الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة الألف ميل من المحبة .. تبدأ بنبضة واحدة / تجربتي .. مع حملة ثقافة المحبة

اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)

2014 / 11 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


ـ أسماء محمد مصطفى
الجمال رسالة محبة ، والمحبة جسر تواصل بين القلوب يمكن أن تتناثر عليه باقات ورود تجعلنا نستمع في أعماقنا الى موسيقى تتراقص حولها فراشات تنطلق من حدائق الروح ، فتجعل يومنا أشبه بحلم صافٍ لايشوبهُ شيء يعكر صفوه وسط عالم مليء بالعنف والحروب .
وبهذا الشعور والتفكير يمكننا أن نحوّل أي تصرف بسيط او فعالية جمالية الى رسالة إنسانية وثقافية واجتماعية ونفسية في آن .
وعليه جاءت إقامة معرضي الشخصي الثاني للإكسسوارات والنتاجات الحرفية بهدف إيصال رسالة أبعد من غاية جمالية تتعلق بحلي النساء والمنتوجات التي يرغبن باقتنائها ، إذ تجاوز الامر الى رسالة إنسانية وثقافية واجتماعية تمثلت باستثمار المعرض للترويج لثقافة المحبة ونبذ الكراهية التي أطلقت حملة إعلامية بشأنها سنة 2012 واضعة في ذهني مراحل مستقبلية بعد المرحلة الاولى التي دعوت فيها الكتاب والإعلاميين الى الاشتراك بملف ثقافي إعلامي يكرس لثقافة المحبة ونبذ الكراهية ، وبالفعل اشترك عدد من الكتاب والإعلاميين بالملف الذي نشر عبر شبكة الأنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) .
ولأنّ القراءة لاتجذب سوى البعض من المهتمين بعالم الكتب والثقافة ، ولأنني وددت استهداف شرائح مختلفة من المجتمع فكرت أن تتخذ الحملة شكلا او صيغة أخرى تصل الى آخرين بمختلف فئاتهم وأعمارهم ، وإن كان عددهم محدودا في البداية ، على أمل التوسع في الفعالية مستقبلا ، لذا حين بدأت بالإعداد لمعرضي الفني الثاني في دار الكتب والوثائق الوطنية لمناسبة احتفائها بيومها السنوي الذي يمثل ذكرى إعمارها بعد تعرضها للحرق والنهب أثناء أحداث سنة 2003 ، فكرت بأن يكون المعرض جزءًا من حملة ثقافة المحبة فحمل شعاره ( المحبة والجمال والسلام في مواجهة الكراهية والقبح والحرب) ، كي تصل الرسالة الى شريحة من المجتمع لاسيما الأطفال ، حيث إن زوار المعرض غالبيتهم من موظفي دار الكتب وبينهم أمهات وآباء يقتنون إكسسوارات لأطفالهم فإذا ماأرفقت معها عبارات للمحبة في أكياس مع قطعة حلوى ، فستسنح للطفل فرصة قراءة العبارة فيتأثر بها او تقرأها له أمه او أبوه ، فضلا عن وصول الرسالة اليهما قبل طفلهما .
وقد زودت معلمة حضانة وروضة دار الكتب بقصاصات وطلبت منها توزيعها بين أطفال الحضانة وقراءتها وشرحها لهم .
جذبت الأكياس الشفافة الصغيرة التي وضعت فيها قصاصات احتوت عبارات شفافة بسيطة تدعو للمحبة مع قطع الحلوى نظر الموظفات وسألني بعضهن عنها وشرحت لهن الغاية منها .
وتعد هذه القصاصات جزءًا بسيطا من ملصقات ، طور الإنجاز ، ستكون عنوانا لمعرض لاحق مكرس لثقافة المحبة .
ثمة أفكار مستقبلية وضعتها في مفكرة المحبة ، كي أبدأ بتنفيذها في وقت لاحق ، ربما أنجح في جعلها جسرا مباشرا مع المواطن ضمن رقعة جغرافية معينة ، ستبدأ بمجموعة محدودة من الناس على أمل الإتساع بالتجربة كي تشمل مجاميع أخرى .
ومَن يدري ، قد ينتظرنا النجاح ، فرحلة ألف ميل من المحبة تبدأ بنبضة واحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وتقدير
حميد خنجي ( 2014 / 11 / 12 - 17:56 )
فكرة جميلة واحساس انساني راقي يا زميلة... ولكن أين وفي اي بلد وأية مدينة؟


2 - شكرا
كاتبة المقال ( 2017 / 10 / 11 - 19:03 )
شكرا . التجربة كانت في دار الكتب والوثائق العراقية ـ العراق ـ بغداد .

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة