الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من محمد الزعبي إلى الأخوين عبد الرزاق عيد وميشيل كيلو

محمد أحمد الزعبي

2014 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


من محمد الزعبي الى الأخوين عبد الرزاق عيد وميشيل كيلو .

لفت نظري أحد الأصدقاء هذا اليوم الى وجود تصريحات للسيد وليد جنبلاط بعد عودته من موسكو ، حول الوضع في سورية ، منشورة في موقع " كلنا شركاء " . ذهبت الى الموقع المعني بهدف الاطلاع على وجهة نظر الأخ وليد جنبلاط ، وهناك قادتني عيناي إلى مقالين آخرين في نفس الموقع ، احدهما يتعلق بالدكتور عبد الرزاق عيد ، والآخر للسيد ميشيل كيلو بعنوان " العربي الجديد " . ولما كان الموضوعان يدخلان في إطار اهتماماتي السياسية والفكرية ، فقد رأيت أن ألفت نظر هذين الأخوين الى ماأعتبرته خللاً في موقفهما : الأول من الطائفة العلوية ، والثاني من القومية العربية .

فقد اورد كاتب المقال الأول أن السيد عبد الرزاق عيد في مقال له ( ليس في تاريخ الطائفة العلوية فيلسوف واحد أو مفكر واحد ) و ( الرعاع والأقنان لا ينتجون فلاسفة ومفكرين ) ، وإذا ماكان هذا صحيحا ( فأنا لم أقرأ مقال الأخ عبد الرزاق عيد ) فإنني أربؤ بالأخ الدكتور عبد الرزاق عيد أن ينظر إلى الطائفة العلوية من هذا المنظار غير العلمي ، وغير الدقيق ، بل وغير الصحيح . إنني أعرف مسؤولية جزء كبير من الطائفة العلوية ( عسكريين ومدنيين ) عما وصلت إليه الحال في سوريا ، ولا سيما بعد انبلاج فجر ثورة آذار ٢-;-٠-;-١-;-١-;- المجيدة ضد نظام عائلة الأسد ، ولكني أعرف أيضاً أن ديكتاتورية النظام قد ألقت بظلالها وظلمها على الجميع ، وأن علينا أن نمد للإخوة العلويين طوق النجاة ، وليس أن نصب الزيت على النار ، ( حسب تعبير كاتب المقال نفسه ) ، وهو ما يمكن أن يصب عملياً في طاحونة النظام ، رغم أن مايريده الدكتور عبد الرزاق هو العكس .

أما ما يتعلق بمقالة السيد ميشيل كيلو ، فيعلم الله آنني قرأتها أكثر من مرة ، ولكنني لم أعرف ماذا يقصد الأخ ميشيل بمفهوم " العربي الجديد " . لقد ذكرني الأمر هنا بأبي تمام ألذي سأله أحدهم : لماذا لاتقول ما يفهم ! فأجابه : لماذا لاتفهم ماأقول ! ، وأنا لاأبخس " الأستاذ " ميشيل كيلو هذا الحق .
إن ما أرغب أن أقوله هنا للأخ ميشيل ، وهو من حقي أيضاً كقارئ : إن اللجوء إلى خلط الحابل بالنابل في المقال قد أدّى إلى محو الحدود بين العربي القديم والعربي الجديد ، ووصل بنا إلى حالة من انعدام الوزن التي يغيب فيها كل من القديم والجديد . العروبة والإسلام وجهان لعملة واحدة ياأخي ميشيل ، والطائفية والقبلية ( اي ليس فقط الطائفية ) نقيضان مطلقان للقومية ( ومنها القومية العربية ) أيديولوجية وفكرا ، وإن رمي جملة في هذا الاتجاه ، وأخرى في الإتجاه الآخر ( كما هي حال " العربي الجديد " ) لايغير من الأمر شيئا . يقول المثل الشعبي الدارج ( أإلّلي مالو قديم مالو جديد / من ليس له قديم ليس له جديد ) ، والحق أحق أن يتبع ، وبترجمة هذا المثل الشعبي إلى لغة هيغل وماركس ، فإن الماضي والحاضر والمستقبل إنما تمثل " جدلية واحدة " تحتضن القديم والجديد في آن واحد ( شاء من شاء وأبى من أبى ) ، وأن الإتكاء على سلبيات الحاضر للإجهاض على إيجابيات الماضي ، إنما هو موقف مضاد للمستقبل أيضاً ، الأمر الذي يسمح لي بأن أهمس في أذن أخي ميشيل كيلو " ما هكذا تورد الإبل يساعد " ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً