الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاسلاح مباح

فاروق الجنابي

2014 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تصريح جلب انتباهي مفاده ان المليشيات سوف لن تساهم في الدفاع عن اهل العراق ضد (داعش) اذا ما دخلوا بغداد، في حالة الطلب من هذه المنظمات تسليم اسلحتهم الى الدوله!!!!
انا لا اريد ان اكون معترضا" على هذا التصريح لغايةٍ معينه ،وخاصة" في هذه المرحله التي يجب ان نرص فيها الصفوف لصد داعش، ولكن بما انني اعترض على هذه التصريحات بقوة المواطن العراقي ،فساسمح لنفسي استغلال جزء من حرية التعبير التي حارب قسم من هؤلاء المنظمات من اجلها لسنين مضت.
بادئ ذو بدأ، اود ان اقول بانني سوف لا استغرب اذا قررت هذه المليشيات عدم الدفاع عن عراقنا لانه سبق لها ان وقفت ضد الجيش العراقي لفتره طويله عندما كان جيشنا، بسنته وشيعته ، يدافعون عن الوطن في حرب امدها (ثمانية )سنوات كان احد اسبابها عدم حكمة الحاكم العراقي في حلحلة الامورنحو الافضل، لضعفه في السياسه الخارجيه ولتعنته بحل الامور بالشكل التي آلت اليه. كان الجيش العراقي ينفذ اوامر عسكريه دون اعتراض لانه كان جيشا" محترفا" ،وكان مكونا" من الشعب بكل اطيافه وخاصة" اهل الجنوب من الشيعه العروبيين وبنسبة 60% منه،ومع الاسف كانت بنادق بعض العراقيين الذين انظموا ،من خلال هذه المليشيات، الى الجيش الايراني موجهه الى صدور النشامى من جيشنا،يدفعهم لذلك ظلم ظالم في وقتها وليس كرها" للجنود العراقيين،وانا شخصيا" اقدر شعورهم بمظلوميتهم في ذلك العهد كما اقدر مظلومية من اصابه سوء من الحاكم السابق( لثمانية )سنوات مضت مما دفعهم الى وضع يدهم بيد (داعش ) لفتره من الزمن لحين استفاقتهم من الصدمه وادراكهم ان داعش هو عدو العراقيين جميعا" دون استثناء..
لبناء جيش عقائدي ومنظم ،لنفتخر به كما كنا سابقا"،يجب علينا مساندة الخيرين على اعادة بناء جيش تم هدمه من قبل غازٍ لبلدنا برضى من سياسينا الجدد الذين توسمنا بهم خيرا" ولكن خذلونا بحكمهم القاسي خلال 12 سنه مضت.ولاجل ذلك يجب ان ترفع الايادي تحية" للقائد العام للقوات المسلحه مؤيدةً له ومباركةً خطواته واسناده في ما يقوم به من اعمال هدفها خدمة العراق شعبا" وارضا"،والابتعاد عن الاعتراضات الغير مبرره والتي تصب في ابقاء العراق في حالة البئس الذي هو فيه الان.ان السلاح يجب ان يكون بيد القوات المسلحه فقط،بل حصرا"، وغير ذلك فان الوضع سيشابه وضع امريكا في العشرينيات من القرن الماضي التي كانت المافيات تسيطر على الشارع الامريكي وعلى الحكومه ،وعلى الشعب دفع الاتاوى للعصابات لحمايتهم ،وكما معمول الان به في بعض المدن العراقيه التي فيها العوائل معرضه للسرقه والابتزاز من قبل بعض المليشيات .
اقول، ان ابقاء السلاح بيد عامة الناس او بيد(لنسميها) تنظيمات مسلحه سيربك الحاله الاجتماعيه في البلد وسيبقي المثقفين والكوادر الكفوءه خارج الوطن وينزح الباقون بعذر مقبول ومنطقي حفاظا" على حياتهم وحياة اطفالهم.ان الذي نسمعه عن المغالات في التصرف من بعض ذوي النفوس الضعيفه المنطوين تحت ظل مايسمى بالمليشيات او منظمات مسلحه غير قانونيه، يدفعنا بالشعور ان العراق سوف يستمر بالانحدار نحو الهاويه ،ولا امل للاصلاح مادام هؤلاء يتصرفون ك(اشقيائيه) ايام زمان في بغداد ولو ان (الاشقياء )ايام زمان يقولون عنه(اخو خَيْتَه) لانه كان يدافع عن الاعراض في منطقته ويحد من تصرفات السيئين في المنطقه،ومع ذلك لم يكن مقبولا" من قبل اهل منطقته.
نحن ننتظر الفرج من القياده الجديده التي اتمنى ان تنفذ وعودها التي اعلنتها اول تشكيلها وان تجعل من افراد هذه المنظمات الملشياويه افرادا" منطوين تحت راية منظومة الامن العام في البلد لانهم يبقون ابنائنا ،غرر بهم لمنافع شخصيه من لدن المستغلين ،علما" ان قسم كبير منهم ضحوا من اجل العراق وخاصة" في انطوائهم ضمن الحشد الشعبي الاخير،بالرغم من ان قسما" قليل منهم اساءوا الى سمعة هذه التنظيمات في بعض المناطق ،كما بينه الاعلام من خلال شكاوى مواطينيها ونوابهم في البرلمان،ولتبقى الكلمه الفصل للقياده العامه للقوات المسلحه في السيطره على الامن والنظام الداخلي،لان العراق والعراقيين يستحقون كل خير وكفى عذاب وتهجير وتَسْطيرُ تاريخ سئ عندما يُقرأ في مستقبل السنين سوف نُلام عليه ولربما نُلعَنْ كلَ صباحٍ ومساء........والسلام
فاروق الجنابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين