الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبدأ الخونة

سعاد النصيري

2014 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بعد مخاض عسير ودعاء لم ينقطع ،أستبشرنا خيرا بتولي رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي مهامه، والعمل على تخليص البلد من بعض ألازمات ،والتركات التي خلفتها مافيات وعصابة نوري المالكي، التي نهبت البلد وحولته الى غابة لا يعمل بقانون ،ولا يتماشى مع نظم العدل والأستحقاقات الدستورية، أنما أصبحت ترزح تحت الفساد واللصوصية والتقهقر.
نحن أذ نعيش أوضاع مؤلمة، بسبب دكتاتورية وهوس رجل كل خططه السلطة، والكرسي والأنفراد و الأرتجال بالقرارات، وخير برهان لذلك ما يجري وجرى بالعراق من دمار وأنتهاك ،وفساد في شتى مؤسسات الدولة، وأخرها سقوط بعض المحافظات والمدن في ليلة ويوم، حيث أصبحت تحت حكم مرتزقة ،ظَلمة فجار يدعون الأسلام، والأسلام منهم براء، براءة الذئب من دم يوسف.
أنه رجل مازال يحلم بالتسلط، ويحتكر القرار، يوهم نفسه ومن اتبعه على هذا النهج، هو الصواب، والأجر والعقاب، والأخرين مجرد منافقين ينتهجون طريق يرسم لهم، فاليوم أثبت العبادي بقراراته، الواضحة والعقلانية، عكس هذا التسلط الغير مدروس ولا مقبول من كل أطياف الشعب، بما فيهم الطيف الذي ينتمي اليه المالكي، وأن الوقت لازال تحت سيطرة العبادي، رغم امتعاض البعض من هذه القرارات، ألا أنه يأبى ألا أن يستمر ويقلب الموازين ، ويعيد التوازن لبعض الأمور الأستراتيجية المهمة في العراق.
اننا واثقين من انتصار المرجعية بما صرحت به، اكثر من مرة والذي دعت فيه الى تغيير الوجوه، التي لم تجلب للبلد الخير، ونتفاجأ بين الحين والأخر، بخبر يبث عن جولة أو لقاء لرئيس وزراء سابق انتهى عهده، وأصبح منصبه منصب شكلي وهو فائض عن الحاجة علما أن منصب رئيس الجمهورية هو منصب تشريفي.
أذ ألقينا نظرة من باب المظلومية التي، عاشها شعبنا فأننا نقف عاجزين عن الحكم، لأن ما عاناه هذا الشعب المعطاء، قد تجاوز كل الأعراف والقوانين، ولا يزال شعبنا معطاء رغم كل ما مر به ويجود بنفسه وكل ما يملك، من أجل أرضه وكرامته، غير أسفٍ على ما أعطى، فالمهم أن ينتصر مبدئه الذي تربى عليه.
يبقى واقع حال بلدي العراق يعاني من قلة ناصريه، وتكالب الخونة عليه، وتأمر المؤيدين للباطل فهم يعيشون على تربته، الذين صرفوا كل امواله لأجل منافعهم، ونزواتهم، الهمجية في القتل والسرقة، وسوء الإدارة، الذي عاد بالعراق الى نصف قرن، من التردي والنزوح، والتجويع، أنه ديدنهم الذي عاشوا من أجله، وعقابهم سيكون مزابل التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري


.. مقاطعة حفل ممثل هوليودي لدعمه للاحتلال الإسرائيلي




.. حزب الله: استهدفنا مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى ومزارع ش


.. الاتحاد الأوروبي يفعّل نظام كوبرنيكوس لمساعدة إيران.. ماذا ي




.. استشهاد رئيس قسم الجراحة بمستشفى جنين