الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا

سلطان الرفاعي

2005 / 8 / 31
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


كانت سورية في الأصل ، وفيما قبل الأزمنة المسيحبة، تحت السيادة المصرية والبابلية. وكانت تشكل مركز مدنية أسيوية خاصة ناميو نموا عظيما بواسطة الصناعة ، وبواسطة التجارة الواردة عن طريق فينيقية . وفي أواخر القرن السادس عشر ق.م سادها الحثيون من كبادوكية. وبعد ذلك كانت دولة دمشق التي أسسها، حسب الروايات، هيكوس ابن آرام والتي خضعت لسيادة الملك داوود. وقد أخضعت عام 737 ق.م للملك شلمناصر ملك الآشوريين.

ثم تجاذب السلطة على سورية البابليون والمصريون حتى احتلها الفرس.ولكن الاسكندر الأكبر ألحق في عام 320 ق.م سورية بالسيداة اليونانية، ووقعت تحت تأثير الحضارة اليونانية كما كانت قد وقعت قبل ذلك تحت تأثير حضارات أخرى.
وكان هيرودوت(التاريخ 7،62) قد سجل عن الأسيريين (الأشوريين) ما يأتي: ((هؤلاء (الآشوريون) كان يدعوهم اليوانيون سوريين. أما البربر (غير اليونانيين) فكانوا يدعونهم آشوريين . ولوقيانوس المنحدر من سميساط كوماني كان يدعو نفسه : أسوري؛أشوري. أما بلاده فيدعوها: سورية. أما اليونانيون فكانوا يستعملون أسماء : سورية والسيريين (الآشوريين) واللغة السورية لتسمية البلد والسكان واللغة المحلية. في حين كان يسمي السكان الأصليون أنفسهم ((الآراميين)) ولغتهم ((الآرامية)). والمسمون عندنا سوريين كانوا يسمون أنفسهم آراميين .

وكانت توجد في سورية الشمالية ، في المكان الذي بئئئئئئئئئئئئئُنيت فيه فيما بعد ، أنطاكية، مستعمرة يونانية ، هي مستعمرة ايونيالتي يُرجع ليبانيس الأنطاكي (314-393) نشوءها الى أزمنة الآشوريين. ويظهر أن الجاليات الأولى اليونانية الى هذه المستعمرة كانوا من كريت وقبرص قدموا اليها وأسسوا فيها المهد اليوناني الأول. وقد ازدهرت مستعمرة ايوني في زمن الآشوريين وزمن الفرس .وكانت مملكة سورية تشتمل في زمن أولئك الملوك على كل ممتلكات دولة الفرس القديمة في آسيا وعلى سورية ، وآسيا الصغرى، والعجم وبابل، وآشور، ومادي على بحر قزوين وتركستان وأفغانستان ومقاطعات أخرى كانت تحمل على التعميم اسم سورية.

أول من فتح أنطاكية حاضرة المشرق لأجل التبشير بالسيد المسيح هو برنابا العبراني القبرسي الذي امتاز بالفطنة والحكمة والوداعة ودماثة الأخلاق فضلا عن تعطفه الشديد على المساكين. فقد باع جميع أملاكه الوافرة ووزع أثمانها عليهم. واتفق هذا الرجل مع بولس الاناء المختار فبشرا في سلوقية وقبرص وايطاليا .
وما عدا برنابا فقد بشر في أنطاكيا وضواحيها يهوذا برشابا ورفيقه شيلا ثم لوقا الطبيب الانجيلي تلميذ بولس الرسول. وقد كتب لوقا الرسول انجيله سنة 57 م ويُستفاد مما رواه في مقدمته أنه كتب ما كتب نقلا عن الرسل الذين شاهدوا وعاينوا يسوع ومريم أمه العذراء. وأثبت لوقا نفسه ما وقع للكنيسة في سفر أعمال الرسل مدة 30 سنة مما شاهده هو بعينه أو سمعه من الرسل ولا سيما من بطرس وبولس.

وفي نواحي السنة 38 برح بطرس رئيس الرسل بلاد فلسطين ومر بفونيقي ومكث نحو سنتين يبث فيها البشارة الانجيلية حتى بلغ أنطاكية العاصمة وفيها من السكان 500 ألف نسمة(المشرق1682 ونصر الكثيرين من أهلها فحنق عليه ثاوفيلس الوالي وألقاه في السجن .
ونصب بطرس خلفا له في انطاكيا أوديوس فساس جميع البلاد الشرقية كما استنتج الآباء مما قرره الرسل في المجمع الأورشليمي يوم بعثوا يهوذا وبرشابا وشيلا صحبة بولس وبرنابا الى انطاكيا اذ صرحوا((من الرسل والكهنة والاخوة الى الاخوة الذين من الأمم في أنطاكيا وسوريا وقلليقية السلام))أعمال 15-23 فقالوا ان سلطة الكنيسة الانطاكية شملت منذ نشأتها جميع بلاد سوريا وقيليقية حتى بلغت الأقطار الهندية . وبعد ما ساس الأسقف أوديوس الكرسي الانطاكي زمنا طويلا خلفه نحو السنة 79 اغناطيوس النوراني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابعة الزيات تثير الجدل برا?يها الصريح حول الحرية الشخصية لل


.. مقتل هاشم صفي الدين.. هل يعجز حزب الله عن تأمين قياداته؟




.. قراءة عسكرية.. كيف يدير حزب الله معركته بعد سلسلة الاغتيالات


.. نشرة إيجاز - مصدر أمني للجزيرة: فقدان الاتصال بصفي الدين




.. صفارات الإنذار تدوي في حيفا مع إطلاق صواريخ من لبنان