الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-فيرغسون- .... وحُقن العلاج الخاطئة

كمال يلدو

2014 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


وأخيرا حصل ما توقعته اوساطا كثيرة، إذ باتت ليالي مدينة "فيرغسون" الأمريكية ضاوية من جراء الحراق ، اما نهاراتها فتحسبها بلدة تتقاسمها جموع منفلتة تبحث عن اي طريقة لبث العبث، وقوى أمنية متأهبة لفرض الأمن حتى ولو كان بالقوة. كل هذا المشهد جرى التحشيد له عشية توصل فريق المحلفين المكلفين في البت بقضية رجل الشرطة (ديرن ولسن -28عاما) الذي اطلق النار على الشاب (مايكل براون الأبن – 18 عاما) والذي قام بسرقة احد المحال التجارية والأعتداء على عامل المخزن ، ولم يمتثل لأوامر تسليم نفسه، لابل انه حاول مقاومة رجل الشرطة، ومن يدري ما كانت ستكون النتيجة، لولا قيام رجل الشرطة بأطلاق الأعيرة النارية علية مما اردته صريعا.

ما جرى نهار السبت 9 ايلول
تقع مدينة "فيرغسون ذات الغالبية السوداء -21 ألف نسمة" في ضواحي ولاية ميزوري الأمريكية. يتلقى احد مراكز شرطتها مكالمة عن حادثة سرقة في احد مخازن البقالة مع أعتداء على العامل، فتصدر الأوامر لأقرب سيارة شرطة للوقوف على الحادث. يرصد رجل الشرطة (ديرن ولسن) اثنين من الشباب وهم يمشون في وسط الشارع، فيطلب منهم التنحي جانبا نحو الرصيف ، يلقي نظرة أخرى عبر المرأة بعد ان اجتازهما، فيتبين له بأن احدهم تنطبق عليه مواصفات الجاني في حادثة السرقة، يرجع اليه ويطلب منه الوقوف جانبا للأستجواب، فتجري ملاســنة بين الأثنين، تتطور لعراك بين الشاب (مايكل براون) والشرطي الذي كان مازال في سيارته وعبر الشباك المفتوح، فتنطلق رصاصتان تصيب احداها الشاب بذراعه، ويفترق كلا الشابان هروبا، يرتجل الشرطي من سيارته ويأمر (مايكل) بالتوقف، ويطلق عدة اعيرة نارية عليه، ويبدو ان احدها (او اكثر) قد اصابته هذه المرة ، فيغّير مسيره ويتوجه نحو الشرطي وهو يردد كلمة (اوكي ، اوكي)، الا ان الشرطي يبدء بالتراجع والأستمرار بأطلاق النار حتى تصيب طلقته الأخيرة الشاب وترديه قتيلا بعد ثواني، وتبين بأن عدد الطلقات التي اصابته كانت 6، فيما كان عدد الطلقات المطلقة بأتجاهه 12 اطلاقة.
جرت السرقة يوم السبت 9آب 2014 بدقائق قبل انتصاف النهار، اما حادثة اطلاق النار ووفاة الشاب ، فتفصلها عن الحادثة حوالي15 دقيقة فقط. عاشت المدينة اوقاتا عصيبة، بين مظاهرات سلمية تطالب بتحقيق العدالة ومحاكمة الشرطي الذي قتل مواطنا اعزل، وبين مواطنين متضامنين مع الشرطي الذي كان يؤدي واجبه في الحفاظ على الأمن، وتتطور الأمور بدخول عناصر الشغب الى المشهد وإندلاع الحراق وعمليات التخريب والسطو، ويتطور المشهد اكثر بأحالة القضية الى لجنة من (المحلفين) الذين تستغرق مشاوراتهم اياما وأيام، تنتهي بعدم ادانة رجل الشرطة، وهنا تثور ثائرة البعض الذي يعتبر القرار عنصريا، فيما كان من ضمن المحلفين مواطنين سود ايضا.

المشهد مكرر
ليست هي المرة الأولى التي تجري فيها حوادث شغب مشابهة لما جرى في مدينة "فيرغسون" ولربما لن تكون الأخيرة، وهذا على الأقل ما يجري عادة حينما تكون هناك مصادمة ما بين شخص (اسود) ورجل شرطة وخاصة اذا كان (ابيضاً) فتقوم الدنيا ولا تقعد، وتطلق الأتهامات والتصريحات منددة بالعنصرية وأستهداف السود وما الى ذلك من تبريرات، قبل ان يجري السؤال عن اسباب الحادثة، وما اذا كان (المجرم) او (الضحية) سببا في وصول الأمر الى حد استخدام السلاح من قبل الشرطة. ورغم ان المجتمع الأمريكي مكون من جاليات وشعوب متنوعة، وعادة ما تجري فيها مثل هذه الحوادث، الا ان مجتمع الجالية السوداء ينفرد بردود الأفعال العنيفة التي تغذيها اسبابا كثيرة لعل اهمها هو حجم البطالة والفاقة والفقر الذي يضرب هذا المجتمع، اضافة الى التخلف والأمية والجهل، مربوطا بتغذية عنصرية مقيتة (ضد البيض ايا كانوا) مع نمو حركات متشددة دينية متطرفة تتغذى على تلك الظواهر (لويس فرحان، وأمة الأسلام) وتمترس في كنائس وتيارات دينية مسيحية متنوعة ومن شهود يهوا، والتي تساهم كثيرا في ابعاد الشباب الأسود ومثقفيه عن توحيد نضالاتهم ومطالباتهم لتصب الى جانب نضالات كل المحتاجين والمظلومين في المجتمع الأمريكي، بدلا من تأطيرها بأطار (الفصل العنصري) الذي يبدو مضحكا احيانا، حيال حجم الجرائم ونسبتها المؤية التي تقترف داخل المجتمع الأسود اصلا او من خلال الكثير من (ابنائه) الخارجين عن القانون.

غياب القيادة الوطنية
لايمكن النظر الى الحركات الجماهيرية الكبرى وتقيمها دون تقيم برامجها وقادتها وأهدافها المعلنة، ولهذا فأن التشتت الحاصل في عموم الحركات المدنية في الولايات المتحدة، وبضمنها الحركات العمالية والنقابات، يلقي بظلاله المعتمة على نوعية مثل هذه الأعمال. فإن النضالات السلمية التي كانت قائمة قبل ستة عقود وأكثر قد اصبحت من الماضي، اما قادتها، فإما غادروا الساحة السياسية او لم يعد لصوتهم المعتدل اي مفعول، وحتى التعاليم الرائعة التي سعى رائد وقائد الحملات المدنية السلمية القس (مارتن لوثر كنك) الى نشرها بين جميع السكان وخاصة ابناء الشعب الأسود، فأنها لم تعد فاعلة ولاتجد صدى كبير لها الا في الخطب والأحتفالات، اما في واقع الحال فهناك ضعف كبير وواضح في توجيه تلك القوى الكامنة في هذا المكون (الشعب الأسود) وعدم بروز قيادة وطنية ميدانية ذات تأثير ملموس على حركة الجماهير. وأمام هذه الصورة، تقفز دائما الحلول السريعة التي تعتمد على اثارة المشاعر والتي عادة ما تنتهي نهايات عنفية تكون ضحيتها (مجموعة من الشباب الهائج) وأصحاب اعمال وممتلكات لا تمت للحدث بأي صلة. وهذه الأعمال لا تسجّل فقط في الحالات التي تحصل بين مواطن وشرطي، بل حتى في حالة فوز فريق الولاية الفلانية الرياضي بالكأس، فأن هناك مجموعة من الشقاة والمجرمين والخارجين على القانون من الذين ينتهزون هذه الفرض، فيقومون بأعمال التخريب وأشعال الحراق وسرقة المحلات التجارية، وينظر البعض الى ذلك على انه انتقام من (البيض) او اعادة اموالهم التي سلبها هؤلاء المستثمرون!
ولكن بأية طريقة يا ترى؟

الهدوء....الهدوء
لم تلق مناشدات والد الضحية (مايكل براون الأب) الذي طالب اهالي مدينة "فيرغسون" الغاضبين بالهدوء والسكينة وأتباع الوسائل السلمية في الأعتراض على اساليب الشرطة ،( التي تجنح احيانا الى العنف المفرط)، لأن العنف لن يؤدي الا الى تفاقم المشكلة والمزيد من الخراب والضحايا، لكن كلامه هذا لا يساوي شيئا امام مجموعة صغيرة من السراق الذين انتهزوا هذه الفرصة لأحراق السيارات والمحال التجارية ونهبها بالكامل، وكأنهم في مهمة لعمل ذلك، متناسين بأن مثل هذه الأعمال ستضر اصلا بأقتصاد مدينتهم، وناسها وأبنائها الذين يعتاش قسم كبير منهم على هذه المحال التي احرقت، ناهيك عن خسارة حليف اساسي وكبير، وهو المواطن الأمريكي المتفرج، والذي يرفع آلاف علامات التعجب على هذه الأعمال العدوانية، في ظل دولة توفر لأبنائها كل فرص التعبير السلمي عن آرائهم، ووجود ممثلين لهم في مجلسي النواب والكونغرس على صعيد الولاية او الوطن، ووجود الصحافة والراديو والتلفزين.

اما للذي يعيش في هذه البلاد ويتمع بقدر متوسط من المنطق فأنه يعي جيدا طبيعة الصراع الجاري ما بين (رجال الشرطة) بالعموم، وما بين (الذين يخرقون القانون)، ولعلي استطيع ان اقول بأن هناك اعشارا من الثانية تفصل قرار رجل الشرطة أو الطرف الثاني اذا كان حاملا للسلاح، وهذه الأعشار هي التي تقرر نتائج المواجهة في حال حصولها، والتي يمكن ان تسمى (عملية فرض القانون على الخارجين عليه) أو ( عملية اعتداء على اناس ابرياء!!)، لكن لا احدا يسأل عن نوع ردود الأفعال التي تتخذها الجاليات الأخرى او رجال الشرطة تجاه (الشعب الأسود) حيال الجرائم التي تجري على ايدي مجرمين من (ابنائه) ولعل في الجالية العراقية/الكلدانية والعربية في ديترويت امثلة صارخة. فلم تقم الدنيا، ولم تحرق بيوت السود ولم يجري الهجوم على مدارسهم او محلاتهم، حينما يسقط ابناء هذه الجاليات الذين يخدمون المجتمع في محلاتهم ، ويقعون ضحايا لهذه العصابات، وفي احيانا كثيرة يدفعون ارواحهم ثمنا لعمليات السطو او التسليب، فكيف يمكن تبرير الأعمال الأجرامية بالحرق والسرقة، اذا كانت المطالب مشروعة حقا!
وفي هذا السياق، يذهب بعض المناهضين لسياسة الولايات المتحدة الخارجية بعيدا جدا، خاصة في مثل هذه المناسبات، حينما يبدأون بوصف الشرطة الأمريكية بالعنصرية، وأنها تستهدف السود دون غيرهم ، متناسين بأن الشرطة لا تأتمر بأمر رئيس الجمهورية (رغم انه اسود) كما في بلدانهم، وأن هناك نظاما صارما للتدريب والتأهيل والمحاسبة مفروض على رجال الشرطة قلما يوجد مثيل له في العالم، لكن المشهد في الولايات المتحدة يختلف بكون رجال الشرطة يتبعون البلديات، وهذه لها واقعها وأوضاعها المختلفة، وأن كثرة السلاح المرخص وغير المرخص وأنتشار الجريمة والعصابات تفرض اجواءا اخرى، هذا ناهيك عن التطور الكبير الذي ساد المجتمع الأمريكي منذ تحقيق حركة (الحقوق المدنية) لمعظم شعاراتها، ومضي المجتمع في اصلاح ما ينتج من اخطاء بالطرق السلمية الحضارية.

الحلول
مامن شك بأن ما جرى كان له خلفيات مسبقة، ولعل اهمها هي فرص العمل الشحيحة المتوفرة لمعظم الشباب الأمريكي، وخاصة في المناطق ذات الغالبية السوداء، اضافة الى قلة المدارس وفرص السكن المريح وما يترتب عليها من انتشار الفقر والعيش بالحد الأدنى وصولا في الأعتماد على المساعدات الحكومية، مضافا لذلك ضعف التوعية الأجتماعية الذي غالبا ما يؤدي الى (الحمل المبكر) والزيادة العالية في نسبة السكان لدى الجالية السوداء على الرغم من تردي اوضاعهم الأقتصادية، ولست مبالغا حينما اذكر رقما قد يستغرب البعض منه وهو ان ما نسبته 75% من الأولاد السود قد ولدوا لأمهات غير متزوجات، وما يترتب على ذلك من عواقب اجتماعية لاحقة على سلوكيات وأخلاق هؤلاء الأطفال قياسا للذين يولدون في ظروف عائلية مستقرة.
ان حل مثل هذه المشاكل يكمن في توفير فرص عمل اكثر وخاصة في الأماكن التي تقطتنها نسب عالية من الجاليات الصغيرة، وفي دعم الطبقة الوسطى لأقامة المشاريع الصغيرة، وتأتي مهمة تطوير التعليم وتطوير الخطاب الوطني والأنساني داخل هذه التجمعات والأبتعاد عن الخطابات المتوترة والعنفية او الداعية للتمرد والأنغلاق، والبحث في الأساليب العصرية في الأعتراض على التجاوزات والأخطاء وتحصين المجتمع من (المجرمين) او الخارجين عن القانون، ودعم ممثلي الشعب ( من النواب) في المجالس البلدية والوطنية المعروفين بنزاهتهم ودفاعهم عن الحقوق المشروعة للطبقات الدنيا، وتعزيز العلاقات بين مراكز الشرطة ووجهاء المدينة، عبر اللقاءات المستمرة، والتركيز على اتباع رجال الشرطة اساليب اكثر حذرة في التعامل، والتقيد بصيانة الأنسان وحقوقه.
ان الأزمة الأقتصادية الكبرى التي يمر بها النظام الرأسمالي عموما، والولايات المتحدة خصوصا تلقي بظلالها على الطبقات الفقيرة والوسطى، وتدفع بالمزيد نحو هاوية الفاقة والحاجة والأعتماد على المساعدات الحكومية الشحيحة، لابل وحتى الى طرق الجريمة والمخدرات، وهذه بحد ذاتها هي خسارة لقوى وطاقات بشرية قادرة للعطاء أكثر. وبالحقيقة لا يوجد حل سحري لهذه الأزمة ، لكن يقينا، ان حرق المتاجر والمدن وسرقة محتوياتها لن يحل مشاكل هذا البلد، بل سيزيدها تفاقما، وربما يؤدي الى فتح المزيد من السجون والى فرض المزيد من القيود والصرامة في تطبيق القوانين، وذلك لتجنيب المجتمع المزيد من التدهور وأنعدام الأمن وسيادة التهور بدل القانون.

تشرين ثان 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملخص لأحداث العنف والسلب في فيركسون -أميركا
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 29 - 14:16 )
الأخ كمال يلدو .. تحية
مقالك لم يطرح القضية بالدقة المطلوبة
الشاب الزنجي 18 عاماً وهو عملاق وزنه 300 باون شتم الشرطي وإستهان به وتحداه وإشتبك معه حتى وهو داخل سيارته، وحاول تجريده من مسدسه، مما إضطر الشرطي لإطلاق رصاصتين لتخليص مسدسه من قبضة الشاب مايكل
وحين حاول مايكل الهرب تبعه الشرطي بغية إلقاء القبض عليه، وهنا إستدار مايكل وحاول مهاجمة الشرطي الذي أنذره بعدم الإقتراب، لكنه لم يستجب وإستمر في التقدم السريع لمهاجمة الشرطي، مما إضطر الشرطي لإطلاق عدة عيارات نارية لإيقاف الشاب والتي أصابت الشاب بمقتل. والشرطي هنا كان يقوم بواجبه وأيضاً كان في حالة دفاع عن النفس ضد عملاق هائج يهاجمه
أما الحرائق والسطو الذي قامت به الجالية السوداء في مدينة فيركسون بعد إعلان قرار تبرئة الشرطي، فكانت بإيعاز من زوج أُم الشاب مايكل، وهذا تم تسجيله وعرضه على الشعب الأميركي مئات المرات، كذلك تم عرض كل التحديات التي قام بها السود ضد القانون لاحقاً، مع كل السلب والنهب العلني وقدام الكاميرات وقنوات الأخبار الأميركية والعالمية، وهذا يحدث كلما تم قتل أحد من الجالية السوداء التي تحوي
نسبة عالية جداً للجريمة


2 - الدقة مطلوبة
كمال يلدو ( 2014 / 11 / 29 - 14:23 )
شكرا لك عزيزي الغالي (الحكيم) لملاحظاتك المهمة. انا لم اتعمد اخفاء الحقائق بقدر ما اردت ايجاز ما جرى بقدر واف، لكن تبقى القضية المهمة ليس في طرح المشكلة فقط، بل في التفكير بعلاج مثل هذه الظواهر المخيفة والمرعبة. وأتمنى ان تكون اقلام القراء الكرام تواقة للأشتراك بالحوار الجميل حتى يكتمل الموضوع. مع الود لك


3 - السيد كاتب المقال
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 29 - 16:17 )
تحية طيبة
في ردك على الصديق العزيز الحكيم طلعت ميشو تقول
اتمنى ان تكون اقلام القراء الكرام تواقة للاشتراك....الخ
انت لم تفكر ان ترد حتى على تحيات من يترك تعليق على ما تتفضل به
اتوقع مع تفاقم الازمة ستكون الملايين من امثال مايكل هم من سيهدون ناطحات السحاب الامريكية
و اتوقع ان يكون لداعش و امثالها مستقبلا دور في ذلك ما دامت امريكا تعيث في الارض فساداً
كل من يفكر بالانتقام من امريكا ينظر لنسج علاقات مع مايكل و الملايين من امثاله
لم تكن موفق في وصف اول رصاصتين و كانك تقول ان -الله- اطلقها لا كما اوضح الحالة العزيز طلعت
اكرر التحية


4 - التمييز العنصري
ام زينه ( 2014 / 11 / 29 - 23:27 )
الاستاذ كمال
مقالة راءعه ووضعت النقاط عل عدد من الحروف وليس جميعا
ياليتك كتبت باسهاب وباحصاءيات عن الحالات التي ادت بحياة العديد من ابناء الجاليه العراقيه خاصه وعلى ايدي السود
بالاضافه الى ما تقدم وبضوء ما جرى فقد استمعت الى مقابله مع حاكم نيويورك السابق وقد ذكر فيها احصاءيه مثيرة في نيويورك وهي ان 90 %ه من الحوادث التي راح ضحيتها السود كانت على ايدي سود كذلك وان 75% من حوادث القتل هي من اسود والضحيه ابيض اما 25% الاخرى فهي القاتل ابيض
والضحيه اسود ومن ذلك يتبين ان البيض هم الضحيه في مجتمع به الكثير من السود


5 - أخي الفاضل عبد الرضا حمد
كمال يلدو ( 2014 / 11 / 29 - 23:45 )
شكرا لمرورك الكريم على المقالة، وشخصيا احترم وجهة نظرك فيما ذهبت اليه، وبالنسبة لي سأعود وأراجعها من جديد مستفيدا من ملاظات القراء الكرام. اما في قضية (انا لا ارد حتى على تعليقات من يترك تعليقا على كتاباتي)، ففي المقدمة اعتذر منك إن كنت قد ولّدت عندك مثل هذا الشعور، فغايتي من النشر وأختيار فقرة (التقييم والتعليق) هي للتواصل مع القراء الأعزاء والأستمتاع بآرائهم اولا، وثانيا حتى نتعود على فسحة تبادل الآراء حتى وإن لم نتفق عليها. وفي مقالتي قبل هذه والتي كانت حول الفتيات اللواتي كنّ قد قدمن اختراعا تبنته وكالة ناس، فقد كنت قد شكرتك، وبأمكانك العودة للمقالة، ومع هذا فقد أخذت (كوبي) عليها وها انا انشرها لك، مع التقدير


Kamal Yaldo · الأكثر تعليقا · University of Baghdad

الف شكر أكم احبتي الغاليين عبد الرضا حمد جاسم و د صادق الكحلاوي. و صادق البلادي. والحبيب حسن مشكور والعزيز نبيل نونا. يقول الشاعر الرائع. مظفر النواب. ( بعد بالروح يا ريحان وصلة تنزرع). سأنقل محبتكم للبنات الحلوات


رد · أعجبني

· إلغاء متابعة المنشور · ‏21 نوفمبر‏، الساعة ‏01:46 مس


6 - الأخت العزيزة ام زينة
كمال يلدو ( 2014 / 11 / 30 - 00:06 )
اشكر مرورك الكريم وملاحظاتك، وفيما يتعلق بقضية الأحصائية، فأقولها وللأسف بأنها غير موجودة عندي، ولا املك سلطة لمثل هذه الأرقام، لكني اتذكر قبل اكثر من 10 سنوات صدر كراس في ديترويت تضمن صور حوالي 75 شاب وشابة من الجالية الكلدانية في ديترويت كانوا قد سقطوا صرعى برصاص الأجرام من قبل (مواطنين سود) وقسم كبير منهم هم من ذات المنطقة السكنية التي تتواجد فيها هذه المحلات التجارية التي يملكها ابناء الجالية. انا متأكد بأن الرقم أكثر، هذا ناهيك عن الأعتداءات التي لا تؤدي الى الموت، او سرقات البيوت والسيارات مئات الجرائم، وحتى عمليات سطو جرت (من قبلهم) في حفلات الجالية اذ يقومون بعملية (هولد آب) وقصص يشيب لها الرأس، وللأسف هذا كله نتاج التخلف والتعصب والحقد الذي يحمله (بعضهم) تجاه الجاليات الأخرى التي اتت وأزدهرت نتيجة عملها المتواصل، فيما هم المولودين هنا، يعيشون حياة كئيبة وبائسة، ومن ايديهم كما يقول مثلنا العراقي. التقدير لك من جديد


7 - ولكن هذه مشكله كبرى للمجتمع الاميركي اليس من اهتما
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 11 / 30 - 03:32 )
تحيه واحترام بليغين وامتنان على هذا الطرح الهادئ والعميق في مقالة تشد القارئ وتجره جرا للتفكير بماءساوية حياة هذا-الشعب الأسود-الذي يعاني من حياة بهيمية في اغنى وارقى دولة في العالم كله
الذي يستفزني هو هذا الإهمال لمعالجة السود كمجتمع وكاءفراد ان مشكلتهم في اميركا مشكلة كبرى الاتوجد منظمات اجتماعيه وسياسية بمستوى الظاهره توعي وتؤسس لنشاطات رسمية وشعبية لمشكلة تبدو انها تتفاقم وخصوصا ببعض امراضها كالبطالة والفقر والجريمة والتشرد والاباحية كما جاء في المقالة وبعض التعليقات علما انني اعتقد ان مجتمع السود بأميركا يضم جزء مؤثرا من مواطني الولايات المتحدة
المشكلة كبرى وتتطلب حلولا ستراتيجية والف شكر أستاذ كمال


8 - للدكتور الفاضل صادق الكحلاوي
كمال يلدو ( 2014 / 11 / 30 - 12:31 )
شكرا لمرورك العطر وتعليقاتك. بالنسبة للسؤال الذي أثرته حول امكانية ايجاد حلول، بالحقيقة لا توجد مشكلة الا ويمكن ايجاد العلاج لها، هذا على الأقل من ناحية المنطق. ان مشكلة هذا الشعب هي نخبه المؤثرة، والمجموع اما يسير خلفها او يقلدها، وللأسف لم يفلح لا اليسار ولا اليمين في استقطابهم، لكن من يستطيع استقطابهم هو الدولار والتطرف، وقد شهدت هذا منذ 35 سنة ولليوم. لقد كنا نسكن في منطقة سكنها البيض، وكانت جميلة ببيوتها (منطقة السفن مايل - الميل السابع) انتقل لها الكلدان وبقت محافظة على نظافتها وقيمتها العقارية، وما ان بدء بعض الكلدان بالأنتقال منها، انتقلت لها بعض العوائل السوداء، فتحولت مع الوقت الى مكب للنفايات وفقدت اكثر من 95% من بيوتها اما بالتفليش او بالحرائق!! هل وصلت الرسالة. انا لا اريد ان اطرح نفسي كأنسان عنصري، لكن هؤلاء الناس (اغلبهم) لا يمتلكون روح المبادرة او القيادة وبحاجىة ماسة لمن يسيّرهم، ودون ذلك - راوح مكانك يا عبود - مع الود والتقدير لك.

اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و