الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فردوسُ عيونهِ يتناسلُ

كريم عبدالله

2014 / 11 / 27
الادب والفن


فردوسُ عيونهِ يتناسلُ

فردوسٌ تطاردهُ مواسمَ الجفاف كَدَرٌ يتغشّى حلماً مخضوضراً ودمعٌ أنفاسهُ تحرّكُ قاربَ الوداع
كانَ يتموّجُ موعدٌ على سلّمِ الرغبةِ لِيَقِ فماً يتدثّرُ بلذّةٍ مرتبكة مبرءاً يتلقّفُ خصبها الغامض
على الحائطِ عدّدَ خرائطَ حزنهِ ينفتحُ على أوهامِ خطايا الزهورِ خبّأَ بصماتها المترددة في حلمهِ
بعضُ منْ أريجها طوّقَ خَدَرَ ذاكرتهِ يستفزُّ كأسها المركونَ خلفَ شرايينهِ ويُطعمُ شحوبهُ خفقانَ الضحى
كلّما يتساقطُ ياقوتها بعيداً ترتجفُ أناملُ تمتماتِ ملمسِ الحصاد تصفرُّ نظراتُ عشبهِ الطافي
فحيحُ الأبوابِ يغلقُ مذاقَ فضّتها هتافٌ عميقٌ يتناهى لمسامعِ الأفق يكسّرُ زجاجَ نوافذَ غبطتهِ
يا هذهِ المشمسةُ فوقَ عرشهِ قمّطي خيبةَ شموعِ الليل وامسخي أمواجاً ترشقُ سواحله
لطالما تناسل في فتيلِ غدرانها هذا الحرملُ يُبطلُ نبوءةً عمياءَ فمتى تكفُّ القصائدُ عنْ نواحٍ يمزّقها .. !
هل تغرقُ الأمنياتُ في بحرِ التلعثمِ هل تغسلُ وشمَ هيجانِ الحقول وهل تطيرُ اغصانُ مزارها الموحش .. ؟؟؟
شذى الملابس يبكي عرشها البريّ يتمسّحُ بحقائبِ هيجانِ بخورها ينتعشُ ضريحُ نشيدٍ يترجرجُ
إنتهى الحلم واستفاقتْ ترانيم قلادتها على الأبراجِ علّقَ تمائمَ المنجمينَ فانسكبتْ خطواتهُ متبعثرةً على الطريق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ