الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتنة المصاحف والفتنة الكبرى

عبدالمنعم عبدالعظيم

2014 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


فتنة المصاحف واستنساخ الفتنة الكبرى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
لا ادري اى شيطان هذا الذي دعا الى الخروج يوم 28 نوفمبر حاملون المصاحف انه يحاول استنساخ الفتنة الكبرى التى نعانى من أثارها الى اليوم وسقطت خلالها دولة الخلفاء الراشدين ليحكمنا الطلقاء ويتمزق نسيج المجتمع المسلم الى فرق ونحل يحارب بعضهم بغضا باسم الدين ويكفر بعضهم بعضا باسم الدين والدين براء من هؤلاء وهؤلاء
ان الظروف التى تولى فيها على ابن ابى طالب كرم الله وجهه خلافة المسلمين لم تكن مثل الظروف التى تولى فيها ابوبكر الصديق فقد كان أعلام الصحابة فى المدينة عقب وفاة النبى صلى الله عليه وسلم اختلفوا قليلا واتفقوا قليلا على خلافة الصديق رضى الله عنه وعقب وفاة أبى بكر لم يكن هناك ثمة خلاف على خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولما طعن أبى لؤلؤة المجوسى عمر عهد الى واحد من سته يختاروا واحدا منهم ولم يكن هناك خلاف إما عند موت عثمان فان الحال لم تكن كما كانت عليه من قبل اذ غلب على المدينة الثوار وهم اوزاع متفرقون من أمم شتى وكان أصحاب رسول الله صلى لله عليه وسلم قد سكن بعضهم الأمصار ورابط بعضهم فى الثغور وتولى بعضهم الولايات ولم يبقى فى المدينة سوى القليل
كانت الكلمة العليا فى المدينة للثوار قتلة الخليفة عثمان وقد بايعوا على وبايعه المهاجرون والأنصار إلا بعضهم
استفتح على خلافته بعزل ولاة عثمان ولم يقبل فيهم شفاعة واتبع فى توزيع الأرزاق القواعد التى أرساها عمر بن الخطاب مما أتاح لخصومه فرصة التشهير به والخروج عليه
وتزعمت السيدة عائشة رضى الله عنها المطالبة بدم عثمان لحزازة قديمه بينها وبين على وقامت معركة الجمل الشهيرة التى انهزم فيها أصحاب عائشة فى أول معركة وقف فيها المسلمون أمام بعضهم متحاربين يستحل كل منهم دم أخيه
وانحصر النزاع بعد موقعة الجمل بين الأمويين وعلى رأسهم معاوية بن أبى سفيان وحزب بنى هاشم وعلى رأسهم على بن أبى طالب
خرج على فى 70000 مقاتل الى صفين وكانت كفة على هى الرابحة ولم يجرؤ معاوية على مبارزة على
هنا جاء داهية العرب غمر بن العاص يعرض عليه رأى برفع المصاحف فوق الرماح ويهتف المقاتلون هذا حكم بيننا وبينكم
ونجحت حيلة ابن العاص رغم تحذير على أنها خديعة ثم جاءت خدعة التحكيم ثم اغتيال على بن أبى طالب وارتفعت رايات الدولة الأموية فى أول فتنة فى تاريخ الإسلام
ثم توالت الفتن والانشقاقات وخرجت الفرق
و يخرج من القمقم شياطين من خوارج هذا العصر يريدون استنساخ فتنة رفع المصاحف
فانتبهوا لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين انها دعوة الباطل يطلقها الأشقياء ومدعى التدين والقران منهم براء والإسلام منهم براء قاتلهم الله قاتلهم الله قاتلهم الله
عبدالمنعم عبدالعظيم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام