الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب لن يكون معك يا سيسى

محمد سماح الحفناوى

2014 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ان ثار الشباب فى الخامس والعشرين من يناير وركوب الاخوان المسلمين الثورة بعد اتفاق ابرمتة الجماعة مع المجلس العسكرى , خان الاخوان الشباب وخانوا احلامهم ومستقبلهم وواقعهم من اجل تحقيق اطماعهم وهى الوصول للسلطة . الاخوان غفلوا ان هؤلاء الشباب لديهم طموحات طالما حلموا بتحقيقه فى ظل نظام قمعى مستبد ظل على انفاسهم طيلة ثلاثة عقود .

طالما نادى مبارك الشباب فى ندواتة ومؤتمراتة وفى حزبة الفاسد ولكن لم يجنى الشباب حينها اى من المكاسب او المشاركات سواء فى السياسة او فى الادارة او حتى فى اعطاءهم حرية التفكير والابداع , لم ينالوا حقهم فى وظائف او اى حقوق مشروعة فى ظل نظام بنى على الفساد والرشوة والمحسوبية .

تعرض الشباب صاحب الثورة الاولى ومفجرها الى انتقادات كثيرة وتعرض الكثير منهم الى التخوين وتوجيهة تهم العمالة وقلب نظام الحكم وزعزعة الاستقرار او اتهامهم بان هناك جهات اجنبية تمولهم وكلها اكاذيب اختلقها جهلة وكلاب الاعلام الموالون للنظام .

لكننا نريد ان نوجهة سؤال : كيف لشباب يريد الافضل لبلدة ويدفع حياتة ثمن لهذا وشباب طامح فى بناء بلد تقوم على النظام المؤسسى واحترام سيادة القانون واحترام العقيدية وتدعوا الى الحريات والمساوة والعدل والكرامة ؟ كيف وهم دعوا الى الاصلاح ؟ حاولوا تطوير انفسهم لكى يصبح لهم دور فى صناعة مستقبلهم بايديهم .

قتل منهم من قتل فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها , قتلوا بدم بارد وعلى الرغم من ذلك لم ينالوا حقوقهم او القصاص لقتالهم , حتى بعد ان نجحت الثورة وجاء نظام اسلامى جديد شارك فى الثورة وكان لزاما علية ان يجعل القصاص لقتلى الثورة اولى اولوياتة فور فوزة بالسلطة لكن النظام حينها لم يفعل ذلك .

بعد استيائهم من فترة حكم الاخوان والتجاهل التام لهم سواء فى المشاركات او حتى تنفيذ وعود الاخوان بالقصاص ووصفهم الشباب بانهم بلطجية وانهم يتعاطون الترامدول وانهم شواذ جنسيا وانهم ..... الخ . من التحقير والتهميش المتعمد .

ظهرت حركة تمرد التى تمارست حقها فى الاعترض على سياسات الاخوان وانتهز الجيش هذة الفكرة ودعمها وساندها فى طبع استماراتها والتى وزعت على المواطنين فى الشوارع لسحب الثقة من الاخوان , هذة فرصة عظيمة للجيش لاقصاء الاخوان عن السلطة ورجوعها الى احضانهم مرة اخرى , والشباب سوف يواجهوهم مرة اخرى حتى لا يطالبوا بحقوق او مطالب .

اذا استغل الاخوان فكرة الشباب وسيطروا على الدولة فى الخامس والعشرين من يناير واستغل الجيش فكرة الشباب للاطاحة بالاخوان فى الثلاثين من يونيو .

ومصير الشباب فى الثلاثين من يونيو ايضا كان موجعا حيث استغل السيسى سلطتة التى منحة الجيش اياها , اصدر قوانين وتشريعات للحد من تحركات الشباب او التجمع مرة اخرى للمطالبة باى من الحقوق السياسية او حتى الاعتراض على نظام الحكم , وانا لا ابالغ القول بان الايام عادت لسابقتها منذ ان كانت علية فى الرابع والعشرين من يناير عام 2011 بل واكثر سوء .

صدر قانون التظاهر الذى منع خروج الشباب او الاخوان من التظاهر او الاعتراض على سياسات الحكم , وضع السيسى سياسات تضمن لة البقاء فى السلطة فترة طويلة وذلك من خلال تعيين المحافظين العسكريين ووزراء موالون لة ورؤساء المجالس المحلية وعمداء الكليات وغيرها من المؤسسات التى يمكن لها احداث ثأثير على شعبيتة , هذا بخلاف الكلاب الاعلامية المسعورة التى اطلقها فى القنوات الخاصة حتى يمدحوة ويمجدوة وايضا يدافعون عنة اذا تم انتقادة من المعارضيين .

اخيرا : هل جنى الشباب اى من المكاسب خلال الثلاث سنوات السابقة ؟ على الرغم من تعاقب حكومات ورئيسين ؟ الاجابة لا .
اذا لماذا يكون الشباب معك يا سيسى ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف