الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تصبح طهران حليفا امريكيا ؟!!

محمود جابر

2014 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


قبل الاجابة عن هذا السؤال يتحتم علينا ان نقدم تقريرا موجزا عن سؤال طرحناه فى 16/9/2008
وهذا المقال يمكنكم مراجعته على الرابط اسفل المقال ...
والسؤال كان بعنوان" هل يصبح العرب رعايا ايرانيين"
وهذا السؤال الذى طرحنه من خلال جلست حوار اطلعنا من خلالها على اجندة العمل الاستراتيجى للجمهورية الاسلامية ومن خلال من يصنعون تلك الخطط .
واستطيع الان ان اقول انه عبر ثلاثة عقود من العمل الايرانى فى المنطقة العربية استطاعت ايران ان تشد الاطراف المحيطة بكلا من مصر والسعودية، وان تراكم اوراقا للعب مع القوى الدولية، فمن اوراق فى العراق الى ارتهان للنظام السورى إلى تقاسم فى لبنان، الى شراكة يمنية، الى تدخل بحرينى، الى تغلغل سودانى، الى تحالف فلسطينى، الى تواجد فى ليبيا وبعض افريقيا، نجد انفسنا نواجه القوى والتحالفات الايرانية هنا وهناك ...
كل هذا يمكن التعامل معه ولكن الاسواء تلك النفوس المرتهنة هنا وهناك والمستلبة من المؤدلجين وغير المؤدلجين لصالح القوى الايرانية والتى ترى ان ايران " على كل شىء قدير"!!
والحاصل ان الجمهورية الاسلامية فى ايران تفاوض الولايات المتحدة الامريكية وآوروبا بأى اوراق هى التى تملكها، هى اوراق البحر الاحمر وباب المندب واليمن والعراق وسورية وفلسطين .....

وكلها اوراق عربية كان من الاجدى ان نكون شركائهم او ننزعها من ايد من لا نرغب فى التفاوض بها ولكن العمل العربى سياسيا مايزال يعانى فجوة هائلة
هذا هو تقرير لما سبق طرحه.......
اما اجابة سؤال اليوم :
منذ انتخاب محمود أحمدي نجاد لرئاسة الجمهورية عام 2005، سعت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا إلى منع الجمهورية الإسلامية من تصدير ثورتها خارج البلاد، والتشكيك بالفوضى العالمية.
وفي غضون بضع سنوات شهد «الغرب» هزائم متتالية، في لبنان، وفلسطين، وسورية واليمن. حافظوا على مواقعهم في البحرين، ولم ينتصروا عملياً إلا في ليبيا. لكنهم مع هذا الاستثناء الوحيد، اضطروا لمواجهة حلفاء إيران في أكثر من مكان.
في شهر أيار من عام 2013، بدأت مفاوضات ثنائية سراً في عمان للحد من التوتر بين واشنطن وطهران، تمخضت عن حظر ترشح اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب أحمدي نجاد، للانتخابات الرئاسية، ما أتاح للشيخ حسن روحاني بأن يتم انتخابه.
منذ انتخابه، فاوض الرئيس الجديد من خارج مجموعة 5+1، مباشرة مع واشنطن مسألة بيع الغاز الإيراني للاتحاد الأوروبي، بما يمكن أوروبا من تجاوز الحاجة للغاز الروسي، وافتقار الصين للغاز الإيراني.
التقى الرئيس روحاني بنظيره النمساوي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ووضع معه أسس مشروع تمويل ربط حقول الغاز الإيراني بخط أنابيب نابوكو. أمام ردود فعل موسكو التي أدانت المفاوضات الثنائية التي جرت سراً بين الولايات المتحدة وإيران، اضطر الرئيس روحاني إلى الإدلاء بتصريح للقناة الأولى الروسية، أكد من خلاله عدم نية بلاده إخراج روسيا من سوق الغاز في أوروبا.
في شهر تشرين الأول الماضي، نشر آية اللـه علي خامنئي قائمة بـ 11 نقطة لا يمكن لبلاده أن تفاوض عليها.
يعتبر مرشد الثورة، أن الرئيس حسن روحاني قد تجاوز الخط الأصفر. إذ إنه من غير الممكن الالتحاق بركب الولايات المتحدة، كما لا يمكن التراجع عن التمدد المدني، أو مجرد تعليق التوسع العسكري.
قبل أسبوع على نهاية مفاوضات 5+1، يبدو أن واشنطن ستكتفي «بتجميد» الوضع في المنطقة، ولن تسعى بعد الآن إلى تغيير موازين القوى فيها. ومن الممكن أن تتقاسم طهران والرياض نفوذهما على الوطن العربي، بحيث تصبح كل دولة مسؤولة عما يخصها من الشيعة أو من السنة.
عالجت إدارة أوباما خلافة الملك عبد اللـه على العرش، باعطاء ضمانات لكل عشيرة من آل سعود بالحفاظ على امتيازاتها الحالية. كما قبلت بالنفوذ الإيراني في المنطقة كما هو الآن، شرط ألا يتمدد هذا النفوذ عبر السلاح.
وفي بادرة حسن نية، قبل الحوثيون بالمشاركة منذ الآن في حكومة وحدة وطنية مع الأحزاب السنية في اليمن، وأوقفوا تقدمهم بعد سيطرتهم على العاصمة، تاركين عدن بين أيدي خصومهم، متخلين على هذا النحو أيضاً عن باب المندب والسيطرة على البحر الأحمر.
إذا تم التصديق على الاتفاق الإيراني الأميركي، وجرى توثيقه رسمياً من مجموعة 5+1، فإن جميع الفصائل الإقليمية سوف تخلد إلى الراحة بعد سنوات من الصخب. لكن أياً من المشكلات الأساسية في المنطقة لن تحل. سوف يترتب على أهل السنة الانصياع لسلطان الوهابيين عليهم، كما لو كانوا هم المسلمين الحقيقيين، على حين سيترتب على الشيعة الانصياع للهيمنة الإيرانية، في الوقت الذي تبدأ فيه طهران بوضع كل المثل العليا للإمام الخميني على الرف.
لن يكون هناك معسكر منتصر وآخر مهزوم، لكن بعض اللاعبين سيهزمون داخل معسكرهم، لا سيما تركيا، التي سوف تفقد نفوذها على أهل السنة في المنطقة، وستجد نفسها معاقبة لاستشراسها بحق سورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز