الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا يختلفون عن داعش!

ضرغام عادل

2014 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا نحارب منذ اشهر تنظيم داعش ولماذا ضحى ويضحي شبابنا بارواحهم كل يوم في معارك عنيفة مع ابشع تنظيم ارهابي يشهده العالم وجل هؤلاء الشباب تركوا خلفهم نساء رملت واطفال يتموا، ولماذا اصدر السيد السستاني فتوى الجهاد الكفائي الذي لو لم يصدرهذه الفتوى لحلت بنا كارثة؟
أليس لان عناصر داعش هم عبارة عن مجرمين قتلة استباحوا كل الحرمات أليس لانهم لم يتعلموا ولم يقبلوا بلغة غير لغة القتل والاجرام، طيب لماذا يحاول الكثير ان يبرر قتل مجرمين اخرين ويدعي انه ضد داعش بل يدعو ايضاً للقتال هذا التنظيم، داعش يقتل كل من يعصي ويخالف اوامره والمجرمين الذين سأتحدث عنهم فعلوا امراً مماثلاً.
لا تزال قلوب اصدقاء ومحبي الاعلامي الدكتور محمد بدوي مملوءه بحزن وقرف كبيرين، ليس لانهم فقدوا صديق عزيز غالي فحسب بل لان حادثة قتله مريبة بالمره، فقد قتله ضابط من الفوج الرئاسي بدم بارد بسبب عدم اطاعه اوامره حين كان في طريقه الى عمله، فيما طالبت النائبة عن التحالف الكردستاني الاء طالباني الافراج عن قاتل بدوي. كان من الاجدر بالسيدة النائبة ان تطالب بحقوق ذوي الطيار ماجد التميمي الذي ضحى بنفسه من اجل ايصال المساعدات الانسانية للعوائل اليزيدية والكردية التي كانت محاصرة هناك في جبل سنجار. بدل ان تطالب بالافراج عن مجرم قتل اعلامي واستاذ جامعي، لكن! .. (ان لم تستحي افعل ماشئت).



الحلقة الخيرة من مسلسل التجاوز على القانون واضعاف القضاء كان من اخراج نواب من القائمة العراقية الذي اجتمعوا ليقفوا ضد القانون فطالبوا بالأفراج عن المتهم احمد العلواني الذي اصدرت محكمة الجنايات حكماً بالإعدام بحقه وفق المادة 406 القتل العمد. والمضحك حقاً ان عشيرة العلواني هي الاخرى تتطالب بالافراج عن المتهم بل هددت بتوقفها عن مقاتلة تنظيم داعش ما لم ينفذ طلبها هذا، وهل تقاتلون داعش من اجل الحكومة ام من اجل الدفاع عن انفسكم وعن اعراضكم واموالكم، كان من المفترض ان يقفوا مع قرار الإعدام بل كان يجب ان يبادروا بتسليم العلواني قبل وصول القوات الامنية التي قامت باعتقاله حين قتل عنصرين من تلك القوات برصاص العلواني وحمايته. والغريب ان رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي اتفقا الثلاثاء الماضي على ما اسموه حل عادل لقضية العلواني تثميناً لعشيرتة حسب البيان الذي صدر من مكتب النجيفي، وهل لا يثمن دور العشيرة الا بالتجاوز على القضاء، عجيب وغريب حقاً.!
في حقيقة الامر ان على الحكومة والبرلمان والاعلام ومنظمات المجتمع المدني ان يحترموا جميعاً قرارات القضاء وان يقفوا مع القانون. نعم قد تكون السلطة القضائية تحتاج الى المراجعة واعادة النظر بتشكيلاتها نظراً لبطئها في اصدار الاحكام ونتيجة لتأثر بعض قضاتها بالقرارت السياسية لكن في الحقيقة ان القضاء ليس ضعيفاً واثبت جدارة على مر عقود من الزمن. فجرائم قتل واضحة يعرفها القاصي والجاني مثل جريمتي مقتل الاعلامي محمد بدوي وجريمة ومقتل جنديين من قبل احمد العلواني وحمايتة فضلاً عن تهم ارهابية وجهة للعلواني. ليس بصعبة على القضاء ان يصدر احكاماً عادلة فيها. لكن البعض يشكك في القضاء بهكذا قضاية ليس من اجل تبرأة المتهمين بها، يقدر ما يهدفون لاضعاف القضاء وجعل قراراتة قابلة للتغيير لكسب قضاية اكبر في المستقبل القريب، اذن نحتاج ان نقف جميعاً مع القضاء من اجل تطبيق القانون وعدم السماح للانتهازيين بالقفز عليه. وعلينا ان ندرك تماماً ان كل من يساهم بسقوط قطرة دم موطن يجب ان يحاكم وفق القانون سواء انضم لداعش ام غير داعش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يعرض شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا • فرانس 24


.. انطلاق مناسك الحج في مكة المكرمة وسط درجات حرارة قياسية




.. سلسلة هجمات لحزب الله على إسرائيل وواشنطن وباريس تسعيان لوقف


.. ما بين هدنة دائمة ورفع حصار.. ما هي تعديلات حماس على مقترح ب




.. جبهة لبنان وإسرائيل المشتعلة.. هل تحولت إلى حرب غير معلنة؟|