الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة

بشير الحامدي

2014 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المقاطعة
المسرحية كانت واضحة منذ البداية.
منذ البداية خيروا أن يكونوا مع أعداء الشعب أعداء مسار 17 ديسمبر.
منذ البداية سكتوا على ملف المحاسبة وعلى ملف شهداء وجرحى الثورة و على مهمة فرض السيادة على القرار في كل المجالات وعلى مهمة فرض السيادة على الثروات وعلى التخطيط وعلى مهمة مقاطعة الصهيونية وعلى مهمة اسقاط المديونية ووقف التداين ووو.
منذ البداية سكتوا على كل هذا ووضعوا اليد في اليد مع أعداء الشعب أعداء مسار 17 ديسمبر.
منذ البداية وضعوا اليد في اليد مع الطبقة التي ثارت الجماهير للإطاحة بها .
من منهم لم يضع اليد في اليد مع أحد بارونات طبقة الكمبرادور الرثة هذه؟
النهضة يدعمها جزء من هذه الطبقة .
نداء التجمع يدعمه جزء من هذه الطبقة.
الجبهة الشعبية أيضا يدعمها ويناور بها ويستعملها جزء من طغمة الرأسماليين الفاسدين من هذه الطبقة.
استراتيجية هذه الطبقة كانت واضحة منذ حكومة الغنوشي الأولى ورئاسة فؤاد المبزع : ترميم النظام وضمان مواصلة هيمنتها وتوظيف كل البيروقراطيات الحزبية والجمعياتية والنقابية في هذا الاتجاه.
عدو واحد كانت كل الأطراف متفقة على إنهائه هو مسار 17 ديسمبر.
لاشيء أفضل من دفع الأوضاع إلى التعفن والتعفن و تمهيد الطريق للمخلص الذي سيملأ الأرض عدلا وأمنا واستقرارا.
مقتضيات مسار الانقلاب تتطلب أن تتنافس بيروقراطيات أحزاب النظام ومن يريد على السلطة السياسية.
اخماد صوت 17 ديسمبر كان يتطلب انتخابات ودستورا و إرهابا ووو ... وسمي كل هذا مسار "انتقال ديمقراطي". وكان لابد من المرور لمابعد بعد 2011 ولما بعد حكومة "الوفاق الوطني". كان لابد من انتخابات ولما لا يحصل التجمع العائد على الأغلبية البرلمانية ويفوز كذلك بالرئاسة. إن ذلك سيكون ذلك أفضل سيناريو.
تواصل الانقلاب كان يتطلب ذلك.
ترميم النظام كان يتطلب ذلك في الوضع الراهن.
لتتنافس بيروقراطيات الأحزاب كما تتنافس النتيجة بالنهاية ستكون استمرار هيمنة هذه الطبقة الرثة الوكيلة.
أن يكون نداء تونس في السلطة أو تكون النهضة أو حتى الجبهة الشعبية ماذا يمكن أن يتغيّر.
الواهمون فقط سيعتقدون أن التغيير تأتي به انتخابات قدّت على قياس هذه البيروقراطيات المتنافسة.
أن يكون المجرم أو الأقل أجراما أو العميل أو العميل الثاني الفاسد أو الأقل فسادا في الرئاسة ماذا يمكن أن يغيّر ذلك. لاشيء لن يكون هذا أو ذاك إلا أداة بيد طغمة المال السلاح والاعلام المنقلبة على الحركة الثورية لفرض مزيد من الجوع والتفقير والبطالة والقمع.
اللعبة تشارف على النهاية ولأنها منذ بدايتها أشبه ما يكون بالمسخرة هاهي تتجلى في آخر أطوارها مسخرة مضاعفة ومهزلة.
مسخرة لشعب انتفض ولكنه لم يستمر فعاد إليه جلادوه ليحكموه ويجوعوه ويلجموه ويقمعوه .
مهزلة أن يتصدر المشهد الفاسدون والمجرمون والجلادون والانتهازيون والمصطفون والمنقلبون و أن تسود الأوهام وتغطي على كل شيء .

لذلك مازلنا نصر على أن المعركة على الرئاسة معركة مضللة لطبيعة الصراع و أن معركة الأغلبية عنوانها: يسقط النظام وتسقط كل مؤسساته وأجهزته وعلى رأسها المسمّاة "رئاسة" و أن لا معركة تتقدّم على المعركة ضد رأس المال و دولة رأس المال وممثلي رأس المال : البيروقراطيات الحزبية والنقابية والجمعياتية .
الخدامة و الشباب والمعطلين و الفقراء نساء ورجالا المنقلب عليهم وعلى حقهم وعلى مسارهم الثوري وعلى مطالبهم لا أراهم معنيين لا من بعيد ولا من قريب بترتيبات تجهيز رئيس جمهورية.
إننا مطالبون اليوم وانطلاقا من قناعتنا بان الصراع يدفع في اتجاه عملية فرز: من مع مواصلة الحركة الثورية ومن مع النظام بأن نساهم في تجميع الاتجاه الثوري ليصبح قادرا على التأثير في الصراع وطريقنا لن يكون غير تجميع القوى الثورية حول مشروع مقاوم لإدارة المعركة ضد قوى الانقلاب . إن طبيعة الصراع تفرض أن يكون للحركة الثورية برنامجها واستراتيجيتها وتنظماتها وأن تعمل مع الجماهير ومن داخلها من أجل مواصلة الصراع على قاعدة مستقلة عن قوى الثورة المضادة بكل تلويناتها بما في ذلك القوى اليسارية اللبرالية.
الأغلبية لها استحقاقات أخرى: الشارع ومواصلة تنفيذ المهام الثورية .
الاستقلالية التنظيمية والسياسية عن أجهزة النظام وبيروقراطياته.
الشعب طريقه تغيير جذري يطيح بطبقة الكمبرادور الفاسدة ويحاكمها على نهبها للبلاد وعمالتها وجرائمها على امتداد أكثر من ست عشريات وليس التباري معها في انتخابات .
الشعب لن ينتظر الانتخابات القادمة .
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
26 ـ نوفمبر 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما الفرق
ملحد ( 2014 / 11 / 27 - 12:38 )
ما الفرق
كتبت: لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي .....
سؤال: هل لك ان توضح لنا الفرق بينكم وبين التكفيريين الاسلاميين?

اشك بان تعليقي سيرى النور رغم انه , وحسب فهمي, لم يخرق اي قاعدة من قواعد النشر المعروفة.


2 - إلى ملحد
بشير الحامدي ( 2014 / 11 / 27 - 19:51 )
هذا موقفنا وعليك أنت أن ترى الفرق وإن لم تره فلسنا مسؤولين عن قصورك
المعركة ضدّ قوى الانقلاب على الحركة الثورية معركة طبقية على قاعدة اقتصادية اجتماعية معركة على قاعدة الحق في الحياة معركة حق الأغلبية في تقرير مصيرها والقطع مع عبوديتها لرأس المال.
المعركة مع قوى الانقلاب معركة طبقية على الموارد والثروة والسيادة والقرار والديمقراطية.
المعركة على الرئاسة معركة مضللة لطبيعة الصراع .
الصراع عنوانه يسقط النظام وتسقط كل مؤسساته وأجهزته وعلى رأسها المسمّاة -رئاسة-
لا معركة تتقدّم على المعركة ضد رأس المال و دولة رأس المال وممثلي رأس المال : البيروقراطيات الحزبية والنقابية والجمعياتية .
الخدامة و الشباب والمعطلين و الفقراء نساء ورجالا المنقلب عليهم وعلى حقهم وعلى مسارهم الثوري وعلى مطالبهم لا أراهم معنيين لا من بعيد ولا من قريب بترتيبات تجهيز رئيس جمهورية.
-انتخاب رئيس- ليست لعبة الفقراء ليست لعبة الأغلبية المنقلب عليها.
إنها لعبتكم أنتم يا حراس النظام.
في كل الأحوال من سيكون رئيسا ما -يكون كان منفذ لسياسات الطبقة الفاسدة وحلفائها من القوى الاستعمارية.
الأغلبية لها استحقاقات أخرى: الشارع وم

اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام