الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.. وَاشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً

سميرة الغامدي

2014 / 11 / 21
الادب والفن


“المُحَدَّثِ ظ. غ.”

إذاعة "ولاية نينوى" «البيان» أعلنت أن عناصر التطرف العنصري- الديني (داعش) مِنْ أَهْلِ "ولاية كركوك" اخترقت جميع الحواجز الأمنية الكُردية وفجرت مبنى محافظة أربيل بتنفيذ “عبدالرحمن الكُوردي”!. رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (سورة هود).

.. وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً، تعبير مجازي؛ لأن الرَّأْسَ ليسَ مُصباحاً!.. كتصدع الجَبَل فرط الخشوع: لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ!..

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، أبو لهب، أصهب كاللَّهب بخلاف البصري الأسمر سَعدي يُوسُف، تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، لأنه كابْنِ نُوح لَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ؛ لا تشمله أداة الحصر (إِنَّمَا): يريدُ اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُم الرِّجْس أَهْلَ الْبَيْت وَيطَهِّرَكُم تَطْهِيراً!، والحديث النَّبوي الشهير أشمل سَلمان بلاد فارس بأنه محمدي: (سَلمان منّا آل البيت!)..

الطهورية اعتبارية معنوية، باشتعال اللَّهب!..

اليوم عيد محمد الجمعة 28 محرم الحرام 1436هـ 21 تشرين الثاني الخريفي الحزين 2014م، الانقلاب الشتوي وتساقط الأوراق الداكنة- الصفراء مِنْ أفنان أغصان الشجر المُثمر في وادي السواد والأنين الرَّافدين الحزين، وفي قلبه بغداد العاصمة، في شارع الشاعر العراقي الشيعي “المتنبي”، منها، “المتنبي” الخالد المُصفى جسدياً فقط، شاعر الشارع الشيوعي الأخير، اشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً، بمناسبة بلوغه جوار قبر (كارل ماركس) في المنفى المنسى لندن عاصمة الضباب، بلوغه وحزبه الشيوعي العراقي معاً الثمانين حولاً لا أباً لهما يسأم!.. تزامن عمرا الشيوعي الحزب ورفيق (الحريق المعنوي غير المادي!) الأخير سَعدي يوسُف! على (نهج البلاغة!)؛ حرق النازي في برلين، والقذافي (في الساحة الخضراء سابقاً!) في طرابلس
الغرب؛ لكتب بقيت وأنف الحريق راعف مُرغم!.. وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ!..

سميرة الغامدي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطهورية كشرف الحديث النبوي والقدس والأزهر
ناصر الحزيمي ( 2014 / 11 / 21 - 10:39 )


(حرق الكتب في التراث العربي) الأندلس 16 شباط 1198م مكتبة القاضي الفيلسوف ابن رشد تضم كتبه وكتب لابن سينا والفارابي وابن الهيثم وغيرهم جُمّعت في الساحة الكبرى بإشبيلية وسط حضور حاشد، وأرغم ابن رشد على مشاهدة مئات الكتب لعشرات الفلاسفة والمفكّرين العرب تُحرق وسط تكبير وصراخ بعض الناس بتحريض من بعض شيوخ الدين.


2 - أختلف مع سعدي يوسف في الكثير من طروحاته،
الشاعر رياض الغريب ( 2014 / 11 / 21 - 10:44 )


نصوصاً أو مقالات يكتبها هنا وهناك، وهو حر بما يكتب وليس من حق أحد أن يحاكمه على ما يكتبه، فكل حرف يتركه يمثل تاريخه الشخصي لا تاريخ أحد منا. مبيناً أننا لا ننتزع الفكرة من رأسه عنوة، ولا نريد أن يكتب وفق مقاساتنا وما نرغب أن يكتبه سعدي يوسف.. علينا أن نتعلم احترام المختلف حتى وإن شتمنا.. علينا أن نشيع هذه الثقافة وهي ليست بالدخيلة علينا.
«أقول لمن يفكر بحرق كتب سعدي يوسف.. اذهب وتعلم ثقافة قبول الآخر المختلف.. سعدي يوسف شاعر عراقي يعبر عن رأيه ولا يمكن أن نحاكم هذا الرأي بحرق الكتب. يمكن أن نكتب نقداً أو مقالة ننتقده ونعبر فيها عن رأينا بطريقة حضارية لا شتائم فيها ولا حرق لكتاب.. سعدي يوسف شاعر تعلمنا منه الكثير».


3 - أعلن موقع الحوار المتمدن حملة:
الشاعر رياض الغريب ( 2014 / 11 / 21 - 10:48 )

«إن الجدل الذي طرحه بعض الكتاب والكاتبات بالدعوة لحرق كتب ومؤلفات اللأستاذ سعدي يوسف، والذي يحاولون من خلاله قمع حرية الرأي الآخر بحجة الدفاع عن العراق ونظامه السياسي, يصب بصورة أو أخرى عن قصد أو غير قصد في تفكير استبدادي متخلف وعنيف, إن مؤلفات سعدي يوسف بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه هي جزء من التراث الثقافي العراقي والإنساني».


4 - المسرحي
د. فاضل السوداني ( 2014 / 11 / 21 - 10:53 )
بعث رسالة وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي، فيها: «دعا بعض الأشخاص المحسوبين على ثقافة الصدفة إلى حرق كتب ودواوين الشاعر العراقي سعدي يوسف لأنه يطرح أفكاره بكل حرية وهو مسؤول عنها أمام ذاته أوﻻ-;-ً وأمام الشعب العراقي وأمام تاريخه الثقافي والإبداعي، وﻻ-;- يحق ﻻ-;-ي كائن بالتدخل في قمع حرية شاعر. وعار علينا أن نسمح لهؤلاء أن يقوموا بفعلتهم في شارع المتنبي وتحت تمثال الشاعر العراقي المتنبي بالذات. ﻻ-;- يخفى عليكم مكانة وإبداع الشاعر سعدي يوسف، فهو شاعر عراقي يحمل الهم العراقي منذ أكثر من نصف قرن، وهو أيضاً يمتلك مكانته الكبيرة في الشعر العالمي. وهو شاعر متمرد في طبيعته منذ بداياته الأولى, وحالم كبير، لهذا فإنه شاعر كبير، له مزاجه الخاص ومكانته بين ملائكة الشعر وشياطينه. من يستطيع أن يوقف أحلام الشعراء، ومن يستطيع أيضاً ألاَّ ينحني إجلالاً لهم؟ سوى الجهلة وحساد الشعر، أليس الكثير من انتكاساتنا سببها الإهمال الثقافي ومحاربة الشعراء.
بما أن حرية الرأى المقياس الحضاري والإنساني، حتى ﻻ-;- تتكرر تجربة نازية وهتلرية وحتى ﻻ-;- تصبح مثل دعوة كهذه عادة عراقية، يكون من الضروي العمل على وقف مثل هذه اﻻ-;-فكار


5 - وقف مثل هذه اﻻ-;-فكار الجهالية التي تسيئ
د. فاضل السوداني ( 2014 / 11 / 21 - 10:58 )

تسيئ إلى الثقافة العراقية بالصميم، وبالتأكيد وإزاء أفكار شوفينية وطائفية ﻻ-;- تحمل مسؤوليتها الثقافية والتاريخية كهذه، يكون من واجبنا وموقفنا التاريخي وكذلك موقف الوزارة والمثقفين الفاعلين ومنتجي الثقافة الحقيقيين منع مثل هذه الأفكار الخطرة في فعاليات ثقافتنا العراقية».

اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح