الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماريجوانا

نهاد بشير

2014 / 11 / 18
الادب والفن


أمسِ
على غصن السدرة
تلك العرافةِ،
شوهدتُُُ،
اوازن نفسي بالكاد
وبضعةُ اشياخ يرمون حجارتهم،
نحوي.
لا أدري كيف صعدتُ !
وربتما كنت هبطتُ،
فأكثرُ من شاهد زور أكد لي أني صودفت احومُ،
كذرة طلع تائهة،
اهوي واطيرُ،
أطيرُ وأهوي،
حتى اصبحتُ بلا خط شروع يضبطني .
.................................
..................................
أتذكر اني استقبلتُ ندى تشرين باجنحة ليست لزماني،
فابتلتْ برحيق العزلةِ واللاعودةِ،
لم اهمزْ خاصرةً لجوادي،
او اسرجْ قنديلا في ليلْ،
هكذا فوجئت بنفسي ممتطيا طرف الفنن المتأود من ثقلي،
فزَعت مني اصنافُ الطيرِ،
فطارت،
وتشظت ريشا في كل الانحاء ،
والقت بالاعشاش الى سطح الجيران المهجور.
................
.................
...............
بعينيَّ رأيت بيوض الطير طوابيرا تصطف وتسترشد بالخيط المعقود الى فكي كسارة جوز،
واحدةً تلو الاخرى تُكسرُ،
تمضي نحو العدم السائبِ
واحدة تلو الاخرى يُنتزع المستقبلُ من احشاءِها
هل مر ببالكَ كم يحتاجُ التاريخُ من الحنكةِ والاعجازِ ليخلقَ ليلكةً؟
هل تعلم ان الريشة ابدعُ من اهرام الجيزة؟
احذر من نزعها فهي تئنُ وتلعنُ،
نازعُها لا يعلمُ انه يقطع حبلا سُريا يربطها بالريح،
ليترك فوق السور واوراق الاشجارْ،
هباءً اصفرَ ،
يُسقَطُ في ايدينا،
ماذا نعرف كي نختارْ،
لا يعتبْ احدٌ!
انا وحدي،
وبلا ساقين ولا جلد،
قطعوا كفي في عام الفيل
ومذ أمس- الى اليوم،
قرونٌ مرتْ ،
وانا عريانٌ مستترٌ برداء الوحدة في حبة القرفصاءْ،
ماذا افعل في هذا العدمِ المنفلتِ المفتوحِ الى اعلى؟
هذا الزمنِ المنثورِ على قدميَّ رذاذا من زئبقْ ؟
هذا الانبوبِ الحجريِّ من الاحداثِ؟
تبَطّنُه الرغوةُ والدبقُ البشريُّ ومِسكُ الجبّانةِ والكافورِ،
أراني مذهولا قدام جذوري المقلوبة،
ماذا اصنع؟
انتَ!
تكلمْ!
يا هذا الواقفُ تحت ثمار السدر المتساقط من وقعِ خطايْ ،
,That corpse you planted last year in your garden
?Has it begun to sprout? Will it bloom this year

من حطَّمَ اغصانَ العودةِ ؟
قل لي:
من اعطاك الفأس المسحورةَ كي تتبنى مشروعي ؟
كي تشطبَ تأريخي
شَجِّعْني كي اختارَ مسارا للسقطة.
من انتَ؟
أما مِن حضنٍ، لافتةٍ اسقطُ فيها؟
قالت : وانا؟
سيدتي، انتِ الكلُّ
ولا وقتَ لديَّ ،
لان الاصل هو الهدم،
سيعذرني الكرزُ الخاملُ في صحنِ الثورةِ،
والخافي من جبل الثلج سيعذرُني،
أما ثغرُكِ ...........!
.....................
.................
تجتمعُ الاصداءُ ،
وتُعلَنُ اسعارُ البورصةِ،
كم احرجني طعمُ الصدأ الحامضُ في ثغري لحظة تقبيلك ،
كنتِ مجاملةً جدا،
وهمو لم يكونوا حراسا!
لو كانوا حراسا
او كانوا أجراسا
لو كانوا فزاعاتٍ في الحقلِ لما عبثَ الاحباشُ بقمحي واستباحوا ابلي.
لا افضحُ سرا إن قلت لكم:
لمْ ترسُ بواخرُ قرمطِ تجارِ القطنِ على عجلٍ بين الحجر الاسود والاوديسة،
كي تفصلَ بين شقيقين،
أو تعلن ثأرا اخر غير العشق،
ولكنْ مَن ارسلناهُ الى الاستانةِ يدعوها للحفلةِ عادَ وفي قدميه حذاءٌ من جلد الافعى.
الموعدُ خطُّ التالوَكِ من حَورانْ
Thalweg
Thalweg
Thalweg
Thalweg
سأكررها حتى تُتقِنَ رقصةَ كلبِ السيركِ،
وتَرضَعَ مطاطَ العجلات،
وتدركَ ان العالمَ لن يشقى بالعلمِ لكي تتقمصَ انجازَهُ
يا ناطورَ البترول،
يا (Piece of Shit)
قالوا:
لم تبدأ بعد حروب كافية كي تتطلب تسيير الفُلك
وما صدّقتُ،وكيف اصدّقُ؟
كيف اصدق؟
كيف؟
ألم ترسُ بواخرُ تجار النفط كفئران من قصدير اخرقَ حولَ البصرةِ والكرخِ؟
ألم يحرق مانديلا رايات النصر قريبا من دجلة في سوق النهر؟
فهلل تجار البازار على صفحات جرائدنا؟
أولم يأمر سلطان البيت الابيض نخلتَنا البرحيةَ بالرقص على ساق واحدة ابانَ الزحف على بيت المال؟
ألم يعلَقْ بي البرقُ على رأس السدرة ذاتَ مساءٍ شرقي؟
حتى اصبحتُ كما انتَ تراني ،
مصباحا من رغوةِ صابونٍ،
مسجونا حرا، اتوسل بالرائح والغادي كي يعتقني من جموح الروح ،
ومن حلقات تمفصلها.
إني اعلم أنك لا تدري أني اعلمُ،
ان رجال الاعمال على الضد من الاشجار النفضية،
ينشطرون سريعا جدا في سروالٍ واحدْ ،
يقتاتون على عفن التاريخ،
ويلتصقون قُرادا بالكَفَل الدامي للمأساةِ ،
لذا لا يفوتُهمو ان يَرشوا من يُغريني بالعودةِ،
كيف اعودُ؟
الى اين سأمضي؟
فوجودي عكسُ الفيزياءِ،
السدرةُ عالقةٌ في الجوِّ،
وتحتي هاويةُ اللامحدودِ،
سمائي الارضُ،
وقانونُ الجذبِ الى اسفلْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??


.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي




.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط