الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين فتنة نصولي ..وفتنة المصرف !!

ميسون ممنون

2014 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


"فتنة نصولي"، نسبة الى أنيس زكريا النصولي، وهو أحد المدرسين السوريين المنتدبين للتدريس في مدرسة بغداد الثانوية المركزية، إذ أجج مشكلة طائفية؛ بعد نشره لكتابه المعنون( الدولة الأموية في الشام)، في كانون الثاني 1927 ، تعرض فيه وبنفس طائفي مما أعتبر إساءة لآل بيت النبوة عليهم السلام، والأنكى من ذلك موافقة مديرية المعارف العراقية على إدراجه ضمن المنهج المقرر لتدريس مادة التاريخ العربي في نفس المدرسة .
حتى هاج الرأي العام بوقتها، وقد بين وزير المعارف السيد عبد المهدي المنتفكي وهو والد الدكتور عادل في حينها، إن القضية أخطر من مبدأ حرية الفكر التي كفلها الدستور، لأنها تتعلق بمشاعر واحاسيس الشعب، ويبدو أن الذي أثار الوزير أيضاً هو جعل هذا الكتاب منهجاً مقرراً للتدريس في هذه المدرسة، ونتيجة لهياج الرأي العام؛ قامت وزارة المعارف بفصل النصولي؛ وإبطال تدريس كتابه وسحبه من الاسواق .
لقد كانت فتنة نصولي تضرب على وتر الطائفية، أما قضية سرقة المصرف، وهي قضية ترتبط بالجريمة المنظمة، ويمكن حدوثها في أي مكان وزمان، فأنها أستغلت أبشع أستغلال وفبركت بأحداثها لاحقاً وضربت على وتر الأطاحة بالرموز الوطنية، وفعلت فعلها فلم يقضى عليها كما قضي على فتنة نصولي، الفرق بين الفتنتين: أن الوزير المنتفكي كان يستطيع القضاء عليها من خلال سلطته كوزير، أما د.عادل فقد أستغنى عن منصب نائب رئيس الجمهورية ولم يطمع بملك الري، ماذا تعني ثمان مليارات تمت سرقتها كما يحدث في أي سرقات بالعالم، نسبة الى اكثر من 84 مليار سرقات اصولياً وبأوراق رسمية سببت عجزاً في ميزانية العراق الضخمة نراها شاخصة اليوم .
من أجج الشارع في سنة 2009بالحادثة المشؤومة ، ضد من؟ ولصالح من؟ أذا ما تعمق الباحث؛ أو المثقف ؛أو الأنسان العادي؛ في أصل فتنة المصرف، ليعود فقط الى تأريخها وينتبه إن الحادثة حصلت قبيل الأنتخابات مثلما حدث في انتخابات 2014 القريبة، فقبيل كل أنتخابات يتم صب كيل الأتهامات بعدة طرق وبأيدي خفية متنفذة .
لم يضرب د.عادل عبدالمهدي شخصياً فقط، بل ضرب تيار شهيد المحراب بأكمله لما لهذا الرجل من ثقل، وقربه من سماحة السيد محمد باقر الحكيم، بواسطة لعبة اقل ما يقال عنها إنها قذرة لإنها تبعد الشرفاء ومن لهم باع طويل في السياسة، وعجنوا بمائها وشربوا فنونها؛ عن وضع عراقي متأزم؛ هو أحوج ما يكون لكل شخص يستطيع ان يقدم ولو نصيحة، لاننا عطشنا لحلول رأيناها دائماً بعيدة المنال، لكنها قريبة بوجود هكذا فحول سياسة لا يستطردون من معركة، ولا تخيب آمالنا بهم، دمائنا وحقوقنا وأستقرارنا وأمننا هو برقبة من تسبب بأبعادهم بطرقه الخبيثة .
لنعلم كيف ضرب تيار كامل وطائفة كاملة عن طريق زوبعة ليس لهم علاقة بها، فلنراجع رؤية المحيط العربي ونرى بوقتها ثقة المعتدلين في السياسة الاقليمية والدولية بهذا الرجل، صاحب الكاريزما القيادية الموثوق بها، والذي كان زعيماً للمعارضة العراقية في المهجر، وهذا ما منحه أمكانية مميزة للمساهمة في صناعة القرار المستقبلي .
سنبقى شاخصين أبصارنا اليوم، بعد بزوغ شمس العدالة الآلهية، تسنم هذا الرجل لموقع يستحقه وبجدارة، وسيُري العالم أجمعه، من هو عادل عبدالمهدي المنتفكي، القائد، والزعيم، والسياسي، والأقتصادي، والمصلح لكل ما كان خراباً، فأملنا بنصر من الله وفتح قريب يتمثل بأسطورة سياسية قائمة في أرض الواقع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د