الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محاضرة في الاقتصاد السياسي
ادم عربي
كاتب وباحث
2014 / 11 / 24
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ان اهم انجازات الحضارة تزايد انتاجية العمل ، فما دام انتاج فئة قليلة من الناس بالكاد يكفيهم ، وليس هناك اي فائض يزيد هذا الانتاج الضروري ، فلا يمكن تقيسم العمل باي حال من الاحوال ، ظهور حرفيين ، فنانين ، علماء،،،الخ . وما دام الحال كذلك ، والانتاج بهذة الدرجه من الانخفاض ، بمعنى لا يكفي ناتج الفرد الا لاستمرارة على قيد الحياة ، فلن يبقى اي مجال للتمايز الاجتماعي ، الناس كلهم منتجون ، وهم لذلك سواسيه .
في لحظة اي نمو في انتاج العمل بحيث يحقق فائض يزيد عن حاجة المجتمع مهما كان صغيرا ، عندها يبدا الصراع من اجل توزيع ذاك الفائض ، وعندها يمكن ان يحرر جزء من المجتمع بسبب هذا الفائض ، من ضرورة العمل ، ليصبح طبقة مسيطرة متحررة من ضرورة العمل لتحافظ على استمرار بقائها بشتى الطرق . وعند تلك النقطة ينقسم عمل المنتجين الى جزئين ، الاول من اجل استمرار حياتهم اما الجزء الثاني فهو لاستمرار الطبقة المسيطرة وهو فائض العمل ، اما الجزء الاول فيمكن تسميته العمل الضروري .
اذن الناتج الاجتماعي ينقسم الى قسمين ، فائض الانتاج الاجتماعي والذي تستحوذة الطبقة المسيطرة ، والناتج الضروري الذي يستحوذ علية المنتجون لابقائهم على قيد الحياة ، ولعل هذا واضحا في العصور الوسطى ، وفي مناطق اخرى من العالم حيث كان العامل يعمل سبعة ايام للمالك يوم له ولاسترته وستة ايام للمالك .
من هنا نرى ان فائض القيمة هو فائض الناتج الاجتماعي او بعبارة اخرى الشكل النقدي له ، والذي تسيطر عليه الطبقه المسيطرة ، ننتقل الان الى محور اخر وهو العمل الضروري اجتماعيا .
العمل الضروري اجتماعيا:
هو في الاساس العمل الذي ينتج من السلع ما يلبي حاجة المجتمع ، فجموع السلع التي يتم انتاجها في زمن ما ومكان ما وبلد ما هي بهدف اشباع حاجات افراد المجتمع ، ولنفس السبب فمجموع القوة الشرائيه في زمن ما ومكان ما وبلد ما يفترض بها ان توجه لشراء الكميات السابقه المنتجه ، ومن غير هذا التوازن يظهر فرط الانتاج او نقص الانتاج ، اذن يفترض بجميع ساعات العمل لكافة اشكال الصناعه ان توزع بشكل نسبي بما يضمن حاجات الناس الشرائيه ، .
وقت العمل الضروري :
في النظام الراسمالي تكون إنتاجية العمل في حركة دائمة. يوجد دوما، بوجه الإجمال، أنواع ثلاث من المشروعات (او الفروع الصناعية) النوع الاول يقف في المستوى الاجتماعي المتوسط للانتاجية، والنوع الثاني متأخر فات اوانه، فاقد التوازن، انتاجيتها ادنى من المستوى الاجتماعي المتوسط؛ والنوع الثالث رائد من الناحية التقنية، وانتاجيته اعلى من المستوى الاجتماعي المتوسط. ففي الفرع المتاخر تكنولوجيا تكون انتاجية العمل دون المتوسط ، واي زيادة في وقت الانتاج تسمى هدرا للعمل الاجتماعي ، فاذا كان وقت العمل لسلعه معينه 3 ساعات وذاك المصنع المتاخر انتجها في 5 ساعات ، فالساعتان هما خسارة وهدر للعمل الاجتماعي ، او لمجموع ساعات العمل الاجتماعي ، وفي الطرف الاخر المصنع المتقدم تكنولوجيا ، وعلى فرض ان المتوسط الاجتماعي لانتاج سلعة ما 3 ساعات ، فان المصنع المتقدم تكنولوجيا قد ينتج نفس السلعه في ساعه واحده ، او ينتج ثلاث سلع في زمن المتوسط الاجتماعي للانتاج ، ان هذا المشروع او الفرع الصناعي يوفر في انفاق العمل الاجتماعي، وسينال تبعا لذلك ربحا اضافيا، أي أن الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة سيكون اعلى من متوسط الربح.إن السعي وراء هذا الربح الإضافي هو بالتأكيد محرك الاقتصاد الرأسمالي كله. إن كل مشروع رأسمالي يندفع بتأثير المنافسة إلى محاولة الحصول على مزيد من الأرباح، لأنه بذلك فقط يستطيع أن يحسّن باستمرار التكنولوجيا التي يتبعها، أي يحسن إنتاجية العمل لديه. ان المشروعات كلها تندفع في هذا الطريق، مما يعني نن ما كان اولا انتاجية فوق المتوسط سينتهي إلى ان يصبح انتاجية متوسطة. وعند ذاك يتلاشى الربح الاضافي. إن كل استراتيجية الصناعة الراسمالية تقوم على هذا الاساس، تقوم على رغبة كل مشروع في البلد في الوصول إلى نتاجية فوق المتوسط، بغية الحصول على ربح اضافي، مما يسبب حركة تفضي الى تلاشي الربح الاضافي بحكم الاتجاه إلى رفع متوسط انتاجية العمل باستمرار. وبذلك نصل لى تساوي معدل الربح.
العمل البشري خالق القيمة والعمل الحي والمجرد ، فحينما يتلاشى العمل البشري من الانتاج، تتلاشى معه القيمة ، نبرهن بالمثال التالي التحليلي سعر جميع السلع يمكن رده ل عدد من العناصر التاليه اهتلاك وتاكل الابنيه والالات وهو ما يسمى تجديد راس المال الثابت وثمن المواد الاوليه والمنتجات الاخرى الثانويه المساعدة والاجر وكل ما هو فائض قيمه ربح اخيرا ، ان العمل وفائض القيمه كعنصرين في الانتاج هما عمل بحت اما المواد الاوليه فاثمانها مردة الى عمل خالص ، على سبيل المثال ان اكثر من 60% من ثمن كلفة الفحم تتكون من اجور عمال . اذا حللنا، بداية، متوسط اثمان كلفة البضائع لى 40% اجور و20% فائض قيمة و30% مواد اولية و10% راسسمال ثابت، وافترضنا ان 60% من ثمن كلفة المواد الاولية يمكن ردها إلى عمل سابق ، يصبح 78% من مجموع ثمان الكلفة مرده إلى عمل.ان المتبقى من ثمن كلفة المواد الاولية يمكن رده إلى ثمن مواد اولية اخرى ، ترتد بدورها إلى 60% عمل، وثمن اهتلاك الالات. إن قيمة الالات تنطوي في جزء هام منها على عمل (مثلا 40%) ومواد أولية (مثلا 40% أيضا). وبذلك ينتقل نصيب العمل في متوسط ثمن البضائع كلها على التوالي من 83% لى 87% إلى 8905%، الخ. ومن البديهي أننا كلما تابعنا هذا التحليل، اتجه الثمن كله لى ان يرتد لى عمل، وعمل وحسب.و نبرهن كذلك بالاستحاله ، اي نستبعد العمل البشري كليا ، وصلنا الى اتمته تامه ، في جميع الاعمال الصناعيه وحتى الخدميه ، هل يبقى هنا قيمه او هل تستمر القيمة؟ ما الذي يكون عليه مجتمع ليس فيه شخص يكتسب دخولا! ، وهل البضائع والسلع تبقى ذات قيمه ويمكن بيعها ؟ بالطبع غير معقول بتاتا ، حيث تنتج كم هايل من السلع لا يولد انتاجها اي دخل ، ما دام ليس لاي شخص دخل او دور في الانتاج ، وبعبارة ثانيه، ان مجتمعا يلغي فيه دور العمل البشري في الإنتاج كليا، بالمعنى الواسع للكلمة، بما فيها الخدمات، هو مجتمع تتلاشى فيه قيمة التبادل . إن هذا يبرهن على صحة النظرية لفائض القيمة ويثبت ان العمل الحي وحدة خالق القيمه، فحينما يتلاشى العمل البشري من الانتاج، تتلاشى معه القيمة.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - سقط سهوا
ادم عربي
(
2014 / 11 / 24 - 12:26
)
هوامش
محاضرات في الاقتصاد السياسي الماركسي (إرنست ماندل) ـ نظرية القيمة وفائض القيمة
2 - لاأثق بأي تروتسكي
حسن نظام
(
2014 / 11 / 24 - 13:47
)
هل تعرف من هو مندل؟
3 - ليس مهما صديقي
ادم عربي
(
2014 / 11 / 24 - 15:05
)
ليس مهما صديقي
كل التحيه صديقي العزيز حسن نظام ، ليس مهما ان كان تروتسكيا اوغيره ما دام يجيب عن قضايا هامه ولا تنال من الفكر الماركسي ، فماركس هو ماركس ، كتب تروتسكي او ستاليني
مودتي
4 - السيد ادم عربي المحترم
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 24 - 20:38
)
تقول: (ان العمل الحي او البشري وحده خالق القيمة). سوءال: هل يشمل هذا الاستنتاج الحازم العمل الذي يوءديه موظفوا القطاعات غير الصناعية والزراعية ايضا؟
لانك تواصل وتقول: (ان مجتمعا يلغي فيه دور العمل البشري في الإنتاج كليا، بالمعنى الواسع للكلمة، بما فيها الخدمات، هو مجتمع تتلاشى فيه قيمة التبادل). وتبني علي ذلك استنتاج (يبرهن على صحة النظرية لفائض القيمة ويثبت ان العمل الحي وحدة خالق القيمه). فهل معني هذا انك تعتبر موظف عامل في بنك يخلق قيمة كما العامل في مصنع سيارات مثلا؟ ولك مني فائق التقدير علي جهودك.
5 - الصديق المحترم اسو كرمياني
ادم عربي
(
2014 / 11 / 24 - 21:27
)
تحيه لك على متابعة كتاباتي ولك مني كل الاحترام
لا زلت عند موقفي وهو ليس موقفي بل موقف ماركس ان العمل الحي والمجرد هو خالق فايض القيمه . لاحظ العمل الحي المجرد وفايض القمه زوج لا وجود لاحدهما دون الاخر . اما الخدمات فعلى اهميتها في المجتمع وخاصه الراسمالي فموقفي منها تنتج ربح فاحش ولكنها لا تنتج فايض قيمه . تخيل ان عدد ساعات العمل في اي بلد اليوميه مليون ساعه منها مااه الف ساعه خدمات . المااة الف يعيشون على حساب الباقي وهذا لا يلغي اعتبار عامل الخدمات عاملا يعيش نغس علاقات عمل البرولياتري
6 - اين هو مصدر فائض القيمة اليوم؟1
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 24 - 22:54
)
لا اجد صعوبة في فهم نظرية القيمة وفائض القيمة لماركس، حيث كان قطاعي الصناعة والزراعة هما السائدتان في المراكز الراسمالية في زمنه، ومنها فهم كيف كانت الثروة الصناعية تتراكم بعد ثلاثة اجيال كما يقول الاقتصاديون، التي طيلة 80 -100 سنة طورت منتوجا عائليا معينا. اما الآن، حيث لم يعد هذان القطاعان يشكلان سوي خمس الناتج القومي للبلدان ذي الاقتصاديات الكبري، ويهيمن عليها النشاطات المالية، فان الثروة ممكن ان تتکون خلال 3-4-5 سنوات. هذا هو النظام الجديد، الذي اضاف فيه (للمثال) الـسوپر مستثمر الملياردير
Warren Buffett
في السنة الماضية فقط تسعة ونصف مليار من الدولارات الي ثرواتە-;- التي تضاعفت منذ عام 2000 الي خمسون مليارا.
لو عندك فکرة جيدة، فتستطيع فورا ان تسوقها الي العالم کله. هکذا کسب الشاب ذو الـ 26 سنة
David Karp
هذا العام واحد مليارد دولار من خلال بيع شرکته
Tumblr
يتبع رجاءا
7 - اين هو مصدر فائض القيمة اليوم؟2
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 24 - 23:12
)
في ظل النظام الحالي، ووفق جوابك علي سوءالي، فان تسع مائة الف ساعة (من المليون ساعة المفترضة) وهي من الخدمات، تعيش علي حساب المائة الف ساعة! استرسل من جوابك: اذا تمت اتمتة الصناعات (مكان العمل حيث مصدر فايض القيمة) في هذه البلدان بشكل تام، فان معدل نسبة القوي العاملة فعليا ستتحول من اربعة اخماس (هي النسبة الحالية رغم الازمة) الي ثلاثة اخماس في اسوء تقدير. وهوءلاء يعملون ويكسبون دخلا، والاثرياء سيزدادون ثراءا. من هنا فإن هذا يبرهن (اذا اعتمدنا ما جاء في جوابك) عدم صحة النظرية لفائض القيمة ولا يثبت ان العمل الحي وحدة خالق القيمة، طالما تم حصر خلقها في معامل انتاج السلع الملموسة. هناك خلل ما في الطرح ينبغي معالجته. لذلك تراني ايها الصديق ادم عربي الاحق كتاباتك وكتابات الصديق جاسم الزيرجاوي الاخيرة، في رحلة البحث عن مصادر القيمة و فائضها في النظام الحالي.
ولكم احترامي
8 - الصديق المحترم اسو كرمياني
ادم عربي
(
2014 / 11 / 24 - 23:15
)
النشاط الخدمي مهم في المجتمع وهناك طبقه تعتاش منه لكن التوسع به مشكله للانتاج الوطني والثروة الوطنيه ويتوسع مع نمو البطاله . وسايل الءنتاج بصورة عامه عمل ميت بما فيها الالات والمباني والمواد الاوليه . من يعطي قيمه ويحيي هذا العمل الميت هو العمل الحي ويعطيه قيمه تبادليه تبادل بالسوق بالمال مع تحقيق فايض القيمه . في االنشاط الخدمي لا تتحقق هذه الشروط ولكن ليس معنى ذلك ان صاحب البنك لا يربح
9 - السيد اسيو كرماني
ادم عربي
(
2014 / 11 / 24 - 23:53
)
من حقكك السوال عن مصدر فايض القيمه اليوم , كما ذكرت حضرتك لم تعد تشكل القطاعات الصناعيه والزراعيه اكثر من خمسة في المايه في بعض الدول وهذا يفسر الفجوة الساحقه في توزيع الثروة من 1% غناا فاحش الى غالبيه على المساعدات الحكوميه . ما زال فايض القيمه من الخمسة في المايه حسب رقمك ولذلك تجد الدوله تعاقب من هجرو الانتلج السلعي بالضرايب الباهظه وتشجع الانفاق من ذوي المهن الغنيه مثل الاطباد حيث تحسب لهم مثلا تجديد السيارة والعدة للعيادة من الضريبه , قد تستغرب انا اعيش في مدينة نسبة البطاله فيها 80% والكل يعيش على مساعدات الحكومه بالحد الادنى للعيش الادمي
10 - اين ضل الجزء الثاني من تعليقي؟
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 00:51
)
اين ضل الجزء الثاني من تعليقي؟
11 - السيد اسو
ادم عربي
(
2014 / 11 / 25 - 03:01
)
صديقي العزيز يكفي لاي انسان ان يفرط في فهم فايض القيمه كما اكتشفه ووضحه ماركس حتى يضيع في الاقتصاد الماركسي ومنظومة عمل الراسماليه
مودتي
12 - السيد اسو
ادم عربي
(
2014 / 11 / 25 - 03:01
)
صديقي العزيز يكفي لاي انسان ان يفرط في فهم فايض القيمه كما اكتشفه ووضحه ماركس حتى يضيع في الاقتصاد الماركسي ومنظومة عمل الراسماليه
مودتي
13 - الرفيق ادم تحية
جاسم محمد كاظم
(
2014 / 11 / 25 - 08:41
)
لكن اليوم هناك مجتمعات ودول مثل العراق لاتنتج ابدا اية سلعة او عمل ضروري بل ان هذة الدول تعتاش على ماتملكة من موارد ريعية ... ولهذا فان العمل النتج معدوم نهائيا ... ولايعرف هذا المجتمع اهمية السلعة وكيف تنتج وتعادل بالنقد
14 - الاخ جاسم محمد كاظم
ادم عربي
(
2014 / 11 / 25 - 14:33
)
الانتاج الريعي هبة الطبيعة كالنفط والماء والسياحه وغيرة ، ماركس تعمق في اسلوب الانتاج الراسمالي وحلله ،،،، مودتي لك
15 - السيد اسو كرمياني
ادم عربي
(
2014 / 11 / 25 - 14:52
)
السيد اسو كرمياني
العمل الخدمي ينقل الثروة من مكان لمكان اخر ، فالسلعه هي خدمه ، مقابل مال ، العمل في الخدمات يحفف ربح وهل بوجد اكثر من قطاع البنوك حقق ارباح؟ ان القيمة الجديدة لانتاجها يتطلب مواد اوليه مباني الات ، قوى عامله ، وهذا غير موجود بالخدمات ، اما قولك ان قطاع الخدمات متمدد ويشكل 80 بالمائه وعشرين بالمائه انتاج سلعي وتقول ان اتمتة العشرين يبقي قيمة الثمانين فهو افتراض غير صحيح ، فكيف لقطاع الخدمات وهو يعني تقسيم العمل ان يكون اذا عجز الانشان عن توفير حاجه الاساسيه ،،،،ارجع لطفا لبداية المفال
مودتي
16 - ملاحظات اخري1
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 15:49
)
هناك، حسبما اعتقد، خطا منهجي، وهو ان اعتماد الاسلوب (المبضعي) في الدراسة، لا يصلح لاستنباط استنتاج عام. اي ان اخذ مصنع ما، او قطاع ما، كنموذج للدراسة لا يصلح لاستنباط استنتاج عام يخص المجتمع كله (في البلد المعني)، فما بالك النظام العالمي.
في هذا نسترشد بمنهجية ماركس، الذي كرس جل اعماله، رغم معاناة شخصية قاسية من عوز ومرض، لتحليل النظام الرأسمالي وتناقضاته الداخلية، نقده والبحث عن سبل تجاوزه.
انذاك، حتي اواسط القرن الثامن عشر، لم تكن الراسمالية سوي في بقعة صغيرة جدا من العالم، الا ان ماركس (وهنا تكن عبقريته وصحة تنبوءاته) اعتبرها نموذجا عالميا، وهذا ما حدث لاحقا.
لم تبلغ الراسمالية يوما عالميتها كما هي عليها الان. العولمة والثورة التكنولوجية - وخاصة في مجال الاتصالات- لعبت (وليس لعبتا) دورا حاسما في توسع عالمية الراسمالية بمديات لم تشهدها من قبل، سهلتها اتفاقية ريگن - تاتشر الانتقامية في ثمانينيات القرن الماضي. افلا يدفعنا هذا، بل ويتطلب منا تطوير المنهجية، بعدم حصر البحث عن شان اقتصادي في اطار مصنع، او قطاع او حتي بلد واحد؟ يتبع رجاءا
17 - ملاحظات اخري2
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 15:50
)
كمثال ملموس، في النموذج الذي اعتمده ماركس (بلغتي المبسطة): في المصنع يتم تحويل مواد اولية بفضل وسائل الانتاج وقوة العمل الي سلعة. اما النموذج الحالي (سيسود مستقبلا): في المصنع يتم تجميع مواد نصف منصنعة لنحصل علي السلعة. وهنا، اولا: المواد نصف منصنعة جلبت معها قيم كامنة بنسبة اكبر من تلك في المواد الاولية للمصنع في نموذج ماركس. وبهذا لا يمكننا ان نصل الي قياس ساعات العمل الحقيقية الكامنة في السلعة النهائية الا باخذ دور كل المصانع الاخري ايضا في الحساب. وثانيا: في السلعة المعاصرة، وخاصة الالكترونية والسيارات والمحركات …الخ، مصادر معظم المواد نصف منصنعة هي من بلدان متعددة، اغلبها خارج البلدان ذي الاقتصديات الكبري.
مثال اخر: لقد تم نقل ما يمكن نقله من المصانع، من البلدان ذي الاقتصديات الكبري الي خارجها. لكن اصحاب الثروة، ومراكز الجهات المستثمرة مازالت في هذه البلدان. هذا العامل هام جدا لاخذه بنظر الاعتبار عند حساب العلاقة بين دور القطاعات الانتاجية (معظمها صارت خارج البلدان ذي الاقتصديات الكبري) في الثروات المتراكمة. يتبع رجاءا
18 - ملاحظات اخري3
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 15:52
)
مثال اخر: بلدان الخليج. صحيح ان حجم الصناعات الانتاجية فيها ضعيف (وليس صفر، بسبب صناعات النفط، الغاز، الپتروكيمياويات والانشاءات)، لكن لو عايننا حجم تامينها للطاقة التي تحتاجها البلدان ذي الاقتصديات الكبري، وكذلك حجم استهلاكها من السلع القادمة من بلدان اخري، وايضا حجم استثماراتها المالية في بلدان اخري، كما حجم الاستثمارات الاجنبية فيها، لتبين لنا الي اي مدي تعاظم دور بلدان مناطق متفرقة في النظام الراسمالي الحالي.
هذه امثلة ليست للحصر وانما لتبيان ان خارطة تركيبة النظام الراسمالي الحالي لا يمكن فهمه وفق معادلة المركز - والاطراف القديمة. وفي ظلها لا يمكن فهم اية ظاهرة الا باعتبار السوق العالمية كوحدة واحدة. ومنها النسبة الحقيقية لدور كل قطاع من الناتج العالمي.
يتبع رجاءا
19 - ملاحظات اخري 4
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 15:53
)
عض من الكتاب المحترمين (في الحوار المتمدن) يعيّرون بـ (رحلة) البحث عن القيمة وفائضها في نظام عالمنا الحالي، معتبرين ذلك ترفا فكريا وعملا اكاديميا صرفا، داعين الي الاهتمام بالموضوعات والظواهر المحلية لمجتمعاتنا. ما يثير الاستغراب في هذا الطرح، هو عدم ادراك اصحابها باننا نعيش اليوم جميعا في ظل نظام عالمي واحد، بسط نفسه في كل زاوية في هذه المعمورة. والخصوصيات التي مازالت تتمتع بها المجتمعات، وخاصة تلك التي تقاوم قيم هذا النظام (كمجتمعاتنا) بالتمسك والعودة الي القديم، لاسباب اشكالية بنيوية، وما تفرزه هذه المقاومة من ظواهر رجعية متخلفة، لايمكن معالجتها دون الاهتمام بمعرفة تفاعلاتها مع طبيعة هذا النظام العالمي. فكيف يمكن معالجة الفروع (ظاهرة داعش مثلا) دون معرفة الاصل؟
20 - بصدد نسب القطاعات من الناتج المحلي
اسو گرمياني
(
2014 / 11 / 25 - 16:53
)
الصديق المحترم ادم عربي، بعد التحية. لقد اعتمدت التقارير التي تصدرها (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) بصدد نسبة القطاعات من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان.
كما ان النسبة العالمية لقطاع الخدمات لبلدان الاقتصاديات الفعالة معروفة بـنحو سبعون الي ثمانون في المائة من الناتج القومي.
ولك التقدير.
21 - العزيز اسو كرمياني
ادم عربي
(
2014 / 11 / 25 - 17:25
)
العزيز اسو كرمياني
اتفق معك في معظم ما قلته ، ولو تمعنت في المقال لوجدت ما كتبته انت هناك ، صحيح ان العالم اليوم منهج واحد بقيادة الولايات المتحدة ، وان العولمه والخصخصه هي افراز فوضوي للنظام الراسمالي وكل هذه الظواهر هي هروب من الاستحقاق الاشتراكي ، نعم عمال العالم اليوم ينتجون من اجل رفاهيه المراكز والمراكز تقدم صك لا قيمه له وهو الدولار ، ظاهرة اعطاء الدولار قيمه بقوة السلاح هو ضد اي اسلوب اقتصادي هو فوضى اقتصاديه ،،، ماركس حلل النظام الراسمالي وتبا بالاشتراكيه او العودة الى عصر العبوديه الى الوراء.....تحياتي ومودتي لك
22 - انهيار نظرية فائض القيمة الكلاسيكية
يعقوب ابراهامي
(
2014 / 11 / 25 - 17:57
)
لماذا أحدٌ من المتناقشين لا يطرح الفكرة البسيطة (والجميلة) وهي أن نظرية اقتصادية وُضِعت في القرن التاسع عشر لا تصلح للقرن الحادي والعشرين؟
أو إن ماركسيو الفول والشعير لا يعرفون أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين؟
23 - يا يعقوب
ادم عربي
(
2014 / 11 / 26 - 05:07
)
هات الدليل على انهيارها في مقال وساكون شاكرا لك بتوفير وقتي وجهدي
وشكرا لك
.. احتمالات فوز اليمين المتطرف تقلق سكان أحياء المهاجرين المهمش
.. استطلاعات الرأي ترجّح فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشر
.. الفرنسيون يصوّتون في انتخابات تشريعية تاريخية وسط توقعات بفو
.. زعيم التجمع الوطني بارديلا يدلي بصوته: هل يتحقق حلم اليمين ا
.. 3 تيارات تتنافس على الفوز بالانتخابات الفرنسية.. واليسار يتم
