الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوان غويتسولو مثال التلاقح الفكري والثقافي بين الشعوب

ملك مصطفى

2014 / 11 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


خوان غويتسولو ماذا قال حين نال جائزة خوان رولفو:
"كل الجوائز التي حصلت عليها كانت من خارج أسبانيا"
في أعماله يتناول اللوطية وانحطاط العالم الغربي .

حصل الكاتب الأسباني خوان غويتسولو على جائزة " رولفو " للآداب ، غويتسولو الكاتب الذي بحث في الهوية وتحاور عنها مع الكاتب الراحل إدوارد سعيد ، وسافر إلى فلسطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني والرئيس ياسر عرفات برفقة جوزيه ساراماغو وغيره من الكتاب العالميين .
خوان غويتسولو ، الكاتب الذي لم يحصل في حياته على جائزة من بلده أسبانيا ، بلد الولادة والمنشأ ، وذلك لجرأته في نقد الحكومة أثناء حكم فرانكو وحكم أثنار ، ولحدة كلمته ولسانه . عنه نستطيع أن نقول الكثير ، هناك من يؤيده ، وهناك من يقف ضده ، ولكن أحدا لا يستطيع أن ينكر أنه من أهم الأقلام الأسبانية التي كتبت في الرواية والسياسة ، في الفكر والنقد، ودافعت عن الحقوق الإنسانية وعن المهاجر والحرية البشرية . روائي لامع وكاتب متفرد شديد الخصوصية ، ومع ذلك ، فقد كانت الجائزة مفاجأة ،حين أعلن عن اسمه للحصول على أهم جائزة مكسيكية ، ألا وهي جائزة " خوان رولفو " ، والتي تقدر بمائة ألف دولار .
إن الرواية الأسبانية المعاصرة مُدينة لجيل الخمسينات ، جيل غويتسولو الذي أظهر نزوعا تجديديا مختلفا ، فجاءت استدارته شديدة للاستمرار بإغراءات البحث في قضية الحرب الأهلية الأسبانية ،
بالخروج عن المألوف .
غويتسولو و أسماء أخرى مثل فيرسولبو ، فيرنانديث سانتوس ، شاغال و غيرهم ، شكلوا عماد نهضة روائية تتخذ من التجربة الشكلية و موجات الروي المعاصر هدفا لانتقاء أسس المرحلة الجديدة والتي أتت ثمارها مع أواخر الستينات وبداية السبعينات عبر روايات تعتبر حتى اليوم علامات فارقة في الدب الأسباني المعاصر مثل رواية " زمن الصمت " ل فرنانديث سانتوس ،
" الضواحي " ل لويس غويتسولو ، وصولا إلى ثلاثية خوان غويتسولو الأكثر أهمية وهي :
" بطاقة هوية ، مطالب الكونت خوليان ، خوان بلا أرض " . هذه الثلاثية بقيت طوال حكم فرانكو بعيدة عن القارئ الأسباني ، وهو في روايته مطالب الكونت خوليان ، على الطرف الآخر لساحل البحر المواجه لبلده يقول " أيها البلد الجاحد لن أعود إليك " .
لقد كانت روايات غويتسولو فتحا لجراح ماضي أسبانيا و حاضرها ، معادلة غير محددة الآفاق .
لم يتبع غويتسولو منهجا ثابتا للروي مستفيدا من التراث العالمي وكل تقنيات الصياغة الأدبية ،
لم يرفض أية مبادرة أدبية جديدة بل سرعان ما يخوضها ويأتي بها بحلة رائعة مظهرا عبقريته المبدعة .
يعمل منطلقا من ضرورة و أهمية التلاقح الفكري و الثقافي بين الشعوب . عاش حياته خارج أسبانيا متنقلا بين فرنسا و المغرب ، البلد العربي الذي يضع فيه ثقله الروحاني والثقافي ، وهو البلد الذي يمثل مسرح حياته بكل أبعادها ، ولهذا فقد جاءت رواياته في معظمها تتحدث عن الفضاء العربي مثل :
مقبرة ، فضائل الطائر المتوحد ، الأربعينية وغيرها ، يتناولها من وجهة نظر مثقف واع ومدرك لحيثيات الأمور ، مستفيدا من الأجواء المحيطة بالعالم العربي . كانت غايته تجاوز أغلب التنويعات
والتمسك بخصال التفرد الممكن ، بنى عالما مغايرا من الصور المتعددة الوجوه وفرص التقابل الذهني غير المشترط لمعايير النسبية الروائية التقليدية .
غويتسولو المولود في برشلونة سنة 1931 من عائلة كل أولادها كتاب ، كاتب لوطي ، وقد تحدث في كتبه الأخيرة عن شذوذه ( الذي يفاخر به ولا يعتبره شذوذا ) ، وعلاقاته الحميمة بطريقة تراجي-كوميديا . في كتابه المعنون " بلا رقابة " الذي كتبه سنة 1985، وفيه يروي مذكراته التي أحدثت ضجة هائلة على كل المستويات في أسبانيا لأنه يتحدث فيها عن المطاردة الجنسية التي تعرض لها في طفولته من قبل جده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن