الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-

طلال الصالحي

2014 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أتذكّر كاريكاتير رسم بعد هنيها من اشتعال الحرب الايرانيّة العراقيّة .. ومرجعيّة الكاريكاتير لصحيفة فرنسيّة , أظنّها صحيفة لوفيغارو على ما تسعفني الذاكرة , وطبيعي تكون فرنسا مهتمّة كلّ هذا الاهتمام آنذاك بتلك الحرب الماراثونيّة وبإيران لأنّ أحد بطلي "الفلم" خرج من أراضيها بالطائرة من باريس وحلّ ببلده "الثاني" إيران لطول أمد غربته فأنسته أيّهما وطنه الأوّل .. وصل بعد إزاحة الشاه كما سبق وقلنا بقدرة سميع عليم , لإبعاد الشبهة عنها من لها اليوم أوصاف "قبلة" يزورها ساستنا "هؤلاء" ولأنّها "الشيطان الأكبر" والشيطان كما هو معلوم "فَشْلة" كما يُقال بالعامّي الجنوبي العراقي وعيب , فليس من المعقول خروج بطلنا من وكره هكذا أمام الجميع ومباشرةً , أين الحرص أين الأسرار.. أين التمويه ! .. لا أُلام إن سردت هكذا فبلدي فقد بقدومه الطائفيّ الميمون مليون من أبناءه وتدهورت أوضاعه "بهؤلاء" الّذين طبعاً لا يتحسّسون لأنّهم في بلدهم "الأصلي" "لطول أمد غربتهم".. ولن ننس أيضاً السلوك الكيفي لرأس النظام عندنا آنذاك .. الرسم "الكاريكاتوري" الّذي تصدّر صفحات الصحيفة الفرنسيّة , والّذي حُجب عن الشعب العراقي "لأنّه خادش للحياء الإعلامي" وكلّ خادش كما هو معروف بدعة وكلّ بدعة ضلالة اعلاميّة يجب حجبها عنّا , وفي النهاية اقتصر اطّلاع المواطن على العالم على الاعلام الداخلي فقط ! ؛ يُظهر الرسم صدّام وقد أدخل قدمه "بضربة "جلاّق" كما نقول بالعراقي لتستقرّ القدم في جحر بطلنا المنحني للضربة واستقرّ الوضع هكذا: صدّام واقف وقدمه قد عصت في مؤخّرة خصمه وصدّام يحاول جاهداً إخراجها بينما يجيبه الخميني متهكّماً ومن وضع منحني للضربة : أنت استطعت إدخال قدمك لكنّي أتحدّاك إن استطعت إخراجها .. تدور الدوائر على الشيطان اليوم بما قد يبتلع فرخ الشيطان الّذي خرج من حضنه في نهاية المطاف خاصّةً بعد أن أدخل قدمه في بلدنا بما يبدو غير قادر إخراجها فكأنّ صدّام "تعلّم الدرس" من الخميني وصرّح بذلك قبل الغزو الأخير بأيّام : "أمريكا راح تجينا هالمرّة برجليهه" يقصد أنّها عجزت بوكلائها وب"هؤلاء" الّذين تتزاوغ أعين شعب العراق اليوم ترقبهم كالنمر الجريح بانتظار الانقضاض .. أميركا لا زالت منذ الغزو قدمها في العراق ولن تخرج قدمها سالمة إطلاقاً إلاّ بعد إنهاك الشعب الأميركي فيصل لنفس الدرجة الّتي وصلنا نحن إليها , وحاشا لله أن يترك صاحب الفتنة الأوّل حتّى يذوق ما ذاقه شعبي البلدين العراق وإيران ولن يكتفي القدر بخمسة آلاف لاجئ من أفرد جيشها هرب من الجحيم العراقي بغضبة الشعب المسلّح ليستقر في كندا .. أميركا في حيرة إذ ليس لها خيار إلاّ "الهروب للأمام" لأنّ الشيطان الّذي يكبرها سنّاً يوهمها بسراب أمله: "تقدّمي .. تقدّمي يا أمّورة تقدّمي يا حلوة تقدّمي أيّتها الساحرة الجميلة ستنالين من رأس الأفعى يوماً ليكتب لك الخلود ستتمكّني من رقبة أنبوب الطاقة الّذي يغذّي جسدك المنتفخ ويغذّي جرائمك إلى الأبد فلا يبقى أحد غيرك وغير شعبك الذهبي" .. إنّها "الندّاهة" مثلما يطلق عليها صعايدة مصر الّتي تقرع في رأس من يُصاب بها حتّى لحظة الفرار من جلدها تضيع في الشوارع تهذي .. وضع جيوش أميركا على أرض العراق وهي تنوي العودة للعراق ثانيةً وطلائعها "المستشارون" بداية لصوت الندّاهة نهايتها ضياع أميركا في طرقات الاكوادور بين أوكار وطرقات ومنحنيات وجحور أزقّة تجّار السكائر والمخدّرات الّتي هي أيضاً أميركا من يرعاها ويشرف عليها في السرّ لا في العلن ؛ فأين المهنيّة .. إذ أين الأسرار .. أين التمويه لو كان ما تفعله يتمّ في العلن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف