الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الإنسان في العالم العربي

مركز القحطاني لحرية الفكر والمعتقد
مَركزٌ اِفْتِرَاضِي وحِلمٌ عَابِرٌ

(Al-qahtani Center For Freedom Of Thought And Belief)

2014 / 11 / 22
حقوق الانسان


في العالم العربي ثقافة حقوق الإنسان عمليا وعلى أرض الواقع مفقودة ، أمر يدعو للأسى والحزن وخيبة أمل نشطاء حقوق الإنسان ، في الاعلام الرسمي نجد تصريحا أو هناك يصدر من بعض الأنظمة العربية الحاكمة في معرض رد أو نفي لتقارير هيئات ومنظمات حقوقية دولية معتبرة ولها مصداقيتها لدى الرأي العام في الشرق والغرب على حد سواء ، ثقافة حقوق الإنسان وللأسف غائبة عن مجالات مجتمعاتنا العربية برمتها وكأنها وباء نخشى منه العدوى ، أو شر يلسع ناشطيه ويؤدي في نهاية الأمر لقمع نشطائه واعتقالهم ، وفي الوقت الذي أصبحت حقوق الإنسان مبادئ مقدسة ومعظمة ومحترمة في المجتمعات المتحضرة والتي تحترم شعوبها وتخضع لإرادتها ، يزداد بمقابل ذلك قمع واعتقال وتخوين ومحاكمة وتجريم نشطاء حقوق الإنسان في مجتمعاتنا ، وفي الوقت الذي أصبحت ثقافة حقوق الإنسان في تلك المجتمعات المتحضرة والمحترمة ثقافة ملزمة وإلزامية الدراسة والتطبيق في نواح التعليم وأوجه أنشطة المجتمع المختلفة والمتعددة ، تنتكس عندنا السلوكيات والأخلاقيات والأخلاق مجتمعيا واجتماعيا وتعليما خاصة بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة ، ومع خلو منظومتنا التعليمية في العالم العربي من أي مواد ومناهج دراسية متعلقة بشأن حقوق الإنسان ، نجد أيضا تقصيرا متعمدا وإهمالا مقصودا وتجاهلا بالكامل من وسائل الاعلام وقنوات التلفزة الرسمية ، ونفتقد لكل آليات قانونية ومجتمعية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية ، العنف ضد المرأة والطفل في مجتمعاتنا العربية في ازدياد مضطر ، وتهميش ذوي الحقوق الخاصة منتشر وللأسف الاعلام غائب والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة تغط في نومها العميق ، وعلى استحياء وحياء ولتجميل قبح ما تعج به مجتمعاتنا العربية من نظرة دونية للمرأة وعنف يلحق بها أو بالأطفال ، تنشر بعض الصحف مقالات لا تسمن ولا تغني من جوع لتظهر محاولات رسمية للحد منها ، ولكن لا طائل من هذه طالما أن القوانين الرادعة لم تسن بعد ، وطالما نحن على الصعيد الرسمي لم نأخذ الأمر مأخذ الجدية في سن القوانين التي تحد وتجتث مثل هذا العنف تجاه المرأة والطفل ، حقوق الإنسان منظومة كاملة متكاملة ، يلزمها إيمان واقتناع ثم قوانين فآليات لنشرها وترسيخها في مجتمعاتنا العربية ، لكن لن يتأتى لنا ذلك أبدا ونحن في عالمنا العربي برمته لم نسن القوانين التي تردع البعض من انتهاكها ، بل وتحمي الأنظمة العربية أجهزتها الأمنية والتي ينتهك كثير من منسوبيها حقوق الإنسان علانية وجهارا نهارا دون رادع من ضمير أو أخلاق أو قانون ، وهنا مكمن مشكلتنا ، وبدء انطلاقنا لترسيخ ونشر ثقافة حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية إن أردنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علم إسرائيل يرفع على الحدود المصرية.. ورفح بين المجاعة والقص


.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس




.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه


.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو




.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك