الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع العربي والحاجة للديمقراطية

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2014 / 11 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الربيع العربي والحاجة للديمقراطية
حل الربيع العربي في دول العرب وحل معه التخلف والوهن السياسي فها هي دول الربيع العربي تنعم بالفوضى والاضطرابات والتراجع في كل قيم الحياة و التقدم الحضاري والانساني فهل هذا هو السبيل لفهم الديمقراطية وهل نحن لا نعرف الديمقراطية الا بهذه الطريقة التي يجب ان تنهار فيها كل مؤسسات الدولة وانظمتها التي تسيطر على مجريات المجتمع وحفظ حقوق الافراد ، قبل ان نستعرض حالات الدول العربية لنفترض ان هناك حالة وهي ان فئة من الناس خرجت الى الشارع لأن لها مطالب وللتعبير عن هذه المطالب بدأو بالتخريب والحرق والقتل والسرقة والنهب فما هو الدور المنتضر للدولة وقوى الامن الداخلي والجيش ، هذا الموقف هو ما مطلوب ان تواجهه الدول العربية ، لأن اي حل قد يخطر على البال فهو خسارة وتراجع للخلف وعودة التخلف واتاحة الفرصة للغوغاء بالسيطرة والنفوذ وها هي الانظمة العربية شاهد ، نأخذ مثلا تونس ومصر فقد تنحى رؤساءها ومعهم النظام الحاكم وغرقت البلاد بالفوضى والتقلبات السياسية وغياب الامن ونهوض الكتل والمنظمات الداعية للعنف وعلى رأسها المنظمات المدعية بالاسلام السياسي وبروز الغوغاء لنهب المال العام وايضا المال الخاص ، والمثل الثاني هاك ليبيا والعراق انهال الشعب على رؤسائه بالقتل وقتل كل اعوانه ورموز نظامه ومساعديه وايضا من هم من عشيرته اوعلى طائفته او مذهبه الديني وايضا عمت الفوضى وخسارة المال العام وتراجع للخلف وعودة التخلف واتاحة الفرصة للغوغاء بالسيطرة والنفوذ وبروز الغوغاء لنهب المال العام وايضا المال الخاص. والمثل الثالث في سوريا التي اصر نظامها السياسي على مواجهة ربيعها بمعاونة من اطراف ذات شأن في الوضع السياسي للمنطقة والعالم وها هي اكثر من ثلاث سنوات تراجع خلالها كل ما بني في 50 سنة وضاع هباءا وكأنهم في حقبة الثلاثينات من القرن الماضي ..
اذن ؟ .. ايها القاريء هل استنتجت شيئا .. مؤكد ان افتعال الازمات الداخلية هي مفاتيح ابواب جهنم وهي نفسها مفاتيح الخلاص من خلال زرع الاحقاد الطبقية والاجتماعية والدينية والمذهبية وعلى رأسها الطائفية والعرقية والاثنية وتفتيت المجتمع وتفريق ابناء الوطن الى قوميات تشعر بالضلم والتهميش امام اجراءات الدولة بالاستحواذ والانفراد بالثروة والسلطة والقمع لأفراد عامة الشعب بالتالي فأن الحاجة الى الربيع الثوري ستكون لا مناص منها ولا مهرب من مواجهتها .. وهذا ما حصل ... وعلى نفسها جنت براقش ، فالدولة بأنظمتها وكياناتها حرصت على المحافظة على مناصبها ونظامها و سلطتها واهملت دورها في معالجة الفساد وقطع الطرق امام مصادر التخريب وزرع الفتنة سواء الداخلية او الخارجية ولم تعمل على توفير ابسط احتياجات الشعب العامة.
لن تقوم قائمة للعرب في المنظور القادم وتشير التوقعات الى ان الوطن العربي سيغرق في فوضى عارمة لسنوات طويلة لا يمكن التكهن بمداها ولا بما ستؤل اليه احوالها في المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: روسيا ليست حاضرة معنا لأنها غير مهتمة بالسلام


.. تصاعد دخان جراء قصف الاحتلال لمباني في رفح جنوبي قطاع غزة




.. اليمن.. عودة طريق تعز الحوبان للعمل بعد 9 سنوات من الإغلاق


.. إلياس حنا: الاحتلال يقاتل في بيئة معادية لا يعرف فيها سوى ال




.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #