الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهمشون

حنان علي

2014 / 11 / 12
الادب والفن



مُنذ سنوات ونحن نعيش الوضع نفسه , فهل إلى ذلك من سبيل ؟ عانى العراق من سنة 1969 ليومنا هذا من كوارث لو أصابت قومُ آخر لهلك ,وتأملنا خيرًا بعد عام 2003 لكن سرعان ما خاب أملنا , العراق في وضع أسوء من ذي قبل , حديثي اليوم عن فئة لطالما كانت على هامش الحياة على الرغم من أنهم أكثر الفئات حرص للحياة , كم ثابروا واجتهدوا و سهروا الليالي من أجل طموحهم و نيل شهادات هي بالنسبة لهم هدف يرمون له .
أصحاب الشهادات وحملتها باتوا في عقر اهتمامات الحكومة وملف ملقى على الرف , لماذا ؟ سؤال يطرح نفسه , ويلح عليّ , نحن لا نستحق شيء من الحكومة التي جاءت خدمة لهذا الشعب , هل نحن لسنا أكفاء حتى نأخذ اماكنا , عانى طالب الدراسات من مشاكل جمة من أجل اكمال دراسة واليوم يعاني ويبقى راقد خلف الابواب الموصدة منتظر عطف احد المسؤولين حتى يتعين بمكان ما , من حمل الدكتوراه ومن حمل الماجستير هكذا يرمى به في متاهات الحياة تفترسه الايام بظنونها وظلمها ويحسب أن تعبه ضاع سدِا في هذه الحياة .
اليوم نحن واقفون بوجه أصحاب الواسطات الذين حصلوا على الاماكن التي حلمنا بها , وسنقول لهم لا لا وألف لا لكم , نعم أنتم بواسطاتكم أخذتم الأماكن لكن نحن بعون الله سنحصل على تحقيق الحلم و نحقق ذاتنا التعب من هذا الوضع الذي ضقنا ذرعًا به .
أنا ومثلي الكثير سيقولون كلمتهم الحق بوجه الظالم الاكبر الذي لا يخاف الله وهو الذي خلقه وقادر على جعل هباءًا منثورا , اليوم وقفنا وقفة رجل واحد وبأعلى الصوت نردد اعطونا حقنا السلوب عنوة منا , لا نخافكم ولا نهابكم ولا ترف لنا عين , يكفي ما نهبتم من ثروات البلد و يكفي ما تم وحصل تحت اجنداتكم الفاشلة وقرارتكم الخائبة .
العراق سيرتقي بأبنائه اصحاب الكفاءات الذين هم أهلًا لرفعه من الحضيض الذي وضعتمونا فيه , ونصل لما وصلوا له أبناء الامارات التي تفخر بأولادها وتصل بهم لمصافي الدول المتقدمة .
ها نحن ابناء العراق سننفض التراب عن شهاداتنا و نطالب بحقنا و ندافع عما هو لنا ونقف بوجه الظالمين ممن جلس على الكرسي ونسى من أجلسه عليه , فيا وزير التعليم لما هذا التهميش لنا ونحن من يرفع العراق إلى مصافي الدول التي ارتقت بأبنائها الذين صارعوا وبذلوا كل شيء من أجل بلوغ الحلم .
فيا من تقرأ وتسمع لنا قف معنا حتى نحقق الذات المحطمة جراء الظلم الملقى عليها , كم حامل لشهادة عانى المرّ وهلك من أجل قبوله في وزارة ما أو من أجل تعيين معين حتى يشعر لوجوده معنى وأنه لم يعش على هامش الحياة .
نحن الفئة المعذبة والمهمشة عمدًا من اجل بقاء الحال على ما هو عليه ولا نقف شوكة بعيونهم ونقول لهم كفى ما تفعلونه خطأ , اليوم وغدًا وبعد غدًا لم ولن نسكت وسنطالب بحقوقنا حتى نهاية الطريق وسنسلك درب المجاهدين والأحرار الذين جاهدوا وربط الله على قلوبهم القوة والعزم وبث الله فيهم روح القوة في نيل مطالبهم المشروعة والحق هي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو