الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصويت التعديلي لمقاومة الطاغوت والإرهابوت أو نمط الإنتخاب الطاغوقراطي الترّوقراطي الفاسد

صلاح الداودي

2014 / 11 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


0- لا ديمقراطية شكلية مع نظام يحكم بألف وجه وبوجوه موتاه وبكل وجوه معارضيه، اعتراف على أبواب 7 نوفمبر المنقّح أو المعدّل

النظام الذي حاولنا اسقاطه نهارا كان يحكم سرا بمن صرخوا معنا اسقاط النظام
النظام الذي حاولنا اسقاطه رمزا كان يجب أن يسقط ليلا
النظام يريد ومنخوبه يستجيب لا نكتة ولا حكمة بل امر واقع
هي عودة أبناء النظام وحريمه إلى بيت الطاعة ، لا تعقيد في الامر
خسرنا كثيرا وتضررنا كثيرا رفقة الأكثر تضررا أصلا وكافئ النظام من كافئ وانتهى الامر
علينا منذ الآن أن نبدأ زمنا جديدا نحسم فيه ما يلي:
لا حكم ثوري من دون مقاومة ثورية تتحوّل إلى حركة ثورية حاسمة ولا لُبس ولا شُبهة عليها أفقا وتاريخا ولتنهزم ألف مرة خير من أن تطعن ولو مرة او ملايين المرات
لقد غٌلبنا وهُزمنا إلى حد الآن
ونحن أبعد ما يكون، لولا القلب، عن الاقتدار الثوري
لم نرتكب خطأ كبيرا لأننا كنا أقلية مطلقة ومعزولة، لم نرتكب أي جرم، كل ما في الامر أننا كنا على ضعف كبير ومتواصل ولم تكن أقصى مجهوداتنا شيئا أمام آلة النظام المنتشرة إلى حد لا يصدّق كاد يطال الشهداء أنفسهم حتى أختصر القول
الله أعلم كيف نجونا وان كنا نجونا بالفعل حتى اصدار آخر، ولكننا لم ننتصر، هذا مؤكد
ان رأس الغدر والخيبة والانقلاب على الحركة الثورية في مهدها متعلق جوهريا بفساد وانتفاخ وإرتباطات وممارسات ما كان يسمى معارضة وثانويا بضعفها وبعوامل قوة اخرى فوق النطاق
النظام يريد الاستمرار في الحكم ورمي بعض البقايا لمن تبقى من معارضة مثلما كان يريد بن علي تماما باستثناء وضع النهضة قيد الاقامة الجبرية البرلمانية والحكومية واعادة تجريبها رويدا رويدا من باب رد الجميل والتظاهر بالديمقراطية المتوازنة. هذا ما حصل بالفعل والدرس:
ان توهم المرور من المعارضة الى الحكم عبر الصناديق لدليل قاطع أن ما كنا نسميه معارضة هو في الحقيقة أقل من هذا الاسم بكثير ومتناقض تماما مع المقاومة ومع الثورة التي لم تحصل مطلقا.
ان هذا المضاد الثوري الذي كان يسمى معارضة مارس فعلا دوره المضاد بكل حزم ونجاح.
ان المرور من المعارضة الجذرية الفعلية إلى الحكم الفعلي لا يمكن أن يتم عبر صناديق يتحكم فيها النظام من الاول إلى الآخر فهو الذي يريد أو لا يريد وما العامل الذاتي الحزبي إلا مسألة ثانوية أو هامشا قد يختار النظام تحجيمه أو النفخ فيه أو عدم المساس به...
1- رؤساء تحت الأقدام

فكرة عن الاّوعي الثائر للنخبوت المضروب على رأسه
لا تكاد تدخل نهجا او شارعا أو تقطع طريقا حتى ترى الناس يدوسون صور الرؤساء المفترضين عمدا حينا وانتهازا للفرصة أحيانا...
هذا النخبوت المغلوب على أمره مرة وبائع ظهره طوعا مرات ومرات يعرف أن ديمقراطيتهم استمتاع بالإيماء والأرقّاء ويعرف أن الديمقراطية المنشودة هي ديمقراطية عتق الرقيق السبايا لا نكاح العبيد الغلمان، ولكن قوانين السوق فوق كل شيئ...

2- المرزوقي رئيسا: بين التصويت التعديلي و الشارع والمحكمة الدستورية

هو التصويت بالخُلف أو التصويت العكسي أو التصويت الفخ أو التصويت على التناقضات أو التصويت غير النفعي أو التصويت التكتيكي... من أجل القطيعة الثورية النهائية مع النظام
اذا كان لي رأي كمقاطع مبدئي ومن خارج العملية الانتخابية فهو كما يلي:
انتخبوا المرزوقي رئيسا ثم اكسروا هذا على ظهر ذاك ولتسقط الحكومة القادمة والرئاسة القادمة قبل 2017

3- كيف تتحوّل الأصوات الشفافة إلى أسلاك شائكة بسحر الصناديق؟

فكرة حول الاّوعي الديمقراطي النخبوتي لرؤساء بلا حظوظ
الذي بلا حظوظ هو الذي يقول لك أنا من الأقلية وفي نفس الوقت أنا مع الأغلبية ولا هو مع الأقلية ولا هو من الأغلبية. أما أصحاب الحظ والحظوة فهم مالكي الوسيلة التي تحوّل الصوت الاّمادي إلى قوة مادية كاتمة وصادمة وراجمة.
كيف ينتصر من يريد تحويل الأقلية القوية والثورية إلى أقلية مغلوبة وضعيفة أو حتى أغلبية انتخابية لا حول ولا قوة لها؟
لو تسأله يقول ثمة شيئ اسمه ديمقراطية المرة القادمة عندما تنصب الصناديق أمام حزبنا وامام بيوتنا وتصبح الانتخابات بحكم التجربة أكثر جدية وأكثر وطنية وأكثر شعبية وأكثر اجتماعية واكثر أهلية أو حتى أقل نظامية وأقل أو أكثر حيادية وأكثر ثورية ولها ضمير...
أليس المبدأ والهدف الواقعي نصر المسحوق وحفظ قوّته وتقويته والاستقواء به حتى الانتصار على المنتصر الساحق الغاشم الذي افتكّ واحتكر كل وسائل الجريمة؟
بين من يعد بالجريمة بالنوايا الحسنة ومن يُقدم عليها مع سبق الإصرار لا يوجد فرق فالأول والثاني يعلمان أنه لا توجد أصوات حسنة وأصوات قبيحة فكل الأصوات مجرد أعداد عمياء وخرساء وبكماء جوفاء قاعدتها الأكثر و الأقل.
أما معادلات الأقل الأقوى والأقل الأضعف و الأكثر الأضعف فتترك للحالات الثورية غير الانتخابية وتقاس بدرجة الجريمة وما يقابلها من درجة التضحية.
هنالك فرق بين من يقبل أو يرفض التنازل عن كل شيئ من حقه مقابل عدم التنازل عن مشروعه الشخصي وخدمة لطموحه السياسي الشخصي وبين الحق العام المشترك الذي ليس من حقه مهما طابت نواياه وضعف امام نفسه ومن أجل نفسه في مملكة الديمقراطية الشخصية المنشودة التي تقوم على حكم نموذج اجتماعي معين بنموذج شخصي يتم من خلاله التنازل لأجل هذا النموذج نزولا عند رغبته واصرارا على اثبات انه الأصلح في تبادل رمزي-خيالي طفولي: كونوا مِثلي أكون مَثلكم/كن مَثلنا نكون مِثلك. ولكن السياسة يا اولي الالباب ليست مضربا للأمثال لا الجيدة ولا السيئة بل حياة واقعية ومعقدة وهي سيّان في الصناديق وخارج الصناديق.
يختلف السياسيون والسياسة واحدة. أما المقاومون فلا يهمهم الإختلاف أكثر مما يهمهم تغيير السياسة وتغيير السياسيين كحد أدنى لا يحصل إلا بتغيير النظام الذي يتحكم في السياسة والسياسيين
...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا


.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.




.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع