الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقدان -اللاعب اللولب- في الكرة العراقيّة

طلال الصالحي

2014 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


استخدم هنا مصطلح لولب لشعبيّته .. لا يوجد فارق بين لاعبون يمثّلون النخبة في أيّ منتخب يمثّل بلاده من ناحية الأداء العام كاللياقة أو التكنيك العام لكن يوجد فارق في درجة الاستيعاب المؤثّر في درجات الذكاء الميداني , لكن هناك "ميزات من فوارق مهاريّة" بين الفروقات بوظيفة تؤدّى في موضع معيّن أثناء اللعب في الوسط في الدفاع في الهجوم أو في اختراقات دفاعات الخصم .. بشكل عام يبدو فريق كهذا لابدّ وجوده وبدرجة مساويّة من حيث القاعدة العامّة لجميع منتخبات الدول , لذا يقابل كلّ فريق كروي بهذا من نقطة "الشروع" أو القاعدة العالميّة الكرويّة العامّة ما يتساوى به الجميع في أساسيّات وقواعد الأداء والنتيجة "التعادل" في المباراة بين جميع فرق العالم سلويّاً أو كرويّاً أو ممّا شابه والفوز في مثل هذه الحالة صعب لقلّة الفرص والفوز سيعتمد على لحظات انهيار للاعب أو أكثر لأسباب لا دخل لها في فشل الاختيار كأن تكون أسباب نفسيّة أو ارتفاع درجة حرارة جسم اللاعب فجأة أو اختلاف المحيط المناخي كالارتفاع عن سطح البحر بمسافات .. وللتحقيق الفوز في مثل هذه الحالة "والّتي كسرها الفريق الألماني حين توزّع اللاعب اللولب على الجميع ففاز بكأس العالم الأخيرة عوّض اللولبيّة العامّة لفريق إسبانيا" لابدّ ويتميّز الفريق المؤهّل للفوز كمرشّح وفق قاعدة "التصويت المهاري الفائق" إن صحّ التعبير بلاعب واحد أو أكثر "منتخب العراق نهاية سبعينيّات القرن الماضي" ولو أنّ لاعب لولبي واحد أفضل وأجدى يناسب قدرات مدربّو بلداننا ومؤسّساتها العلميّة الرافدة المتواضعة والكوك في قابليّة الاستثمار وفي "بايوميكانيكا" التدريب إن صحّ تصريف المصطلح هنا , إذ أنّه وفي أثناء ما تنتقل الكرة للفريق الخصم تكون الكفّة متعادلة في التوزيع بغضّ النظر عن الهجمة المرتدّة , تبرز في مثل هذه الحالة احتياج للّاعب اللولب , مهمّته استخدام مهاراته من وضع الثبات أو الدوران أو "المغنطة" في الاحتفاظ بالكرة في حركات تمويه بالجسد تربك محيط المدافعون مهما كانت صعبة الاختراق إذ يلجأ لكلّ مدافع إلى التركيز على اتّجاه المهاجم اللولب وهنا يتفكّك الدفاع بما يسمع لبقيّة المهاجمين في الحركة المريحة في إظهار مهاراته في الوصول لمرمى الخصم والتسجيل .. ترى هل بالإمكان إيجاد مثل هذا اللاعب "اكتشافه" ؟ .. هنا تبرز "المهاريّة الاداريّة" في سبل الاكتشاف ومدى ونضجها في اختزال الروتين الوظيفي وتبنّي الأرجحيّة الخبراتيّة في شخص يمتلك "خاصّيّة التلذّذ أوالتذوّق" والتنبّؤ الميداني في جولات مدروسة أو عشوائيّة للملاعب الشعبيّة "حقول المواهب" إذ هكذا تمّ اكتشاف بيليه أو أوزيبيو أو بوشكاش أو مارادونا أو سقراط أو جارنيشا أو عمّو بابا أو كريستيانو أو ياشين أو زيدي زيدان أو مسّي .. حين لعبو كلّ منهم يمثّل بلده حقّق الفوز لأنّ ما أن يهجم فريقه في ساحة الخصم تسلّم الكرة لهذا اللولب فيشتّت بمهاراته المميّزة المناسبة دفاع الخصم فيترك في ساحة المدافعين فراغات واسعة يستطيع زملاءه التحرّك بينها بحرّيّة لتسجيل الهدف "أسعفني الحظّ فرسخت في الذاكرة لليوم المرّة الوحيدة الّتي شاهدت فيها عمّو بابا لولباً شتّت فريق الخصم أكثر من مرّة رغم تفّوقه الخصم عامّة من واحدة منها ناول لهشام عطا عجاج كرة مريحة سجّل منها هدف .. لو لاحظنا مباراة الامارات والعراق نكتشف غياب صاحبنا دون عذر أو إجازة مرضيّة .. أعيدوا رؤية المباراة مرّة واثنين ستلاحظون صعوبة مهاجمينا في اختراق دفاعات الخصم لضيق مساحات التحرّك للوصول للهدف رغم وصولهم ملعب الخصم أكثر من مرّة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات