الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2014 / 11 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي

ان صحت نتائج سبر الاراء المقدمة من قبل ثلاث مؤسسات مختلفة (وهي اقرب الى الصحة ) فهي تعكس ان جزءا مهما من الشعب التونسي وهو عشر الناخبين (1/10) اي بما يقارب المئتان وخمسون الفا قد كسروا طوق الاستقطاب الثنائي الليبرالي-الليبرالي الوهمي والموبوؤ وانتصروا لمشروع التحرر والانعتاق وركزوه على ارض الواقع ، موحدا ، ذو رمزية منطلقا من نظرية اشتراكية ثورية وملتسقا بواقع مصالح الشعب التونسي ، لم يكسب حمة كرسي قرطاج ، ولكن رفاقه كسبوا التاريخ واسترجعوا الامل بان هذه الربوع وهذا الشعب قادر على تثوير الاطروحة ونفض الغبار عنها وتجديد روحها فكرا وممارسة .
فالى الامام مع مزيد رص الصفوف وتفادي الاخطاء وتجذير المشروع بعيدا عن الشوائب ، الاستعطافية ، العاطفية ، والسلوكيات الاستهلاكية التي احفّت به في اول تنافس مباشر و علني بينه وبين القوى الليبرالية والنيوليبرالية في اكثر تجلياتها الشوفينية .
لقد انتصرنا في المرحلة الاولى من المعركة بقيادة حمة الهمامي ورفاقه في الجبهة ، هنيئا لنا وشكرا لهم ، في انتظار استكمال المسار واستنهاض بقية اركان المشروع الاشتراكي الديمقراطي الثوري ، النظرية الثورية المتحركة والمتجددة والتنظيم الثوري الديمقراطي الموحّد .
وبالنسبة للمتنافسان على الدور الثاني من معركة الاستيلاء على قرطاج فالارجح انها معركة خاسرة للشعب التونسي في كلتا الحالتين يتواجه فيها خصمان من نفس المنظومة يترجمان مشروعا واحدا ، لا مصلحة او على الاقل لا تمثل اولوية لنا لنقاشها او الخوض في مخرجاتها ، امام الاولوية المطلقة الملحة والعاجلة ، وهي ترجمة هزائم وانتصارات اليسار الاشتراكي التونسي في مشروع للوحدة والتطوير عبر عملية تفكير وطنية واسعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية #سوشال_سكاي


.. بايدن: إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل للتوصل لوقف إطلاق النا




.. سعيد زياد: لولا صمود المقاومة لما خرج بايدن ليعلن المقترح ال


.. آثار دمار وحرق الجيش الإسرائيلي مسجد الصحابة في رفح




.. استطلاع داخلي في الجيش الإسرائيلي يظهر رفض نصف ضباطه العودة