الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأفضل لأمريكا

طاهر مسلم البكاء

2014 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بدء سياسة القطب الواحد وبروز امريكا قوة بدون مواجهة ،استغل الصهاينة التأثير الكبير للوبي الصهيوني في القرار الأمريكي لتحقيق احلامهم في القضاء على الدول العربية والأسلامية ومنع تطورها وامتلاكها حلقات التكنلوجيا السلمية بحجج كثيرة واهية من أهمها تصنيع اسلحة التدمير الشامل وامتلاكها السلاح النووي ،في وقت تمتلك اسرائيل وحسب ما يصرح به قادتها كل انواع الأسلحة المحرمة ،والهدف هو بروز دويلة الصهاينة لاعبة وحيدة بلا منازع .
وقد عايش العالم كيف لعب اللوبي الصهيوني دورا ً بارزا ً في اثارة الرأي العام على العراق وتصويره بأنه يمتلك اسلحة قد تصل الى اوربا من مثل الصواريخ البعيدة المدى والمدفع العملاق وغيرها ،والتي ظهرت كذبا ً ونفاقا ّ وبانت حتى للمواطن الأوربي ولكن بعد فوات الأوان اذ تم تدمير العراق والقضاء على بنيته التحتية ، وقد ظهر تفهم المواطن الأوربي جليا ً في مناقشات البرلمان البريطاني بخصوص موضوع ضرب سوريا ، عندما اتهموا قادتهم بالكذب والتزييف في موضوع العراق .
لم يتمكن الصهاينة من الأستمرار في تنفيذ رغباتهم في عهد الرئيس الحالي اوباما ، وهذا لايعني انهم جلسوا متفرجين ،بل حاولوا بكل ما يستطيعون من وسائل الضغط على الرئيس الأمريكي لكي تكرر أمريكا ما قامت به في العراق مع ايران أو على الأقل ضرب المفاعل الأيراني ،وهددت اسرائيل ان تقوم هي بهذه المهمة اذا لم تنفذها امريكا ، غير ان التحذيرات الحازمة التي صدرت عن ايران اوقفتهم عن تنفيذ ذلك ،وهكذا بدءوا يختارون ساحات اخرى حيث تشير اصابع الأتهام الى انهم اول من اثار موضوع السلاح الكيمياوي السوري وقاموا بالفعل بضرب مواقع سورية ولأكثر من مرة ،وهم من دعم الأحداث التي تحصل في الساحة السورية كما ان لهم روابط وثيقة بعرب الوهابية أصحاب فتاوى الجهاد الصهيونية ،ويعتقد انهم من يحررلشيوخ الوهابية الفتاوى الحديثة كفتاوى تكفير المسلمين وفتاوى الجهاد لقتال المسلمين وفتاوى جهاد النكاح ، وذبح الرجال وسبي النساء ،والتي هي كلها بعيدة كل البعد عن مبادئ الدين الأسلامي السمحاء .
بين اوباما ومغامرات آل بوش :
المغامرات التي خاضها آل بوش اودت بالأقتصاد الأمريكي وسرّعت بأنهيار الأمبراطورية الوليدة ، واعطت للعالم صورة سيئة عن الوجه الأمريكي الذي يتطلب لكي يسود العالم ان يكون مرغوبا ً محببا ً ينشد المصلحة المتبادلة وليس الأحتواء وسلب خيرات الأخرين والأيغال بالدسائس والحروب .
وبصورة مغايرة لمغامرات آل بوش حاول الرئيس الحالي اوباما اصلاح مايمكن اصلاحه وبدى في الأيام الأولى لتوليه اكثر واقعية واتزانا ً رغم ضغط اللوبي الصهيوني ،كما ردد الأعلام بصورة مقصودة حكايات عن اصوله الأفريقية والأسلامية ومع انه نجح في الأيفاء بوعوده لشعبه في سحب قواته من العراق وفي الأهتمام بتحسين الأقتصاد الأمريكي المنهك بفعل الحروب ، وقد شاهدنا ان الجمهوريين قد واجهوا الرئيس في مسالة رفع الحد الأدنى لأجور العمل من سبعة دولارات لكل ساعة الى عشرة ،حيث انه كان يقف في صف العمال بمواجهة كارتلات الشـركات الكبرى التي تدفع مبالغ طائله لمنع اقرار ذلك .
ونجح في التوصل الى توافق في عدم ضرب سوريا او ايران بالضد من رغبة الصهاينة ، غير انه بدى وكأنه يواجه صعوبات كبيرة في تغيير توجه دولة ضخمة مثل امريكا والتي يتشعب فيها اللوبي الصهيوني والقادر على اسقاط الرئيس والنيل منه كما فعل مع جون كنيدي وبيل كلنتون .

مصلحة امريكا :
هل سمعنا أن هناك دولة أسلامية اعتدت على أمريكا أو غير أمريكا أو خاضت حرب من دون ان يكون هناك دفاع عن النفس ،هل قامت الدول الأسلامية يوما ً بفرض حظر على أستيراد البضائع الأمريكية مثلا ً أو حظر تصدير النفط ،أنها على الأعم الأغلب ( مأكولة مذمومة ) ،حيث تستغل ثرواتها وأراضيها وتغتصب مقدساتها وفوق كل هذا توصم بانها العدو الذي يجب أن تكال له الضربات .
أن أمير كا أذا كانت تريد مصالحها الحقيقية فهي مع العالم الاسلامي الجديد الناهض ، حيث أن كل منهما يحتاج الاخر ، فكما أن اميركا تريد أستمرار مصالحها ، فأن العالم الاسلامي يحتاج علاقات طبيعية متكافئة مع أميركا وغير أميركا و أن أغلب بلدان العالم الاسلامي هي مشاريع جاهزة للأستثمار ، يمكن للمستثمرين الاميركان والتكنلوجيا الاميركية أن تفيد وأن تستفاد ،خصوصا ً وأن الشعب الاميركي شعب يرغب في الخير والسلام ،وعلى ساسته أن لايتبعوا تنظيرات الصهاينة ودسائسهم والتي أشتهروا بها على مدى التاريخ الطويل لأنها ستعجل بأنهيار امبراطوريتهم وبوارها .
أن كل ما يطلق من شعارات أو أفعال تبدو معادية للغرب ، لم تكن يوما ً بسبب الصراع الديني على الاطلاق ، بل هو بسبب السياسات الغربية في الهيمنة ومحاولة امتصاص ثروات الاخرين بدون مقابل مساو بالمقدار ،ودعمه اللا محدود واللا منطقي لدويلة الصهاينة في فلسطين .
وعلينا أن نتفهم أن الشعب الاميركي يقع تحت تأثير الاعلام المضاد ، ويجب أن نبرز له الحقائق كما هي وخاصة عن سماحة الاسلام العظيم دين العدل والحق والحرية والسلام ، وأن نمحو ما حاول البعض من الأعداء أن يلطخ فيه صفاء ديننا الحنيف ونقاءه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملامح حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل؟ | المسائية


.. بأول تصريح له.. بزشكيان يؤكد أنه -سيمد يد الصداقة للجميع-




.. بعد تقارير عن -انفراجة-.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات اله


.. فرنسا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي عشية الانتخابات التشريعية ا




.. جو بايدن يتشبث بموقفه ويؤكد أنه الأنسب لهزيمة منافسه ترامب