الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو فازَ حِزب اَلنُور سَوفَ يُطفىء أَنوَار مِصر

مصطفى راشد

2014 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لو فازَ حِزب اَلنُور سَوفَ يُطفىء أَنوَار مِصر

-----------------------------------------------
فى الأشهر الثلاثة القادمة سوف تقام إنتخابات مجلس النواب المصرى ، وهو مايستوجب منا الرصد والتحليل والتحذير ، مما قد تفرزة هذه الإنتخابات ، لمجلس نواب يقرر مصير الوطن --- ولأن من يحق لهم التصويت فى الإنتخابات بمصر 54 مليون ناخب ، منهم حوالى 5 مليون ناخب ينتمون للجماعات الإرهابية المتطرفة ، مثل الإخوان والجماعات السلفية والجماعة الإسلامية وغيرهم من الجماعات المتأسلمة ، التى تؤمن بالعنف كوسيلة جهادية لتوصيل أفكارها التى تؤمن بها وتعتبرها من صحيح الدين ، لأن جميعهم ينتمن لجذرٍ واحدةٍ وشربوا من نفس البئر المسمومة ، وإن كان بعضهم مثل حزب النور السلفى يعلن ظاهرياً عدم إيمانه بالعنف -- لكن هى المراوغة والموائمة حتى تحين الفرصة والتمكين ، فيُظهر الوجه الحقيقى الذى يؤمن به ، والذى تُدلل عليه أفكارهم وأرائهم المُعلنة ، حيثُ يَعتَبَرون الرافض لأفكارهم خارج عن الدين، ومن ثم يستحق العقاب ، ولا يؤمنون بالمساواة بين أبناء الوطن ، فالمرأة والقبطى مواطنون من الدرجة الثانية من وجهة نظرهم ، وعلى سبيل المثال فهم يرفضون توليهم بعض المناصب وبالأخص القيادية – لذا نحن نحذر من خطورة وصول هؤلاء لمجلس النواب ، ولا نغتر بأن لهم ظهير إنتخابى قليل 5 مليون من 54 مليون ، فهى حسبة خاطئة لأن الـــ 54 مليون ناخب ، يذهب منهم للتصويت حوالى 25 مليون فقط ، والخمسة مليون التابعون لهؤلاء المتطرفين موجودين من خلال الـ 25 مليون كاملين العدد ، لأنهم يعتبرون التصويت لزملاء الفكر فرض إيمانى ، وتركه بلا سبب قاهر مانع معصية كبرى ، ومن هنا تكون الخطورة ومن هنا فازَ محمد مرسى ، رغم أن الغالبية الكبرى من الشعب بمصر والدول العربية تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية التى تطبق القانون والمساواة – ولنفهم كيف حدث ويمكن أن يحدث ذلك --- ، نضرب مثلاً لتوضيح الصورة ، فمثلاً لو فرضنا أن إحدى الدوائر قد ترشح بها من التيار المدنى 12 مرشح ومن التيار المتطرف 1 واحد مرشح ، لأن الأحزاب المتطرفة لا تتنافس مع بعضها وتتوحد ضد التيار المدنى ، والدائرة بها 250 ألف صوت وذهب منهم للتصويت 125 ألف صوت ، منهم مئة ألف صوت يؤمنون بالدولة المدنية الديمقراطية، و25 ألف يؤمنون بالدولة المتطرفة ، فسوف يحصل مرشح التيار المتطرف على 25 ألف صوت كاملة ، وتُقَسَم 100 ألف صوت على 12 مرشح مدنى فيحصل كل واحد على حوالى 8 ألاف صوت ، فيفوز المرشح المتطرف رغم أنه الأقلية ------
مما يستوجب من القوى المدنية التوحد ، وعدم التنافس بأكثر من مرشح فى الدائرة الواحدة ، وإلا خسر الجميع -- فلا وقت للمراهقة السياسية ، فالظرف يحتاج السياسى الواعى الذى يُؤثرَ ويقدم مصلحة الوطن العليا على مصلحتهِ الشخصية ،وعلى الدولة أن تكون واضحة ومحددة الأهداف وملتزمة بنصوص الدستور الذى يمنع الأحزاب الدينية ( المادة 74 من الدستور ) لأنه لو فازَ حزب النور سوف يطفىء أنوار الوطن .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة ورئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
E - [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لو فاز
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 11 / 14 - 17:19 )
العملية الديمقراطية ليست هي صناديق الإقتراع فقط كما يرى ذلك أغلبية الناس . فبناء المجتمع الديمقراطي يتطلب بناء الإنسان الحر أولا وقبل كل شيء . والمجتمع الحر الديمقراطي لا يمكن أن يكون بدون هذا البناء وهو بناء الإنسان المؤهل للمجتمع المدني الحر والديمقراطي والعادل . لأن العملية الإنتخابية كما قال شيخنا المتفتح تتطلب الوعي والتنظيم المحكم بين الناخب والمنتخب - بفتح الخاء - فقوى الظلام لا تتنافس فيما بينها بل هي موحدة وتقدم مرشحا واحدا يكسب كل أصواتها بينما القوى المدنية الحرة تقدم مرشحين عديدين منقسمين فيما بينهم فتتوزع الأصوات عليهم فتضعف رغم حيازتها للأغلبية .


2 - لو فاز
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 11 / 14 - 17:20 )
وهذا ما حدث بالضبط في دول الربيع العربي فوقعت النكسة وبالضبط في مصر الشقيقة فإذا بالمجتمع المصري أصبح في قبضة العصابة ولولا تمرد الشعب وخروجه عن بكرة أبيه لإسقاط طائر العصابة الأسود لكانت مصر الآن قد دخلت حربا أهلية يعلم الله وحده متى ستكون نهايتها . فكما قال شيخنا الكريم على المصريين أن يأخذوا الحيطة والحذر ويتوحدوا حتى لا تتكرر النكسة . وكذلك هو الشأن بالنسبة للدول الأخرى مثل المغرب فعلى الشعب المغربي أن لا ينسى ما فعل به حزب العدالة والتنمية وعليه أن يعيده إلى مكانته التي تنتظره . فالمغرب يستحق حكومة مدنية ديمقراطية لها الكفاءة الكافية لإخراج المغرب من هذا الواقع المتردي الذي ورطتنا فيه حكومة زمرة دينية بأفكار بالية أكل عليها الدهر وشرب . نحن المغاربة نطمح إلى دولة مدنية ديمقراطية بنظام ملكي برلماني ديمقراطي بدستور يخدم الشعب ويضمن الحرية والكرامة للإنسان المغربي العظيم .


3 - اعلنوا النتائج من الان قبل الانتخابات
عبد الله اغونان ( 2015 / 1 / 1 - 23:14 )

حزب الزور لن يفوز اذ ساعد الانقلاب

معروف من سيفوز أزلام مبارك البريئ

والانقلاب والمرتزقة ومنهم شيوخ الانقلاب

مثل فضيلتك ههههههههههه

اخر الافلام

.. بايدن يدعو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية.. هل ي


.. عاجل | غارات إسرائيلية متتالية على مواقع في ضاحية بيروت الجن




.. شاهد| غارات إسرائيلية متتالية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية


.. شاهد| سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. حزب الله: استهداف تجمّع -الكريوت- المحاذي لساحل خليج مدينة ح