الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسهال إعلامي

عطا مناع

2014 / 11 / 25
كتابات ساخرة



بصراحه أنا زعلان من كل من أعلن انه زعلان على تلفزيون فلسطين الذي استضاف "آية الله" توفيق عكاشه "الإعلامي " المثير للجدل والمشاغب والذي شكره الرئيس على دعوتة للعرب زيارة المسجد الأقصى.
صحيح أن مقدمة البرنامج كانت مستلمه لدرجة أنها التزمت بكل ما كتب لها من اسئله ولم تعترض على كلمه واحده مما قاله الأفندي عكاشه وأنا أتعاطف معها لان القصه مش إعلام بالنسبة لها وإنما أكل عيش على رأي إخوانا المصريين.
أنا أجاهر بشكري وامتناني لتلفزيون فلسطين على اتاحة ألفرصه لي للاستفادة من عكاشه أفندي الذي أثلج القلوب ألمريضه بالهجوم على حركة حماس"إخوان الشياطين" على حد قوله، واكرر شكري لمقدمة البرنامج على صمتها الذي فتح المجال أمامي للاستمتاع بفتاوى "آية الله عكاشه" الذي ذكرني بفلسطينيتي التائهة وتقدم عن شعبي بخطوات عندما "حمل كفنه بيده" حتى يصور الأقصى.
لقد كان الحوار كاملاً شاملاً معمقاً وكأنني انظر إلى لوحة الموناليزا، وهل هناك أمتع وابلغ من الإبحار في جماليه الإعلام الفلسطيني الرسمي وضيفه "آية الله عكاشه" ؟؟؟؟ولذلك اشكر القائمين على تلفزيون فلسطين وامرر لهم كبوتهم عندما خرجوا علينا ببرنامج "طبيخ" وغزه تقصف وتتناثر أشلاء أبناءها بفعل الصواريخ التي أطلقت من الصهاينه الذي أعلن عكاشه انه تواق لتقبيل أياديهم.
لقد عودتنا التجربة أن ننظر إلى النصف المليان من الكأس، ولذلك لا بأس أن يرتفع ضغط الواحد فينا ونحن نتابع إعلام الدولة أو السلطه لان ارتفاع الضغط دليل لا يدعوا للشك أننا لا زلنا أحياء نرزق، وعلينا أيضا أن نحمد الرب على جماليه المشهد الإعلامي الفلسطيني الذي يعيش الإسهال وارجوا أن تفهموني صح لان ففي ذلك فائده تُذكرنا أننا لا زلنا نتمتع بحاسة الشم.
شكراً للمرحلة التي بذلت جهداً في إنتاج الفلسطيني الجديد والإعلام الجديد وعالجتنا من أمراضنا المستعصية التي رافقتنا لعقود صدعت رؤوسنا بالشعارات والثقافة التي صورت شعبنا على انه"إرهابي".
الحمد لله والشكر له ولتغفر لنا الأجيال القادمة على خطايانا نحن الجيل الذي رددنا كلمات محمود درويش وأغمضنا عيوننا على أدب غسان كنفاني وكنا نتلقف جريدة الميثاق الفلسطينيه لمتابعة رسومات ناجي العلي الذي أغمض عيونه وهو يردد... لا لكاتم الصوت ،هؤلاء الذين جلبوا لنا "الموت" بكلماتهم عن فلسطين، هؤلاء"إخوان الشيطان" المعارضين " العدميين" الذين بايعوا الوطن من المهد إلى اللحد واقسموا أن تكتب كلماتهم بالدم"المجاني" ولم يتعلما كيف يكونوا وسطيين.
نعم: لنكبر ونهلل "لأية الله" عكاشه، ولنحمد الله أننا ولدنا في عصره وعصر الفلسطيني الجديد، ولنخرج إلى الشوارع في مسيرات تأييد لظاهرة الإسهال الإعلامي وللتطبيع التي اصطفانا الله به، ولنضع خلف ظهورنا مفاهيمنا الراديكايه "المجنونة" التي لا تتقاطع مع ألمصلحه العليا لأصحاب الوطن ولنفهم أننا نعيش عصر الانفتاح ولا اقصد انفتاح"الأرجل" ،انفتاح جلب لشعبنا الطمأنينة بالرغم من الضحايا التي تسقط بنيران "صديقه" نيران الأعلام والاقتصاد والسياسه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-