 11 - 01:43 )

توسع قطاع الخدمات هو نتيجه متوقعه وذكرها ماركس بقولة - « … أخيرا ونظرا لزيادة الإنتاجية زيادة تدعوا إلى الدهشة في ميدان الصناعة الكبيرة (….) ففي الإمكان استخدام نسبة متزايدة من الطبقة العاملة في أغراض غير انتاجية، وبهذا تعود إلى الظهور طبقة الأرقاء المنزلية القديمة تحت اسم جديد هو الخدم».


4 - الاستاذ ادم
هاشم ربيع ( 2014 / 11 / 11 - 05:58 )
انا اشرت الي توسع قطاع الخدمات في ارتباطه بتوسع حجم الطبقه الوسطي وقدرتها المتعاظمه علي الاستهلاك الامر الذي يترتب عليه تقادم مشكله ضعف تصريف الانتاج نتيحه تسريح قطاعات كبيره من البروليتاريا كما استعرضها ماركس---والنص الذي اوردته سيادتك منسوبا لماركس لا علاقه له بالطبقه المتوسطه وهو يشير الي واقع منقرض او شبه منقرض وربما خدم المنازل هؤلاء اقربا الي توصيفهم كبروليتاريا رثه-ولاري سببا للرجوع لماركس في كل صغيره وكبيره وكان الرجل كان مطلعا علي الغيب او مكشوفا عنه الحجاب


5 - من قلة الخيل شدوا عا الجلا ب سروج! مثل عربي
علاء الصفار ( 2014 / 11 / 11 - 14:03 )
تحيات الزميل عربيْ
هجوما وحشيا على ماركس من قبل الاعداء وأشباه العباقرة المزعومين. لقد قرأت مقالم معادي للماركسية الان! وهو مجرد تلصيق ونقل من أكوكركوكي الذي = ابراهامي قلبا و قالبا!-إخفاقات النظريّة الماركسيّة و تنبؤات كارل ماركس- الغريب العباقرة المزعرمين ليسوا فلاسفة ولا رجال اقتصاد عالميين و لا لهم باع ليس في فهم التاريخ ناهيك عن تغيير الواقع و التاريخ! فهم يتحدون ماركس بجمل بائسة ! كهل لوكان ماركس بين ظهرانينا سيجرؤ ويكتب راس المال او ماذا سيقول عن الواقع الذي نعيشه, و يفترضون ان ماركس سيوافق على طروحاتهم ويكون ذيلاً لتحاليلهم البائسة.لو كان ماركس حيا سوف لم يكن من حظا لهؤلاء العباقرة البائسون الظهور! نعم نحن بحاجة الى عدد من طراز كارل ماركس, لينوروا البشرية.أن الذي يتحدى ماركس لا بد ان يكون فيلسوفا ولابد ان يكون رجل اقتصاد ولديه ما يظاهي راس المال!
لكن الغريب ان البعض يتفلسف و يتأمل ويمسك ذقنه او يضع اصبعه في انفه و يكتب مقالات تنال من ماركس و راس المال, فبعضهم عنصري وآخر بدوي الفكر و الاخلاق,خلافا لماركس إذ وليد الحضارة. ينسى هؤلاء ان ماركس كان سيرى و يحلل ليس بعقولهم السمجة!ه


6 - السيد هشام
ادم عربي ( 2014 / 11 / 11 - 16:31 )
السيد هشام
ماذا يعني كل ذلك كما تقول ؟ ضرائب باهظه على راس المال ، التوسع في الخدمات ، اعانة العمال التي حتى غير كافيه للحياة الاوليه ، هروب الشركات ، الطبقه الوسطى تتمدد ، والحقيقه الموجود حاليا ان الطبقه الوسطى تتقلص ولا تتمدد بمعناها العلمي ، هناك ٩-;-٩-;-بالمئة معدومون و ١-;- بالمئة يملكون كل شيء ، وهذا ان دل دل على انهيار بالمنظومة الراسماليه ، انا اتفق معك لم يعد تناقض بين عامل وراسمالي لعدم وجود علاقه بينهم ، التناقض بين الطبقة الوسطى وبين الراسمال الذي هرب من سطوة الطبقة الوسطى ، تحياتي


7 - إقتصاد سياسي ماركسي جديد
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 11 / 11 - 17:05 )
يقول ادم عربي من ماركسيي الفول والشعير: اوضح ماركس انه بغية زيادة وقت العمل الفائض لا بد من زيادة وقت العمل الضروري
أين أوضح كارل ماركس ذلك؟ ولماذا زيادة وقت العمل الفائض يوجب زيادة وقت العمل الضروري؟ لماذا لا يمكن زيادة ساعات العمل من 8 ساعات مثلاً ل-12 ساعات دون زيادة وقت العمل الضروري؟


8 - يا يعقوب
ادم عربي ( 2014 / 11 / 11 - 17:37 )
راجعت تعليقك ، مع الاسف بائس ، والهدف منه حرف الموضوع والثرثرة، تحياتي


9 - الرفيق علاء الصفار المحترم
ادم عربي ( 2014 / 11 / 11 - 17:44 )
الحقيقه ان اعداء ماركس كثر ، ويناقشون من خارج مفهوم الاقتصاد الماركسي ، وهنا تكمن المشكله في المحاورة ، ناتيهم بقول ماركس فيقولون وما علاقة ماركس ،،،،،انا متاكد لا احد منهم يعرف عن ماركس اكثر من انه انسان شرير.


10 - إلى ادم عربي (8): ومع ذلك فهي تدور
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 11 / 11 - 17:58 )
ومع ذلك أين ومتى أوضح كارل ماركس انه بغية زيادة وقت العمل الفائض لا بد من زيادة وقت العمل الضروري؟
أنت لا يحق لك أن تكتب شيئاً دون أن تكون مستعداً للدفاع عنه حتى إذا كان خصمك الفكري ثرثاراً لا علاج له


11 - اي يعقوب
ادم عربي ( 2014 / 11 / 11 - 18:50 )
اذهب يا يعقوب إلى الفقرة أو الفقرات التي يتحدث فيها عن فائض القيمة المطلق وفائض القيمة النسبي ......وحل عني اعمل معروف

اخر الافلام

.. احتمالات فوز اليمين المتطرف تقلق سكان أحياء المهاجرين المهمش


.. استطلاعات الرأي ترجّح فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشر




.. الفرنسيون يصوّتون في انتخابات تشريعية تاريخية وسط توقعات بفو


.. زعيم التجمع الوطني بارديلا يدلي بصوته: هل يتحقق حلم اليمين ا




.. 3 تيارات تتنافس على الفوز بالانتخابات الفرنسية.. واليسار يتم