الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جارتنا :أنجيل - قصة قصيرة

محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)

2014 / 11 / 17
الادب والفن


أو ...

هذا ما أذكره من اسمها الذي ما زال يملأ ذاكرتي التي شاخت بعدما كانت ذاكرة طفل حديدية لا يعلوها الصدأ مثلما يعلوها الآن من تعاقب الأحداث والأزمان ..


كانت تسكن في بيت أبي في الدور الثالث كمؤجرة .

وكان عمرها يقترب من العشرين

وكانت من ذوات الملامح الشديدة الجمال التي لا يمكن أن تُنْسى

وقد مزجت هذا الجمال بخفة روح

وابتسامة مشرقة دوماً

فلم أكن أقترب من باب شقتهم إلا وتسرع لملاقاتي فاتحة أحضانها

ثم تسرع إلي محدثة إياي بحديث مشوق كحديث صديق افتقد صديقه منذ زمن

أو كحبيب هفا ورنا إلى لقيا حبيبه فانهال عليه بسيل من الحنين الذي لا يمكن أن تنكره - حتى - عين عازل أو لائم .

لم تجدِ وعظات أهلي وخطبهم المنبرية نفعاً في إقصائي عن زيارتها هي وأهلها ... ابتداءً بما اشتهر في مجتمعنا الديني الذي يمتاز " بالسماحة " حول الرائحة " العفنة " للنصارى .... مروراً بتخويف جدتي الخرافي بأن جنيةً سوف تخطفني إلى أرض بعيدة جزاء اقترابي من هؤلاء المسكونين بالشياطين .

كنت في السادسة أو الخامسة تقريبا ً

وما زلت حتى الآن أذكر رائحة جسد " أنجيل " الحلوة .

وما زلت أهفو لملمس يدها الناعم البض

لعلها الآن في منتصف الخمسينات

ولكني أثق تمام الثقة

أن مسحة من ملاحةٍ

لم تغادر وجه " أنجيل الملائكي

فإلى حب طفولتي البريء

أهدي تحيات قلبي والصلوات والتسليمات


....................


نرجو تفضلكم بالدخول هنا والتسجيل

http://hagreon.net/vb/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد الجراح يرد على منتقديه بسبب اتجاهه للغناء بعد دو


.. بأغنية -بلوك-.. دخول مفرح للفنان محمد الجراح في فقرة صباح ال




.. الفنان محمد الجراح: قمت بالكثير من الأدوار القوية لكنها لم ت


.. نقيب المهن التمثيلية يكشف حقيقة شائعة وفاة الفنان حمدى حافظ




.. باراك أوباما يمسك بيد جو بايدن ويقوده خارج المسرح