الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر و محنة التخريب بإسم الإسلام

التهامي صفاح

2014 / 11 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


بلادي بلادي بلادي
لك حبي و فؤادي
مصر يا أم البلاد
أنت غايتي والمراد
وعلى كل العباد
كم لنيلك من أيادي
مصر أنت أغلى درة
فــوق جبين الدهـر غرَّة
يا بلادي عيشي حرة
واسلـمي رغـم الأعــادي
قراءة النشيد الوطني المصري هنا هي لأرواح الأبطال الشهداء من الجنود والشرطة و المواطنين وغيرهم الذين سقطوا دفاعا عن الوطن و بوابة شمال إفريقيا من الشرق بأيادي الجبناء والمخربين.
تحيا مصر حرة ، قانونية ، ديموقراطية ، و مستقلة.
في مصر وغيرها من يصدق أن رجلا بلباس مدني و يتاجر في السلاح من تنظيم (إخوان المسلمين) الفاشل إلا في التخريب و الأباطيل كما أظهرت الأحداث و يتخذ من الدين غطاء له يقول في تصريح مباشر وعلني أمام الملا يين :"اللي رش الرئيس مرسي بالماء سيرشه بالدم"؟ إنه صفوت حجازي تاجر السلاح و مستعمله كأي عسكري .رجل بلحية لكن دون حياء.
أي رئيس و أي تنظيم هذا الذي يدعي المدنية وهو في الحقيقة عسكري يستعمل السلاح و يتاجر فيه ويداه ملطختان بالدماء طوال تاريخه الدموي في مصر و غيرها ويرفع شعارات "يسقط حكم العسكر" يمكن الدفاع عنه بمنظومة حقوق الإنسان المدنية ؟
وتأتي سفارة الإتحاد الأوروبي في القاهرة لتقول أن لا أدلة على أن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي .ربما تقصد ليس إرهابيا في أوروبا وليس في مصر.طبعا هم يقلبون الآية "رحماء على الكفار (حسب ما يعلنون أنهم يعتقدون) أشداء بينهم ".أشداء على مصر رحماء على أوروبا.
لكن الآن بعد أحداث سيناء الأخيرة و هجوم الإرهابيين بالزوارق على بحرية الدولة المصرية التي تراقب السواحل بدمياط في سابقة من نوعها و دعوة ما يسمى "الجبهة السلفية" و هي الحركة المنبوذة التي إستغلت إنهيار تنظيم الإخوان في مصر و إنكشاف أمرهم كمتآمرين على الدولة المصرية بعد تسريب وثائق سرية لدولة قطر تتعلق بالأمن القومي المصري، يبدو أن الخطة التخريبية على مصر قد إنفضحت بالكامل .
هجوم من الخارج بوسائط متعددة منها الزوارق و المتفجرات في سيناء وغيرها تدعمه تركيا و قطروحماس من خلف الستار بالمال والعتاد و الإستخبارات والأنفاق و هجمة داخلية تتزعمه القوى التخريبية الداخلية من جيش الإحتياط المتطرف الذي يستهدف المس بهبة الدولة من خلال إستهداف الأجهزة الأمنية المصرية كرموز لمؤسساتها وذلك بتحريك الشارع و خلق جو الإستفزاز و التوتر الدائم لدى قيادات هذه الأجهزة لإرباكها وبالتالي بداية حفر قبرها بعد إنهيارها لدفنها مستقبلا .ولا أدل على ذلك الهجوم الذي أسقط العديد من الجنود في سيناء تلته دعوة المخربين للشباب المصريين بعدم الإنخراط في الجيش المصري .الهمج والمرضى النفسيين قتلوا الجنود بدم بارد ثم قدموا نصيحتهم للشباب .يا عيني على الحِنِّية..
وبعد ذلك تتحدث وسائل إعلام قطر من قناة الجزيرة عن حقوق الإنسان و كأن الجنود و الشرطة و غيرهم ليسوا إنسان ثم تقدم المخربين الذي إستعملوا السلاح و المتفجرات أو الذين ساعدوهم في التخريب ضد بلدهم كحملان أبرياء .
من جهتها و في خطة محبوكة الخيوط ، الجبهة السلفية التي دعت إلى ثورة الشباب الذي سمته مسلما كما تتصور ، وإلى رفع المصاحف في المظاهرات كوسيلة من وسائل الفاشلين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء تحليل المعطيات و قراءة الواقع المصري و الأحداث المحيطة والإنتباه لإإستهداف بلدهم من طرف القوى الدولية لتحويله إلى عراق أو سوريا جديدة ،تريد لفت الإنتباه إليها بأخذ زمام المبادرة كخزان إحتياطي مكان الإخوان المستغلين للدين في السياسة للحصول على تمويل خارجي لكي تتصدر المشهد التخريبي في الداخل و تزيد من الضغط على الحكومة المصرية.
على الأرض ،الخطة العسكرية التخريبية لتقويض أسس الدولة المصرية والأجهزة الأمنية وإرهاب المصريين ، إذن ثلاثية المحاورلحد الساعة : من الشرق (سيناء) و الشمال (الساحل المتوسطي) و الغرب (الحدود الليبية) .
لمواجهة هذه الخطة المسمومة يبدو أن القادة المصريين إنتهجوا خطة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" لقلب السحر على السحرة وإعادة الإرباك لمن أنتجه من المخربين . وهذا ما نشاهده من خلال المنطقة العازلة بين غزة و مصر على طول ال 13 كيلومترا من الحدود وغيره من الإجراءات .
ويبقى إنشاء جبهة وطنية من المثقفين والفنانين و الطلبة الواعين بالأخطار المحدقة بالبلد ..للصبر ولمواجهة قوى التطرف والظلام والتخلف بإصدار البيانات المنددة بالتخريب و الرد على دعاوى المخربين ، ضروريا في هذه المرحلة .
أما إذا تحركت القوى الدينية المسالمة التي ترفض إستغلال الدين في السياسة و القوى المدنية المحبة للسلام و لإستقرار البلد والرافضة للفتنة لتحدي المخربين بمليونيات في ميدان التحريرترفع خلالها شعارات الديموقراطية والتقدم والعصرنة و الحرية والسلام و الإخاء فسيكون ذلك أجمل رد على المخربين .
و من الناحية العسكرية والأمنية فالمصريون هم من يعلم الآخرين الطرق و التقنيات في التعامل مع مثل هذه الحالات التخريبية ولا يحتاجون نصائحا أو دروسا من أحد .و إذا تحدث أحد عن مصر فهو لا يتحدث عن ربوة أو تل بالقرب منه جمال و نخل و كسالى ، وإنما هو في حضرة صاحبة الجلالة الفرعونية ذات التاريخ العريق و الحضارة و الفن و الغناء والسلام و الشعب الطيب ونهر النيل الإفريقي العظيم .
عاشت مصر حرة ، مدنية ، عصرية ، شامخة عبر العصور.
عاش الشعب المصري البطل الطيب الصابر وكل الشعوب.
17/11/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى